انتقدوا المسابقة وقللوا من مردودها الفني

فنيون: دمج الدوريات يضر بكرة اليد ويهدد بتجميده في بعض الأمدية

 

الرؤية – وليد الخفيف

اتفق فنيون على تأثر لعبة كرة اليد سلباً بتطبيق نظام دمج الدرجتين الأولى والثانية في مسابقة واحدة تضم 11 ناديا بمستويات فنية متباعدة، مؤكدين أنَّ النظام الحالي أصاب بعض الأندية بالإحباط، وكان داعيا للبعض الآخر للانسحاب من بعض المباريات الصعبة خوفاً من نتائج كارثية، مؤكدين أنَّ النظام سيكون سببا في تجميد اللعبة في بعض الأندية، مؤكدين على قيمة دوري الدرجة الثانية وأهمية التدرج منه للأولى بما يضمن تقارب المستويات الفنية للأندية المشاركة. وانتقد يونس آل عزان المشرف العام على لعبة كرة اليد بنادي عمان طريقة تنظيم وإدارة دوري عام السلطنة لكرة القدم مؤكدًا أن دمج الدرجتين الأولى والثانية في مسابقة واحدة أضر باللعبة وعاد بها إلى المربع الأول، مؤكدا أن الدمج أثر سلبا على انتشار اللعبة وتسبب في تدني مستوى اللاعبين الدوليين. وقال آل عزان – اللاعب الدولي والمدرب السابق لنادي عمان – " لبينا دعوة اتحاد اليد وتم مناقشة مقترح دمج الدرجتين، وأبدت الأندية اعتراضها وعددنا الأسباب وراء الرفض، وأكدنا في حديث فني بحت أن الدمج سيؤثر سلباً على المردود الفني للاعبين وأن المسابقة ستصاب بالضعف والوهن ولم يتمكن الاتحاد من إقناع الحضور الذين قدموا مقترحات مقدرة، فنادي عمان قدم مقترحاً من أربعة صفحات ترمي لتطوير المسابقة بما يتفق مع التطلعات المرجوة للمنتخب غير أن الاتحاد في الأخير نفذ ما يراه مناسباً من وجهة نظره، وما كان الاجتماع سوى أمر صوري لا قيمة له".

وأضاف "إذا كان الاتحاد يريد اتخاذ هذا القرار، ومقتنعا به فلماذا دعا الأندية للمناقشة؟ الأمور واضحة فلا يمكن للدمج أن يحقق أي فائدة وثبت ذلك قبل ثلاث سنوات عندما طبق وثبت فشله غير أننا نعود بعجلات التطور للوراء".

وتابع "الفجوة الكبيرة في النتائج تؤكد صحة كلامي، فعندما فزنا على ظفار 91- 12، أصيب لاعبو ظفار بالإحباط، ومن المؤكد أن الشعور نفسه سيتسرب لناشئ الفريق الذين سيهربون من ممارسة اللعبة في ناديهم بعد تلك النتائج، لذا فالأمر سيؤثر على انتشارها".

 

وزاد قائلا "رفض السويق مواجهة نادي عمان وانسحب خوفا من تكرار مشهد الفوز على ظفار، فرغم وجود اللاعبين في الملعب إلا أنهم رفضوا اللعب وانسحبوا، ولم يكن انسحاب السويق الحالة الأولى إذ انسحب أيضا صحم أمام نادي عمان، ولو عدنا قبل ثلاث سنوات عندما طبقت طريقة الدمج رفض نادي الطليعة مواجهة أهلي سداب بلاعبيه الدوليين واضطر آنذاك خليل المشعري مدرب الفريق لإبعاد الدوليين وإشراك المحليين فقط لإقناع الطلعية باللعب، ورغم تلك الحالات الكثيرة إلا أننا عدنا من جديد لتطبيق النظام رغم سلبياته". وسرد بعض النتائج التي تؤكد الفجوة الكبيرة في المستوى بين الفرق المشاركة في الدوري مثل فوز نادي عمان على النصر 77- 6، وأهلي سداب على ظفار 78-15، ومسقط على النصر 58-16، والسيب على ظفار 46-15، ونادي عمان على صحار 32-19، ونادي عمان على صحم 58-22.

وألمح إلى أن اتحاد اليد وضع تقليص النفقات كأولوية لذا قام بدمج الدرجتين، دون أن ينظر للقيمة الفنية للمسابقة، فكيف لفريق زاخر بلاعبين دوليين ومحترفين من الخارج مواجهة فريق يبدأ خطواته الأولى في اللعبة؟!

 

وانتقد النظام المعمول به في انتقال اللاعبين قائلاً "في كل دول العالم يفتح باب الانتقالات على فترتين صيفية وشتوية، ويبقى انضمام اللاعب لنادي ما مرهوناً بالفترة التي تمنحه حق المشاركة في أي مسابقة طالما أن القيد تم خلال فترة الانتقال غير أن الأمر مختلف هنا، فباب الانتقالات الشتوية يفتح من  1 يناير وحتى 31 من نفس الشهر ولكن إذا تم قيد لاعب في تلك الفترة فلا يحق له المشاركة في دوري عام السلطنة، فيتم قيده ويتحمل النادي نفقاته خلال الشهر وحتى نهاية الدوري ويبقى قيده فقط للمشاركة في مسابقة درع الوزارة".

وفي سياق متصل قال اللاعب الدولي السابق أحمد الجساسي مدير فريق كرة اليد بنادي عمان "الدمج أضر باللعبة، وأثر سلبا على المستوى الفني للمسابقة، وقلل من قيمتها كوسيلة لرفع الحالة التدريبية للاعبي المنتخب الوطني. رغم الرفض القاطع من الأندية غير أن الاتحاد اتخذ القرار من جانب واحد دون النظر للمُقترحات الرامية لتطوير المسابقة من قبل مدربي الأندية".

وأضاف "النتائج كبيرة وبعضها لا يعكس أنها من لعبة كرة اليد، بعض الأندية أصيبت بالإحباط إثر الخسائر الكبيرة وبعضها الآخر انسحب من المباريات الصعبة. وكان بوسع لجنة المسابقات زيادة عدد المباريات من خلال اتباع نظام آخر للتنظيم وإدارة المسابقة".

وقال مدرب نادي مسقط مراد بو سب "اعتقد أن للاتحاد أسباب وراء اتخاذ قرار الدمج، ربما يكون هناك أمور مادية تحتم عليه ذلك، فبناء على الأهداف التي يضعها الاتحاد يأتي تنظيم المسابقة".

وأضاف "فنياً المستويات بعيدة بين الأندية المشاركة، فهناك 6 أندية مستوى لاعبيها يبدو متقارباً لحد ما، وخمسة أندية أخرى تبدو أضعف. الفائدة الفنية ستكون في الدور الثاني الذي ستنافس فيه 6 أندية، تزامنا مع تنافس الأندية الخمس على البقاء والهبوط إذا أعيد تغيير النظام المعمول به إلى الدرجتين".

وقال مدرب نادي صحم لكرة اليد علي المعولي "لا توجد فائدة فنية من دمج الدرجتين سواء للفرق الكبيرة أو الصغيرة، فالطرفان تأثرا سلبا بهذه الطريقة، فلا جدوى فنية وبات علينا العودة لنظام المجموعتين في النسخة القادمة".

وأضاف "عندما نخسر بنتائج كبيرة يشعر اللاعب بالإحباط وتتجه الإدارة إلى تجميد اللعبة بعدما ترى حجم الخسائر منشورا بالصحف، انتشار اللعبة سيتقلص كثيراً حال استمرار هذا النظام".

وتابع "واجهنا نادي عمان أمس الأول، ولم يقم مدرب نادي عمان من مقعده خلال المباراة لتوجيه لاعبيه لأن الفارق النوعي والفني شاسع، لذا خسرنا 65- 22، وخسرنا أيضا بفارق كبير أما مسقط والسيب. لاعبونا يأتون للمران محبطين فهم منتظرون للخسارة في المباريات الست التي سنخوضها".

وأشاد بطريقة تنظيم المسابقة خلال فترة تواجد المدرب المصري باسم السبكي على رأس القيادة الفنية للمنتخب الوطني، مؤكدا أنها كانت المسابقة الأفضل حيث ازداد عدد المباريات تزامنا مع وجود درجتين بأندية متقاربة في المستوى الأمر الذي أشعل التنافس في كل مباراة ليعود إيجابا على الحالة التدريبية للاعبين".

وزاد قائلا "توجت مع نادي الشباب بلقب دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي. المسابقة كانت قوية والندية كانت عنوانا للمباريات. الحافز كان كبيرا ولكن الإحباط أكبر حاليا، والتفكير بات موجها لطريق الهروب".

 

تعليق عبر الفيس بوك