البحرين يخسر من كوريا الجنوبية ويلحق بركب العرب المودعين لكأس آسيا

الرؤية - وليد الخفيف

انتظرَ منتخبُ كوريا الجنوبية حتى الدقيقة 107 من الشوط الإضافي للفوز على البحرين بهدفين لهدف، في واحدة من أقوى مباريات دور الـ16 من بطولة كأس آسيا.

وضَمِن كوريا الجنوبية -صاحب الرقم القياسي في بلوغ نهائي الاستحقاق القاري- بلوغَ دور الثمانية، فيما ودع البحرين البطولة بعد إشادة واسعة من المراقبين بمستوى أدائه وكفاح لاعبيه.

وسجَّل لكوريا الجنوبية هوانج في الدقيقة 44، وأدرك محمد الرميحي التعادل للبحرين في الدقيقة 77، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، قبل أن يحسم وكيم المباراة لصالح الشمشون في الشوط الثالث، دون أن ياتي الشوط الرابع بجديد.

وسيُواجه منتخب كوريا الجنوبية -في الدور رُبع النهائي- الفائز من مواجهة قطر والعراق. وخالف فريق المدرب ميروسلاف سكوب التوقعات، فبدأ المباراة ضاغطا على منافسه الكوري الجنوبي، أملا في تسجيل هدف مبكر؛ فظهر بشكل جيد في النصف ساعة الأولى من المباراة، وتمكن من صنع بعض الفرص التي تصدى لها دفاع كوريا الجنوبية الصلب.

المنتخب الكوري ظهر هادئا واثقا في قدرته على الفوز، غير أنَّ البحرين تجاهل التاريخ والفارق النوعي، مُباغتا منافسه الزاخرة صفوفه بالعديد من الأسماء المحترفة في الدوريات الأوروبية.

الضغط البحريني بدأ في التراجع بعد نصف الساعة الأولى، وتسلم المنتخب الكوري زمامَ الأمور، ففرض إيقاعه على الملعب، فظهر متمسكا ببناء الهجمة تحت ضغط المنافس، واعتمد على تدوير الكرة بتمريرات قصيرة وسريعة، بحثا عن ثغرة في دفاع البحرين.

أولى الفرص الخطرة لكوريا الجنوبية، بدأها سونج هيونج مين بتمريرة بينية في منطقة جزاء البحرين، لكنَّ الحارس تصدى لها.

تواصل الضغط الكوري حتى نجح هوانج في تسجيل الهدف الأول لمنتخب كوريا الجنوبية قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، فمن خطأ دفاعي بَحْت استقبلت شباك البحرين الهدف الأول، عندما أرسل لي يونج كرة عرضية من الجهة اليمنى، أبعدها في البداية حارس البحرين قبل أن يُصوبها هوانج في شباكه.

شعر المنتخب الكوري أنَّ القصة انتهت، وأنَّ المباراة أصبحت سهلة، فبالغ في الاحتفاظ بالكرة، وهدأ إيقاع الأداء في مسعى منهم لعدم إنهاك قواهم قبل لقاء دور الثمانية، غير أنَّ البحرين واصل كفاحه من أجل إدراك التعادل. وأجرى ميروسلاف سكوب المدير الفني لمنتخب البحرين، أولى تغييراته، بالدفع بسامي الحسيني بدلا من علي مدني، ثم مهدي الحميدان بدلا من محمد مرهون.

ورد باولو بينتو مدرب كوريا الجنوبية بالدفع بسي يونج جو، بدلا من لي تشونج يونج، ثم دونج وون، بدلا من تشان هوانج، وأشرك سيونج وو، بدلا من هوانج بيوم. وواصل البحرين اعتماده على العرضيات لا سيما من الجبهة اليسرى، وحاول جمال راشد مباغتة حارس مرمى كوريا بالتصويب من خارج منطقة الجزاء، غير أن سيونج كان بارعا.

الرميحي الذي أجهد الدفاع الكوري كافأته الكرة في الدقيقة 77، عندما هزَّ شباك كوريا الجنوبية مدركا التعادل للبحرين. الرميحي الذي استغل تصويبة جمال راشد، وأحرز منها هدف البحرين الوحيد، ظهر بشكل لافت في اللقاء، فيعد أحد مكاسب المنتخب البحريني.

البحرين لم يتراجع، وحاول الضغط على كوريا، محاولا عن طريق سامي الحسيني حسم الأمر عبر تسديدة في الدقيقة 85، غير أنَّ الحارس سيونج تصدى لها.

وأخطأ وليد الحيام مدافع البحرين بتمريرته التي وضعتْ المهاجم هوانج جو منفردا بمرمى سيد علوي، لكن تسديدته مرت بجانب القائم في الدقيقة 94. التعادل الإيجابي بهدف لمثله فرض نفسه على أحداث الوقت الأصلي، ليخوض الطرفان الشوطيْن الإضافييْن.

اللياقة البدنية خذلت البحرين، فلم يتمكن من مجاراة منافسه المعروف عنه تميزه باللياقة العالية؛ الأمر الذي منح كوريا فرصة تسجيل الهدف الثاني من خطأ دفاعي في الدقيقة 107، نال بموجبه بطاقة التأهل لدور الثمانية.

تعليق عبر الفيس بوك