الأردن وأستراليا إلى دور الـ16.. وفلسطين تنتظر وسوريا تودع

الرؤية - وليد الخفيف

خالفَ المنتخبُ السوريُّ التوقعات وغادر نهائيات أمم آسيا من الدور الأول، بينما ضرب الأردن وأستراليا موعدا مع دور الـ16 من البطولة، وينتظر فسلطين نتائج باقي المجموعات من أجل تحديد مصير تأهله لأول مرة في تاريخه.

وفاز المنتخب الأسترالي على سوريا 3-2، وتعادل الأردن سلبيا أمام فسلطين، ليتصدر النشامى الأردني المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، ويحل أستراليا وصيفا برصيد 6 نقاط، وفلسطين ثالثا برصيد نقطيتين، وتزيل سوريا المجموعة بنقطة وحيدة في رصيده.

واستهلَّ الأردن مشواره بالفوز على أستراليا بهدف نظيف، قبل أن يواصل انتصاراته بالفوز على سوريا بهدفين دون رد، ليختتم دور المجموعات بالتعادل أمام فلسطين  وحاول المنتخب السوري إحياء آماله في التاهل لدور الـ16، غير أنَّ مساعيه لم تتكلل بالنجاح أمام الكنغر الذي فض حالة التعادل الإيجابي 2-2 في الوقت بدل الضائع. وبادرت أستراليا بالتسجيل عبر تصويبة من حدود منطقة الجزاء لأويل مابيل أنشط لاعبي أستراليا، ورد النسور بعد دقيقة واحدة بالتعادل عن طريق عمر خربين في الدقيقة 43، لينتهي الشوط الأول بالتعادل.

وتقاسم الطرفان الأفضلية والاستحواذ خلال الشوط، بيد أن الخطورة لاحت لأستراليا، وتصدَّى إبراهيم علمى حارس سوريا للعديد من الهجمات الأسترالية الخطرة.

وظهر نسور قاسيون في هذا الشوط بشكل أفضل من ذي قبل تحت قيادة فجر إبراهيم، الذي أحدث تغييرات عدة على مستوى التشكيلة وأسلوب اللعب؛ تزامنا مع رغبة حقيقة للاعبين وكفاح على أرضية الميدان لم يكن حاضرا في أول مباراتين.

تألق عمر خربين وأزعجت تحركاته خط دفاع أستراليا؛ تزامنا مع وجود أكثر فاعلية للسومة والمواس، غير أنَّ سوريا عانى من الأخطاء الدفاعية وبطء الارتداد للحالة للهجومية، الأمر الذي كشف قلبي الدفاع تزامنا مع اختراق الأطراف في عدة مناسبات.

وتراجعتْ مستويات الكفاءة البدينة للمنتخب السوري، وتراجع بالتالي مستوى التركيز في الشوط الثاني، وآلت السيطرة لأستراليا التي تعتمد على الأطراف والتنوع بين الكرات الطولية وبناء الهجمات بشكلها المعتاد.

اختراق الأطراف السورية تواصل في الشوط الثاني في ظلِّ غياب الدعم الدفاعي من وسط الملعب، ونجح أستراليا في إحراز الهدف الثاني من خطأ دفاعي ساذج ترجمة كريس يكونوميديس في الدقيقة 54 لهدف ثانٍ.

عاد المنتخب السوري للمباراة عندما احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء بداعِي الإعاقة، ترجمها السومة لهدف.

التعادل بهدفين للمثل لم يكن كافيا لفجر إبراهيم ورجاله لسحب بطاقة التأهل، فاندفع النسور رغبة في تسجيل هدف ثالث، غير أنَّ المنتخب الأسترالي استغلَّ الاندفاع بهجمة مرتدة أحرز منها الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع عبر تصويبة صاروخية من توم روجيك في الدقيقة 93، لتُعلن صافرة حكم اللقاء فوز المنتخب الأسترالي وتأهله، ومغادرة سوريا الأجواء الإماراتية مبكرا.

ورغم الأداء الجيد للمنتخب السوري في بعض أوقات اللقاء، إلا أن الأخطاء الدفاعية في منظومته كلفته استقبال ثلاثة أهداف، فضلا عن فرص أخرى محققة أنقذها حارسه الكفء إبراهيم علمى.

وينتظرُ فسلطين باقي نتائج المجموعات، أملا في أن ينهي المواجهات المتبقية بالتعادل من أجل نيل إحدى البطاقات المؤهلة لدور الـ16 لأول مرة في تاريخه.

تعليق عبر الفيس بوك