"صحية مسقط" تعرف بحمى الضنك والإجراءات الوقائية

...
...
...

 

مسقط - الرؤية

أقامتْ اللجنة الصحية بولاية مسقط مُحاضرة تعريفية توعوية حول حُمَّى الضنك، نتيجة عدوى البعوضة الزاعجة، ألقتها الدكتورة عايدة بنت عيسى الإسماعيلية رئيسة مركز مسقط الصحي عضوة اللجنة الصحية بالولاية، وذلك بقاعة المحاضرات بديوان عام محافظة مسقط، وبحضور الشيخ محمد بن حميد الغابشي نائب والي مسقط رئيس اللجنة الصحية بالولاية، وأعضاء المجلس البلدي، وشيوخ ورشداء وأعيان ولاية مسقط.

وفي البداية، قدمت الدكتورة عايدة الإسماعيلية نبذة عن بعوضة الزاعجة المصرية، وفترة حضانتها التي تتراوح بين 4 أيام إلى 10 أيام. وهي عدوى فيروسية وزادت معدلات انتشارها بشكل كبير في العقود الأخير. فنصف سكان العالم يواجهون خطر الإصابة بمرض حمى الضنك، وقالت إنَّ المرض يظهر في المناخات المدارية وشبه المدارية. مُمكن أن يصيب الرضع، الأطفال، والبالغين، ولا يوجد علاج موضوعي للمرض؛ حيث إنَّ الرعاية الطبية تقلل من خطر الوفاه إلى أقل من 1%. والوقاية من حمى الضنك يعد حصرًا على الإجراءات الفعالة لمكافحة النواقل حيث الشخص المصاب يحمل ويكثر الفيروس بشكل رئيسي، ويمكن للشخص المصاب نقل المرض عبر الزاعجات لشخص آخر سليم من بداية أعراض المرض وحتى 12 يوما كحد أقصى من الناقل الرئيسي، وتتميز هذه الحشرة بسرعة الطيران ما لم تكن مُحمَّلة بالدم، حيث إنها خلاف أنواع البعوض الأخرى التي تستطيع إمساكها وقتلها بسهولة.

وأشارت الدكتورة إلى أن البعوضة الناقلة للمرض تنشط في النهار، بالأخص الساعات الأولى منه، وساعات قليلة قبل الغسق. وتتواجد غالبا في المياه الراكدة، والأماكن الرطبة تعتبر بيئة جيدة لوضع البيوض. كما تتواجد في تجمعات المياه الراكدة مثلا في المياه الموجودة بالإطارات البالية أو في أحواض المياه وفي الأوعية، خاصة لدى مُربِّي الحيوانات أو في بعض النافورات، فتكون تلك عوامل لتجميع يرقات البعوض.

وحول أعراض المرض قالت إنها تتمثل في حُمَّى شديدة وصداع وآلام في المفاصل وغثيان وطفح جلدي، مؤكدة أنَّ الإجراءات الوقائية للحد من الإصابة تتمثل في استخدام ملابس فاتحة اللون تستر معظم الجسم. واستخدام  كريمات طاردة، وأوضحت أنه بات من المهم التعاون مع الجهات المعنية كوزارة الصحة وبلدية مسقط لعمل المسوحات اللازمة، وعمليات الرش أو التبخير، والتي تستدعي الرش داخل المباني، لطبيعة تواجد وتكاثر هذا النوع من البعوض، موضحة أهمية تكثيف الإرشادات لكل من هم بحاجة، مع الحرص على تناقل المعلومات الصحيحة والاعتماد على المصادر الرسمية فقط.

وناشدتْ في ختام حديثها الجميع بذل ما في وسعهم، والتعاون مع فرق المسح الميداني، مؤكدة أنَّ الجميع مدعو للعمل كفريق واحد من أجل تشجيع الأهالي على تغيير السلوكيات التي تعطي الفرصة للبعوض للتكاثر، مشيرة إلى دور بقية الجهات الرسمية مثل بلدية مسقط ودورها الملموس في هذا الجانب، إضافة لدور الفرق الرياضية والتطوعية المختلفة في دعم الجهود الحكومية.

تعليق عبر الفيس بوك