سفارة البحرين تشارك في الاحتفال بيوم البيئة العماني تحت شعار "بيئة نظيفة مستدامة"

...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

نفَّذتْ وزارة البيئة والشؤون المناخية زيارةً ميدانيةً لمحمية القرم الطبيعية؛ بمناسبة يوم البيئة العماني، والذي يُصادف الثامن من يناير من كل عام، وبحضور سعادة سفير مملكة البحرين لدى السلطنة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، ومنظمات المجتمع المدني.

وقال سعادة سفير مملكة البحرين: سعداء بالمشاركة في هذه المناسبة، والتي تتمحور رسالتها في المحافظة على البيئة باعتبارها واجبا يقع على الجميع، وليس على جهة واحدة، وما نراه اليوم دليلٌ على اهتمام القيادة الحكيمة للسلطنة بالبيئة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأجيال القادمة.

وقال محمود بن يحيى الذهلي مدير عام الشؤون الادارية والمالية رئيس لجنة التخطيط والإشراف على فعاليات ومناشط الوزارة، إنَّ البيئة لها مفهوم شامل  ومتداخل في جميع نواحي الحياة، وسعى المواطن العماني عبر موروثه الوطني لصيانة وحماية مفردات البيئة العمانية وأنها مسؤولية الجميع، ولا تحدها الحدود الجغرافية، وعلى الجميع التعاون في حمايتها، وصون مواردها الطبيعية، وأن الوزارة مستمرة في بذل كافة الجهود لتحقيق رسالتها في إيجاد بيئة نظيفة مستدامة للأجيال القادمة.

وقدم  بدر بن يوسف البلوشي رئيس قسم بيئات الأراضي الرطبة، كلمة؛ تحدث خلالها عن أهمية يوم البيئة العماني، ودور الوزارة في التوعية البيئية للمجتمع، والدعوة للاهتمام بالبيئة وصون وحماية مواردها الطبيعية، كما قدمت عزيزة العذوبية رئيسة قسم محمية القرم الطبيعية بالندب، محاضرة عن محمية القرم الطبيعية والجهود المبذولة فيها من قبل الوزارة والمختصين، كما قام بدر بن سيف البوسعيدي إخصائي محميات طبيعية، بجولة تعريفية في مشاتل تاهيل أشجار القرم؛ شرح فيها النظم البيئية لإدارة واستزراع أشجار القرم، كما قام بعدها المختصون من الوزارة باصطحاب المشاركين بجولة للممر الخشبي داخل المحمية وصولا لبرج مشاهدة الطيور.

بعدها، تم تنفيذ حملة لإزالة الأعشاب الدخيلة على البيئة العمانية من المحمية، واختتمت الفعالية الميدانية بمسابقة تلوين للصغار، وأنشطة تعليمية لتصنيع حاويات قمامة من مواد معاد تدويرها.

وتقع محمية القرم الطبيعية في حي القرم في قلب العاصمة مسقط، مواجهة لبحر عُمان، ومحاطة بجبال الحجر. ويقع خور القرم على الرواسب الطميية عند مصب وادي عدي، وتعد محمية القرم الطبيعية جزءاً من منطقة تجمع وادي عدي. وهي واحدة من عدد قليل من المناطق التى توجد بها أشجار القرم العمانية. تم إعلانها كمحمية طبيعية في العام 1975 (بموجب المرسوم السلطاني 38/75)، وتم تصنيفها كموقع من مواقع رامسار ذات الأهمية الدولية في العام 2013؛ حيث تقع في السهل الساحلي لوادي عدي، وهي منطقة مهمة جدًّا للعديد من الأنواع الساحلية المحلية والبرية والمائية. وتبلغ المساحة الإجمالية للمحمية 104.5775 هكتارا، كما تعد أشجارالقرم بمحمية القرم الطبيعية عبارة عن غابات طبيعية تتكون من نوع واحد مثل بقية غابات القرم الطبيعية الموجودة في عمان. تبلغ مساحة غابات القرم حوالي 60 هكتارا. وتنمو أشجار القرم الطويلة والسليمة على السواحل على طول قنوات المياه الشرقية والغربية. وتنمو بعض الشتلات الطبيعية على الشاطئ بالقرب من مصب قناة المياه الغربية. ويصل طول الأشجار الشاهقة لحوالي 7-8 متر، وبالإضافة لأهميتها في توفير مأوى وحضانة وموئل للتكاثر، وتعزيزالتنوع البيولوجي، وتوفير إمدادات الغذاء، فإن غابات القرم تعمل أيضًا كمنطقة عازلة بين المحيط المفتوح واليابسة. وتعمل أشجار القرم على حماية المناطق البرية الساحلية من مشاكل التآكل وتراكم الطمي.

تعليق عبر الفيس بوك