الرشيدي يتألق رغم الهدفين.. ومحاولات "الأحمر" تبخرت وسط الميدان

"ما قصرتوا"

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية - أحمد السلماني

ودع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم منافسات بطولة كأس الأمم الآسيوية، بعد الخسارة الصريحة أمام المنتخب الإيراني بهدفين للاشيء، بعدما هز الإيرانيون شباكنا في الشوط الأول، الذي شهد ضياع ضربة جزاء لمنتخبنا، وبذلك يتأهل المنتخب الإيراني لملاقاة الصين في دور الثمانية.

وباغت نجوم منتخبنا الدفاعات الإيرانية عندما لعب علي البوسعيدي كرة طويلة ساقطة خلف الدفاع لمحسن الغساني في الدقيقة الأولى من عمر اللقاء، ليتعرض لعرقلة ويحتسب الحكم المكسيكي ضربة جزاء صحيحة انبرى لها أحمد كانو وينفذها قوية، إلا أن الحارس الإيراني علي رضا صفر تصدى لها ببراعة، مستغلا طول قامته واختياره للزاوية الصحيحة وأخرجها إلى ركنية.

واستمر الضغط الهجومي العماني في محاولة لاستخلاص هدف مبكر في ظل حالة عدم الاتزان التي ظهر عليها لاعبو إيران في أول ربع ساعة إلى أن تمكن الإيرانيون من امتصاص حماس لاعبينا باعتمادهم على الكرات الطويلة والعرضية لكن يقظة وتمركز مدافعي منتخبنا حال دون تمكن سردار وعلي رضا من ترجمتها إلى أهداف.

النصف الثاني من شوط المباراة الأول شهد أفضلية إيرانية مطلقة وتنويعا للهجمات واستغل الإيرانيون الدفاع المتقدم لمنتخبنا ومن كرة طويلة من الظهير لم يحسن المسلمي التعامل معها استغلها علي رضا وسددها زاحفة لم يتمكن الحارس فايز الرشيدي من صنع شيء لها لتسكن الشباك العمانية معلنة التقدم لإيران في الدقيقة الـ32.

واستمر الضغط الإيراني بعد أن تقلص المجهود البدني للاعبي المنتخب الأحمر الذين اعتمدوا على التمريرات الطويلة لمحسن الغساني الذي كان محاصرا من الدفاعات الإيرانية. ومن كرة عرضية وصلت الكرة لمهدي كريمي تداخل معه سعد سهيل واحتسب الحكم ركلة جزاء أودعها اللاعب الإيراني أشكان في حلق المرمى، معلنا الهدف الثاني لإيران في الدقيقة.

وحاول الغساني تقليص النتيجة عندما استلم كرة خارج منطقة العمليات سددها قوية، لكن الحارس أخرجها ببراعة وبصعوبة. ومعها انتهي الشوط الأول بتقدم إيران بهدفين للاشيء.

وتحسن أداء منتخبنا مع انطلاقة الشوط الثاني ولعب في الملعب الإيراني وتناقل لاعبوه الكرة في محاولة لحلحلة الدفاع الإيراني دون جدوى، ومع ذلك ومن عرضية ماكرة من علي البوسعيدي تهادى لها الغساني برأسه جانبت المرمى.

واستمرت السيطرة الميدانية العمانية النسبية في ملعب المنتخب الإيراني بلا جدوى مع التمركز الدفاعي الإيراني. واعتمد الإيرانيون على المرتدات، لكن التألق اللافت لفايز الرشيدي والذي تصدى لأكثر من انفراد، وفي المقابل اكتفى لاعبونا بتناقل الكرة خارج منطقة عمليات المنتخب الإيراني رغم التبديلات الهجومية التي أجراها فيربيك بنزول خالد الهاجري بديلا لصلاح اليحيائي ثم محسن جوهر بديلا لأحمد كانو ومحمد الغساني بديلا لشقيقه محسن ولكن بلا فاعلية، لينتهي اللقاء بفوز إيراني صريح انتقل به رسميا للدور ربع نهائي لمواجهة الصين التي تفوقت على تايلند. ومع خروج المنتخب بدا أنّه "لم يكن بالإمكان أفضل مما كان"، فرغم الجهد المبذول من الفريق والجماهير، إلا أنّ الحظ لم يكن حليفا لنا في أمم آسيا 2019.

تعليق عبر الفيس بوك