خبراء تحكيم أكدوا أنّ ركلة الجزاء غير صحيحة

صافرة ظالمة

...
...
...
...
...

 

الرؤية – وليد الخفيف

تصوير/عبدالله البريكي

لم يكن الحكم الماليزي محمد أميرول موفقا عندما منح اليابان ركلة جزاء غير صحيحة في الدقيقة 29 أحرز منها جينكي هاراجوتشي هدف الفوز على منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم.

وأكد عدد من خبراء التحكيم أن ركلة الجزاء التي منحها الحكم لمحاربي الساموراي غير صحيحة، تزامنا مع تغاضيه عن احتساب ركلة جزاء واضحة للأحمر العماني إثر لمسة يد أعاقت تصويبة صلاح اليحيائي داخل منطقة الجزاء.

واحتشدت جماهير غفيرة في استاد مدينة زايد الرياضية لمؤازرة الأحمر أمام نظيره الياباني، غير أن الحشود التي لم تتوقف عن الدعم والمؤازرة طوال زمن اللقاء تبددت آمالها في الخروج ولو بنقطة التعادل من موقعة الظلم التحكيمي.

وبدأ فيربيك الشوط الأول بإحداث عدة تغييرات في تشكيلته التي لعب بها أمام أوزبكستان، فأشرك صلاح اليحيائي بديلا لمحسن جوهر المستبعد من القائمة بداعي الإصابة، ودفع بالمهاجم محسن الغساني من بداية اللقاء بديلاً لخالد الهاجري الذي احتفظ به على مقعد البدلاء.

واعتمد فيربيك على نفس طريقة اللعب 4-2-3-1، وظهر رائد ابراهيم بشكل جيد، واستعاد جميل اليحمدي جانبا من مستواه في تلك المباراة، تزامنا مع أداء قوي بجهود كبيرة لحارب السعدي لاعب وسط الارتكاز الذي بذل جهود كبيرة على المستوى الدفاعي.

في المقابل لعب منتخب اليابان بطريقة 4/4/2، مع الاعتماد على السرعة في التحول والانتقال للحالة الهجومية لإحداث الكثافة العددية داخل منطقة الجزاء، وتنوعت محاولات اليابان الهجومية من الأطراف والعمق عبر بناء الهجمة بشكلها المعهود عبر التمريرات القصيرة التي عابها طول أمد التحضير، بالإضافة للكرات الطولية خلف قلبي الدفاع وفي المساحة خلف سعد سهيل مستغلين اندفاعه الهجومي. أمّا علي البوسعيدي فظهر ملتزما بواجباته الدفاعية.

وشن اليابان عدة هجمات خطيرة مع بداية اللقاء، فأتيحت له فرصة التسجيل الأولى في الدقيقة الثانية وتصدت العارضة لتلك المحاولة ثم في الدقيقة 7 والدقيقة 11، فنجح فايز في التصدي لانفرادات صريحة.

الضغط الياباني تواصل حتى الدقيقة 23 وارتدى فايز مجددا قفاز الإجادة وتدخل خالد البريكي لإنقاذ الموقف.

ومنح الحكم في الدقيقة 25 المنتخب الياباني ركلة جزاء أجمع المختصون على عدم صحتها نظرا لغياب التلامس بين رائد إبراهيم واللاعب الياباني الذي نال ركلة الجزاء بذكاء، فترجمت لهدف نال بموجبه الساموراي العلامة الكاملة ليحجز مكانا في الدور الثاني بست نقاط من فوزين.

رد فعل منتخبنا الوطني جاء في الدقيقة 45 عندما اخترق صلاح اليحيائي دفاع اليابان ومرر بينية لمحسن الغساني الذي كاد أن يهدي منتخبنا هدف التعادل.

وشهد الشوط الأول في مجمله سيطرة وأفضيلة يابانية، وتراجع دفاعي لمنتخبنا الوطني، ومحاولة الرد عبر الهجوم المرتد ولكن سرعة التحول حالت دون ذلك.

تغيّر الأمر مع بداية الشوط الثاني، فآل الاستحواذ لمنتخبنا غير أنّ عدد الفرص التي لاحت إثر ذلك الاستحواذ كانت قليلة للغاية ولم تصل لحد الخطورة باستثناء محاولة رائد ابراهيم في الدقيقة 79.

حاول فيربيك تعزيز القوى الهجومية لمنتخبنا فدفع بمحمد الغساني بديلا لصلاح اليحيائي، ثم خالد الهاجري بديلا لمحسن الغساني، وتحولت طريقة اللعب إلى 4-4-2 في مسعى لتعزيز الشراسة العددية غير أنّ منتخبنا عانى في بناء الهجمات أمام انتشار المنتخب الياباني الجيد وتراجع كل لاعبيه للحالة الدفاعية.

الصافرة الظالمة بددت المحاولات العمانية في الدقائق الأخيرة، لتمنح الساموراي مكانا آمنًا في الدور الثاني مقلصة حظوظ منتخبنا في التأهل.

  

 

تعليق عبر الفيس بوك