يبدأ مشواره الآسيوي بملاقاة أوزبكستان

الملايين تؤازر "الأحمر"

 

الرؤية - وليد الخفيف - أحمد السلماني

بهمة الرجال وعزيمة الأبطال تدفعها دعوات الملايين، يستهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشواره في العرس الآسيوي الكبير بمواجهة مرتقبة مع نظيره الأوزبكي اليوم وذلك لحساب المجموعة السادسة التي تضم بجواره منتخبي اليابان وتركمانستان.

العيون شاخصة نحو الشارقة والقلوب تنبض عشقا للأحمر.. أما الثقة فكبيرة، والإيمان العظيم بقدرة رجال الأحمر على تحقيق ركلة بداية موفقة تمهد الطريق أمام عبور آمن للدور الثاني.

الهولندي فيربيك الذي عبر الألغام ونال الوسام بعدما وطأت قدماه منصة التتويج الخليجي، ينتظره اختبار أصعب سيجيب عنه بأقدام لاعبيه في ميدان البلد الشقيق.

الأحمر الذي خاض فترة إعداد جيّدة، تضمنت معسكرات داخلية وخارجية ومباريات ودية مكثفة بدأت في مايو من العام الماضي بنسق متصاعد حتى يناير الجاري أضحى في حالة تدريبية مثالية تؤهله لظهور مغاير يرضي الطموحات ويفي بالتطلعات، آملين أن يكتب العماني في الإمارات سطرًا تاريخيا جديدا يضاف لنجاحاته في مختلف المجالات.

الجمهور عازم على الزحف من كل حدب وصوب والإعلام سخّر آلته للدعم والمؤازرة بكلمات التحفيز والحث على العطاء والأهازيج التراثية والأغاني الوطنية ستكون حاضرة في الميدان والرسالة موجهة للرجال المخصلين: اسكبوا عصارة خبراتكم على أرضية الميدان، تشبثوا بالأمل، واستلهموا من إنجازاتكم دوافع لبذل الجهد والعطاء فرفع اسم عمان في عنان السماء غاية وأنتم قادرون.

وأكد الهولندي بيم فيربيك على ثقته الكبيرة في لاعبيه قائلا "سنخوض المباراة ونحن في جاهزية تامة. دخلنا في معسكر تحضيري استغرق أربعة أسابيع ونتطلع لبداية موفقة".

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس "لديّ تشكيلة جيدة، امتلك 23 لاعبا على درجة عالية من الجاهزية. المباراة صعبة. قمنا بإعداد جيّد ولديّ ثقة كبيرة على تخطي الدور الأول وبلوغ دور الـ 16". وتابع "سنبذل كل ما لدينا من جهود لتحقيق الانتصارات على أوزبكستان وفي كل المباريات التي نخوضها". والتقى منتخبنا نظيره الأوزبكي في 5 مواجهات سابقة، بدأت عام 2001، حيث تفوق منتخب أوزبكستان يومها بخماسية بيضاء في مباراة الذهاب ولكن منتخبنا الوطني استطاع أن يحقق الفوز في مباراة الإياب بنتيجة 4/‏‏‏2 وذلك ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، وفي إطار المباريات الودية تمكن منتخبنا الوطني من الفوز على نظيره الأوزبكي في 3 مباريات، ففي 2008 م فاز منتخبنا الوطني بنتيجة 2/‏‏‏ صفر، وفي مايو 2014 خاض منتخبنا مباراتين مع منتخب أوزبكستان فاز فيها بنفس النتيجة 1/‏‏‏ صفر.

بدأ منتخبنا الوطني مشوار التحضير لبطولة آسيا بعد الفوز قبل عام من الآن "خليجي 23" بالكويت، وكان أول لقاء رسمي للمنتخب في شهر 9 أمام منتخب النشامى الأردني حيث انتهى اللقاء بنتيجة سلبية، وفي شهر أكتوبر تعادل منتخبنا الوطني بنتيجة 1/‏‏‏1 أمام منتخب الفلبين، وتعادل كذلك مع منتخب الإكوادور بنتيجة سلبية خلال معسكره في دولة قطر الشقيقة، وخاض في مسقط مباراة ودية انتهت بالتعادل الإيجابي 1/‏‏‏1 أمام منتخب سوريا، وتمكن من أن يفوز على منتخب البحرين بنتيجة 2/‏‏‏1، ولعب منتخبنا بعدها لقاءين مع منتخب طاجيكستان، انتهى اللقاء الأول بفوز منتخبنا بنتيجة/2 ‏‏‏1 وانتهى اللقاء الثاني بنتيجة 1/‏‏‏ صفر، وتعادل منتخبنا الوطني بنتيجة سلبية مع منتخب الهند، وخسر من منتخب أستراليا بخمسة أهداف نظيفة، ليختتم تحضيراته أمام منتخب تايلند بنتيجة 2/‏‏‏ صفر ضمن معسكره بدولة الإمارات. وهي النتيجة التي مثلت دافعا معنويا كبيرا وأعادت الثقة لنجوم الأحمر قبل الانطلاقة اليوم.

وقال كوبر المدير الفني للمنتخب الأوزبكي في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الأمس إنّ المنتخب العماني هو المنافس الأول لفريقه في المجموعة السادسة لكأس أمم آسيا للحصول على بطاقة التأهل الثانية للدور الثاني في ظل منافسة المنتخب الياباني بقوة على بطاقة التأهل الأولى.
وأضاف "نتطلع لتقديم صورة طيبة عن الكرة الأوزبكية، المنتخب العُماني جيد، وحائز على بطولة الخليج في نسختها الأخيرة وهو ما يؤكد أنّه فريق لديه إمكانيات عالية، وبالتالي على فريقي أن يكن له كل الاحترام وهو ما نعمل عليه في الوقت الراهن".
وأضاف: باب المفاجآت مفتوح على مصراعيه في البطولة وينبغي أن نضع ذلك في حساباتنا جيدا بتوقع حدوث أي شيء في جميع المباريات، لست قلقا من عدم خوض مباريات ودية قبل المشاركة في الحدث القاري خوفا من تعرض اللاعبين لإصابات يكون لها انعكاساتها السلبية على هذه المشاركة الآسيوية المهمة.

تعليق عبر الفيس بوك