منتخبنا يخسر بخماسية دون رد أمام أستراليا

ارتباك وعقم هجومي قبل انطلاق الكأس الآسيوية

...
...
...

الرؤية - أحمد السلماني

تلقَّى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خسارة قاسية بخماسية دون رد، أمام نظيره الأسترالي؛ وذلك في اللقاء الودي الذي احتضنه استاد مكتوم بن راشد بدبي؛ في إطار استعدادات المنتخبين للنهائيات الآسيوية، والتي ستنطلق في أبو ظبي.

وتبقَّت لمنتخبنا بروفة أخيرة عندما يلعب أمام تايلند لتصحيح الأوضاع في الثاني من يناير، ثم يلعب مع أوزبكستان في أولى مُواجهاته الرسمية بالبطولة لحساب المجموعة السادسة من النهائيات، وذلك في 9 يناير، ثم مع اليابان في 17 من الشهر نفسه، ويختتم مباريات الدور الأول بلقاء تركمانستان.

وعلى غير المتوقع، ظهر منتخبنا بمستوى باهت في شوط المباراة الأول عندما تلقى 3 أهداف في مرماه في أول 25 دقيقة، والتي أحرزها الأستراليون بسهولة ودون عناء، مع تفكُّك خط الدفاع المكون من المسلمي وعلي البوسعيدي وسعد والشيبه، هذا إضافة لعدم الإنسجام الواضح بين الخطوط الثلاثة.

مسلسل الأهداف الأسترالية بدأه أندرو نابوت في الدقيقة 10، بعد أنْ هيَّأ سعد سهيل الكرة له وسط دهشة المهاجم ليُسدِّدها في الشباك، ولم تمضِ 3 دقائق حتى أضاف كريس إيكيومنديس الهدف الثاني، بعد أن تهيَّأت له الكرة دون مضايقة سدَّدها في القائم البعيد لفائز الرشيدي، وعزَّز أوير مابل النتيجة بإحرازه الهدف الثالث عندما تلقَّى عرضية من الجهة اليسرى، والتي مرت أمام دفاعاتنا، ولم تشهد أي تدخل لحارس منتخبنا فايز، ليُسكنها المهاجم مُعلنا التفوق الأسترالي المطلق في هذا الشوط.

ووَضح جليًّا ارتباك اللاعبين بعد الصدمة التي تلقاها فايز الرشيدي حارس المنتخب مع توالي الأهداف في وقت قياسي، ولم يتمكَّن خط وسط منتخبنا في هذا الشوط من صنع وتحضير الهجمات؛ حيث إن غالبية الكرات مقطوعة، بعد أن ظهر الفريق الأسترالي بجديته المعروفة وتدخلات لاعبيه البدنية القوية وتنويعهم للعب بكل أريحية.

وحاول الهولندي فيربيك تصحيح الأوضاع بإجراء تغييرات في كل الخطوط على مدار الشوط، ومع ذلك سار إيقاع المباراة كما هو؛ حيث السيطرة الأسترالية المطلقة، والمحاولات الخجولة لمنتخبنا الذي لم يقدم ما يشفع له سوى تسديدة ماكرة لياسين الشيادي وجدت الحارس الأسترالي ماثيو، عدا ذلك فقد تفنن الأستراليون في تنويع هجماتهم، ووضح جليا تبعثر خطوط الأحمر مع التراجع البدني الواضح؛ حيث ظهر اللاعبون كالأشباح بالملعب.

جدية الأستراليين ترجموها لهدف رابع عن طريق ميلوس ديكنج، بعد أن ترجم الكرة الركنية الزاحفة، ورغم الرقابة، إلا أنه لعب الكرة ساقطة خلف الرشيدي، وأحرز الهدف الخامس، وأجمل الأهداف الأسترالية جاكسون إرفاين عندما هيَّأ الكرة لنفسه ولعبها على الطائر تسديدة قوية سكنتْ الشباك العمانية، مُعلنا الفوز الأسترالي الصريح بخماسية بيضاء، والذي كشف بجلاء المشاكل الدفاعية، والعقم الهجومي الذي يعاني منه منتخبنا، وعدم جاهزيته وفقدانه للدفاعات القوية أمثال فهمي دوربين ونادر عوض، ومن خلفهم الحارس العملاق علي الحبسي.

تعليق عبر الفيس بوك