برنامج تدريبي حول جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة بتعليمية جنوب الباطنة

 

الرستاق ـ طالب المقبالي 

أُقيم بالمُديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة برنامج تدريبي حول جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية في نسختها الأولى لهذا العام وذلك بمسرح تعليمية المحافظة بحضور مدير عام تعليمية المُحافظة والمدير العام المساعد لشؤون التقويم التربوي والبرامج التعليمية والمدارس الخاصة وأعضاء اللجنة الرئيسية وإدارات المدارس ومنسقي الجائزة وعدد من المعنيين.

يهدف البرنامج التدريبي إلى استعراض مفاهيم التنمية المستدامة والقضايا التي تعنى بها محليا وعالميا، وإدراك دور قطاع التعليم في ذلك، إضافة إلى الاطلاع على نماذج من مبادرات التنمية المستدامة في مجال التعليم محليا وعالميا، كذلك إدراك آلية عمل جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية، وتوضيح مضامين محاور الجائزة الثلاثة وكيفية اشتقاق مشاريع مُستدامة منها، لاسيما استعراض دور اللجنة المدرسية في تفعيل أعمال الجائزة في الحقل التربوي. كما يسعى البرنامج إلى نشر ثقافة الاستدامة في المُجتمع المدرسي والمجتمع المحلي وتشجيع المجتمع المدرسي على تنفيذ مشاريع تربوية مرتبطة بأولويات التنمية المستدامة بيئياً واجتماعياً وثقافياً واقتصادياً على المستويين الوطني والعالمي، كذلك تنمية كفايات المجتمع المدرسي للقيام بمشاريع تربوية ذات جودة عالية وقابلة للاستدامة لخدمة التعليم والمجتمع المحلي، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي عبر تنفيذ مشاريع تربوية مشتركة، وتفعيل دور التقنيات والحلول المبتكرة في المشاريع التربوية لمُعالجة قضايا التعليم والبيئة المحلية.

وقامت الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية عضو اللجنة الرئيسية للجائزة بالتعريف بالجائزة في نسختها الأولى من حيث المحاور والأهداف والمجالات وآلية العمل وأسس تقييمها والنظام الإلكتروني الخاص بالمشاركة، إضافة إلى نوعية المبادرات والمشاريع التي تنفذها المدارس وشروطها. وتحدثت حول لجان الجائزة كاللجنة الإشرافية للجائزة برئاسة معالي الدكتورة الوزيرة، واللجنة المركزية لمتابعة وتقييم الجائزة، واللجنة المحلية بالمديريات التعليمية، واللجنة المدرسية في البيئة المدرسية.

ثم بينت الدكتورة فتحية آليات عمل اللجنة المدرسية واختصاصاتها، وتطرقت لمفهوم التنمية المُستدامة وبعض مبادئها والرؤى وأهدافها وتحدياتها، وأُطر القواعد الخمسة لتنفيذها وهي: الكوكب والبشر والازدهار والشراكة والسلام، موضحة محاور الجائزة وهي: المحور البيئي والصحي، والمحور الاجتماعي والثقافي، والمحور الاقتصادي على أن تترجم في صورة مشاريع تتسم بالاستدامة مستهدفة المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي في إطار جهود مُشتركة لتحقيق جودة التعليم. كما ناقشت السدية القضايا الوطنية كموضوع المياه والحد من الكوارث والتغير المناخي والتنوع الأحيائي والطاقة المتجددة، واستعرضت أمثلة من خطابات صاحب الجلالة. وعرّفت التربية من أجل التنمية المستدامة وأُطرها كالمعارف والمهارات والقيم والاتجاهات، وعناصرها الأربعة وهي: تطوير التعليم الأساسي وتطوير وفهم المجتمع للتنمية المستدامة وإعادة توجيه التعليم الحالي في كل مستوياته والتدريب والتأهيل. ثم بينت خصائص التربية من أجل التنمية المستدامة.

بعدها أوضحت وثائق الجائزة وأدلتها ونظامها الإلكتروني، والرؤية والرسالة والقيم والهوية، ومنطلقات بناء الجائزة، مؤكدة على معايير الترشّح، واختصاصات اللجنة المدرسية، وخطط العمل وكيفية إعدادها، والخطوات العامة للتطبيق، والفئات المستهدفة، والخطة الإعلامية. ثم استعرضت نماذج عامة من المشاريع وفق المحاور الثلاثة للجائزة. هذا وتضمن البرنامج التدريبي تطبيقاً عملياً وأنشطة ذات صلة.

 

تعليق عبر الفيس بوك