كوالالمبور – الوكالات

تنازل ملك ماليزيا السُّلطان محمد الخامس عن العرش بشكل مفاجئ، بعد عامين فقط من ولايته ومدتها 5 سنوات، وهي المرة الأولى التي يتنازل فيها الملك عن العرش منذ أن نالت البلاد استقلالها عن بريطانيا.

وفي ماليزيا نظام فريد لتقاسم السلطة بين تسع مناطق تخضع كل منها لسلطان، وتتولى كل واحدة منها العرش لمدة خمس سنوات.

ولم ترد أي أسباب تفسر قرار السلطان محمد الخامس. لكن سرت تكهنات خلال الفترة الماضية حيال الحياة الخاصة بالسلطان محمد، بعد ظهور صور تشير إلى أنَّه تزوج من ملكة جمال روسية سابقة بينما كان في إجازة طبية.

وقد ولد السلطان محمد الخامس البالغ من العمر 49 عامًا في 6 أكتوبر عام 1969 في كوتا باسم تنكو محمد فارس بيترا ابن السلطان إسماعيل بيترا، وكان وليا لعهد مقاطعة كيلانتان التي صار سلطاناً لها عام 2010. ويعد واحدا من أصغر ملوك ماليزيا سناً فهو في نصف عمر سلفه السلطان، عبد الحليم معظم شاه، البالغ من العمر 89 عامًا. ولم يكن السلطان محمد الخامس متزوجا عندما اعتلى العرش، وذكرت صحيفة نيوستريت تايمز الماليزية أنه مع ذلك لم يكن وحيدا فقد كان مشغولا بخيوله وقططه ودجاجه وطيوره.

وذكرت صحيفة نيوستريت تايمز أنه يتمتع بشعبية كبيرة لحرصه على مساعدة النَّاس وتحقيق الوحدة بين أبناء الشعب، كما عرف عنه حبه لأسلوب الحياة الصحي وابتعاده عن مظاهر الرفاهية. كما أنَّه يحب الرياضة وخاصة قيادة سيارات الدفع الرباعي وركوب الخيل والغولف وكرة القدم والبولينغ.

ويعرف عن السلطان محمد الخامس أنّه مسلم ملتزم يحرص على التردد على المساجد ويصحب معه شيخه في رحلاته للخارج. ودرس الدبلوماسية والدراسات الإسلامية في كلية سان كروس بجامعة أوكسفورد ومركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية. وباعتباره الملك كان ينظر إليه كرأس للمسلمين في بلاده، لكن دور الملك يعد رمزياً إلى حد كبير في ماليزيا.