مسقط - العمانية
أشادت معالي جابرييلا كويفاس بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي بسياسة السلطنة الخارجية بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ودورها الإيجابي في حلحلة العديد من القضايا العالمية والإقليمية وإيجاد الحلول السلمية لها واصفة نهج السلطنة في هذا المضمار بأنّه نهج يقوم على "الحوار البناء" الذي يصنع جسور التعاون مع الآخر.
وقالت معاليها خلال مؤتمر صحفي عقدته بفندق الحصن إنّ السلطنة تنأى بنفسها عن النزاعات الإقليمية باتباعها "سياسة الحياد" التي مكنتها من القيام بدور الوسيط النزيه في العديد من القضايا العالمية والإقليمية. وبينت أنّ السلطنة عبر سياستها الخارجية المتوازنة هي دائمة الحضور كدولة داعية للتسامح والتعاون والتقارب والوئام الإنساني ونبذ العنف بين دول العالم وتوطيد علاقات الصداقة مع الجميع خاصة في الوقت الحالي الذي تعصف فيه المشاكل والتحديات بالمنطقة.
وأكّدت المسؤولة الدولية أنّ البرلمان الدولي ينتهج نهجًا مماثلًا للسلطنة في هذا الجانب حيث يدعم البرلمان الديمقراطية والبرلمانيين مشيرة إلى التزام الاتحاد في البحث عن الحلول السلمية للتحديات التي يواجهها العالم هذه الأيام داعية الدول الأخرى إلى الاقتداء بسياسة السلطنة الخارجية. وأوضحت معاليها أنّ زيارتها الحالية للسلطنة تحمل شقين يتمثل الجانب الأول في كونها رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي؛ وفي هذا الجانب أعربت عن تقديرها لمشاركات السلطنة في المنظمة الدولية فيما يتمثل الشق الثاني في كونها عضوة في الكونجرس المكسيكي معربة عن أملها أن تسهم لقاءتها مع المسؤولين بالسلطنة في تطوير العلاقات الثنائية بين السلطنة والمكسيك. وأشارت إلى أنّ هناك العديد من أوجه التشابه بين السلطنة والمكسيك خاصة فيما يتصل بالعمل البرلماني والسياسة الخارجية التي تقوم على أساس عدم التدخل في شؤون الغير وتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع الجميع والبحث عن الحلول السلمية للنزاعات.
وقالت معاليها إنّ أمام البلدين الفرصة لتطوير العلاقات الثنائية عبر فتح المكاتب التجارية وتبادل الوفود التجارية التي ستسهم في الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحه لكلا الجانبين وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والتجارة وغيرها. وأثنت معالي غابرييلا كويفاس بارون رئيسة الاتحاد البرلماني على الدور الذي يقوم به وفد السلطنة في البرلمان الدولي داعية المرأة العمانية إلى المشاركة بشكل أكبر في انتخابات مجلس الشورى المقبلة.
