الرؤية – وليد الخفيف

بصعوبة بالغة فاز منتخب كوريا الجنوبية على الفلبين بهدف دون رد في المباراة التي اقيمت بينهما باستاد آل مكتوم بنادي النصر ، ضمن منافسات المجموعة الثالثة من نهائيات امم اسيا .

وتصدى المنتخب الفلبيني للمحاولات الهجومية العنيفة لنظيره الكوري الجنوبي حتى الدقيقة الـ 68 التي اهتزت فيها شباكه عن طريق هوانج آوي جو .

وانتهى الشوط الاول بالتعادل ، بفضل المنظومة الدفاعية المتينة للمنتخب الفلبيني الذي اغلق كل الطرق والمساحات المؤدية لشباكه ، فلعب بخمس مدافعين امامهم 4 في خط الوسط ، ومهاجم وحيد كان نقطة الدفاع الاولى  والضغط على حامل الكرة في الحالة الدفاعية .

واتبع المنتخب الكوري تكتيك الهجوم المتنوع خلال الشوط الاول في محاولة منه لكسر التكتل الدفاعي الفلبيني ، فحاول من اختراق الاطراف والعمق ، غير ان مساعيه لم تجد نفعا ، وتصدى الحائط الدفاعي القوي لمحاولات الكوريين للتسديد من خارج منطقة الجزاء .

الهجوم الفلبيني تمثل في الاعتماد على الكرات المرتدة فقط نظرا للفارق النوعي الكبير بين المنتخبين ، فلم يكن بوسع الفلبين مجاراة نظيرة في بناء الهجمات بشكلها العهود ، بيد أن التحول الدفاعي السريع لكوريا بدد أمال الفلبين في خطف هدف التقدم .

ومع انطلاق الشوط الثاني شددت كوريا من حصارها للفلبين الذي لا يمتلك سوى الدفاع القوي المعزز  مستمد من تمركز صحيح ، وانتشار جيد  في وسط الملعب وضغط قوي على حامل الكرة وتحول سريع لملأ الفراغات عند التحول للحالة الدفاعية .

وتصدى الدفاع الفلبيني وحارس مرماه الجيد لمحاولات كوريا الجنوبية ، غير ان الاخير واصل الضغط بطرق تكتيكية متنوعة حتى نجح في تسجيل الهدف الاول باختراق قلب الدفاع الفلبيني .

الفلبين لم يكن لها رد فعل هجومي بعد التأخر بهدف فواصل فريقها الاعتماد على الحالة الدفاعية بقصد الخروج بأقل الاضرار مع مواصلة الرد عبر الهجوم المرتد الذي ظهرت ملامح خطورته على فترات متباعدة.

ورغم فوز كوريا الجنوبية المنطقي - وصيف بطل النسخة الماضية - الا انه عانى الامرين في كسر دفاع الفلبين الذي فاجأ الجميع بتنظيم دفاعي قوي وخط وسط ملتزم بالواجبات والمهام التكتيكي تزامنا مع سرعة في الاداء الجماعي وقدرة على شن هجوم مرتد متسفيدين من كفاءة بدنية عالية ، غير ان الفارق النوعي والخبرة والتمرس في البطولة عوامل منحت كوريا الجنوبية الفوز وحصد النقاط الثلاثة .