الرؤية – وليد الخفيف

بانقضاء أربعة نسخ آسيوية سجلت المنتخبات العربية أول حضور لها في النسخة الخامسة التي أقيمت في تايلاند عام 1972 .. فإعلان دولة الكيان الصهيوني عن عدم مشاركتها قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة دعى المنتخبات العربية إلى خوض تجربتها الأولى ..

فبعد غياب طويل لاسباب مختلفة  ، فضلت خلالها المنتخبات العربية المشاركة في البطولات الودية ، انتقلت مع مطلع السبعينيات إلى حقبة جديدة شهدت انضمامها للاتحادين الاسيوي والدولي ، فزخر المستطيل الاخضر بوجودهم ، وسجلوا حضورا لافتا في المؤتمرات والاجتماعات التي عقدتها المؤسسات والاتحادات القارية والدولية .

البداية العربية كانت خجولة في مضمونها ، غير انها سرعان ما تحولت إلى المنافسة الشرسة ، وصولا إلى منصة التتويج ومعانقة الذهب .

 وربما كان كأس العرب الذي نظمته الكويت في عام 1964 البداية الحقيقة نحو التفكير في الانضمام للاتحاد الاسيوي وخوض مسابقاته الرسمية ووضع حد للمشاركات الودية المتناثرة ، فمن الكويت بدا الحراك الرامي لدخول الملعب القاري .

الكويت ولبنان كانتا في طليعة الدول العربية الآسيوية التي انضمت للاتحاد الاسيوي عام 1964 ، قبل ان يعلن البحرين في عام 1969 انضمامه رسيماً ، رغبة منه في استضافة بطولة الخليج الأولى ، ودخل العراق والاردن وسوريا عام 1970 ، ثم السعودية في عام 1972 ، والامارات 1974

وصنع العرب في تلك الفترة تكتلاً قوياً داخل الاتحاد الآسيوي ، تزامنا مع انطلاق النسخة الاولى لبطولة الخليج التي استمرت حتى النسخة الـ 23 التي استضافتها الكويت، متفوقة على بطولة الرئيس التي دشنتها كوريا الجنوبية عام 1971 وانتهت عام 1999  ، وكذلك دوة الاستقلال في ماليزيا التي انطلقت في السبعينيات.