المنتخب الإيراني يخشى المفاجأة اليمنية

 

الرؤية - أحمد السلماني

يفتتح كل من المنتخب الإيراني واليمني مبارياتهما في النهائيات الآسيوية باللقاء الذي سيجمعهما على إستاد محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي والذي سينطلق في تمام الساعة الثامنة لحساب المجموعة الرابعة والتي تضم بجوارهما  العراق وفيتنام.

وتحمل مباراة إيران والمُنتخب اليمني اليوم في كأس آسيا لكرة القدم تناقضات شاسعة بين أهداف المنتخبين ضمن البطولة التي تستضيفها الإمارات حتى مطلع فبراير، بين الجمهورية الإسلامية المرشحة القوية للقب، واليمن الباحث عن مشاركة أولى مشرفة في ظل النزاع الدامي الذي يشهده.

تستهل إيران البطولة مرشحة لخطف لقب رابع في تاريخها بعد ثلاثية 1968 و1972 و1976 عندما لم يتخط عدد المشاركين 6 منتخبات، فيما استفاد اليمن من رفع عدد المشاركين إلى أربعة وعشرين منتخبا ليخوض أول منافسة قارية في تاريخه بعد وحدة شطري البلاد مطلع التسعينات.

وفي الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، ستتركز الأضواء في إستاد محمد بن زايد في أبوظبي على الجوانب الرياضية التي يتميز بها "تيم ميلي" نظرا لوفرة النجوم في صفوفه، يتقدمهم سردار أزمون مهاجم روبين قازان الروسي، الحارس علي رضا بيرانفند المتألق في المونديال الأخير، سامان قدوس لاعب وسط أميان الفرنسي وكريم أنصاري فرد مهاجم نوتنغهام فوريست الإنكليزي، فيما يغيب نجم الهجوم علي رضا جهانبخش هداف الدوري الهولندي السابق ولاعب برايتون الإنجليزي راهنا بسبب الإصابة.

وتبحث تشكيلة المدرب كارلوس كيروش عن فك نحس الخروج من ربع النهائي في النسخ الثلاث الأخيرة، معتمدة على خبرة البرتغالي في قيادة ثلاثة منتخبات إلى كأس العالم وهي جنوب إفريقيا والبرتغال إلى جانب إيران عامي 2014 و2018 وقدمت إيران، (الأعلى تصنيفا في آسيا حيث تحل في التصنيف الـ(29) عالميا)، أداء قويا في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات من كأس العالم 2018 في روسيا، وكانت قريبة جداً من التأهل إلى دور الـ16 للمرة الأولى في مجموعة صعبة ضمت إسبانيا والبرتغال والمغرب.

لكن كيروش الذي عسكر فريقه لثلاثة أسابيع في الدوحة، خفف من أهمية الترشيحات حين شدد على ضرورة التركيز على الأداء بالملعب وعدم الالتفات لمثل هذه الترشيحات التي تشكل ضغطا كبيرا على المنتخب الإيراني.

ومن المتوقع أن يلعب كيروش بتشكيل مكون من علي رضا في حراسة المرمى وميلاد محمدي ومحمد خان زاده وحسين كنعاني في الدفاع ورامين رضائيان ووحيد أميري في الإرتكاز وأوميد إبراهيمي ومهدي تاريمي وسامان قدوس في الوسط ومهدي ترابي وسردار أزمون في الهجوم.

في المقابل سيسعى السلوفيني يان كوسيان إلى أن يتعامل بحذر شديد في ضربة البداية خاصةً إذا كان الخصم منتخب مونديالي بامتياز، وبالتالي هو يدرك يقينا ضرورة التعامل بحذر شديد مع المباراة واحترام قوة وتاريخ المنتخب الإيراني وسيحاول أن يخرج بأقل الخسائر والاستفادة من بعض الهفوات التي قد تحصل من تراخي الإيرانيين عدا ذلك فإنّ الطرح الواقعي يتحدث عن حضور إيراني طاغٍ عطفا على وضع المنتخب اليمني الذي تم إعداده خارجيا لسوء الأوضاع السياسية في البلد الذي تمزقه الحرب منذ 4 أعوام.

وسيراهن كوسيان على الروح المعنوية العالية التي يتسلح بها لاعبوه كونهم يلعبون لأول مرة بين كبار القارة وهذا هو الحضور الأول لهم بعد الوحدة بين شطري اليمن وهو المنتخب الذي قهر كل ظروفه واستطاع أن يرافق المنتخب الفلبيني ويصعد من مجموعته بالتصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية.

ومن المتوقع أن يلعب كوسيان بتشكيل مكون من محمد عياش في حراسة المرمى ومحمد عمر وهلاء مهدي ومدير الرداعي وعبد الواسع المطري ومحمد بارويس وعلاء الصاصي وحسين الغازي وأحمد السروري وسالم الموزعي وأحمد عبد الرب. وفي ظل صعوبة اللعب في اليمن، استفاد بعض لاعبيه من الاحتراف في قطر لاستثنائهم من الحد الأقصى للاعبين الأجانب، على غرار نجمهم علاء الصاصي لاعب السيلية القطري والذي بات أبرز نجومه منذ اعتزال علي النونو.

ورأى الصاصي (31 عاما) الذي يحمل ألوان اليمن منذ 12 عامًا أن الجيل الحالي "محظوظ للعب في كأس آسيا برغم الظروف الصعبة وتوقف الدوري منذ أربع سنوات".

كما يعول اليمن على عبد الواسع المطري والذي احترف في نادي العروبة العماني صاحب خمسة أهداف في التصفيات والمدافع مدير عبد ربه. ويخوض اليمن، المصنف 135 عالميا، البطولة من دون ضغوط تحت إشراف السلوفاكي يان كوسيان المعيّن في أكتوبر الماضي بعد استقالة الإثيوبي إبراهام ميبراتو لتدريب منتخب بلاده.

واستعد اليمن الذي يُعاني حارسه محمد عياش إصابة، بخوض 3 مباريات ضد السعودية والإمارات وسوريا خسرها كلها، وأجرى معسكرين قصيرين في ماليزيا والسعودية قبل المجيء إلى الإمارات.

وسيقود المباراة الحكم الياباني ساتو ريوجي، وهو من الحكام الدوليين المعروفين آسيوياً ودولياً وقد أدار هذا الحكم عدة مباريات لإيران مسبقاً مع كل من سوريا والإمارات وكوريا الجنوبية.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك