مسقط – الرؤية
نفذت حيا للمياه دراسة تجريبية لتثبيت وحدة امتصاص غاز كبريتيد الهيدروجين كونه الغاز الرئيسي المسبب للروائح الكريهة داخل الشبكات، وذلك بهدف التحكم في الروائح والغازات الناتجة عن عمليات معالجة مياه الصرف الصحي. وقال سليمان بن خميس القاسمي مدير عام المديرية العامة للأصول بحيا للمياه إن الدراسة نفذت بالتعاون مع الشركة المصنعة لهذه التقنية، وقام فريق من حيا للمياه بمراجعة مبدئية لوحدة امتصاص الغاز عبر تحديد مواقع معينة لإجراء الدراسة عليها.
وكلفت الشركة فريق عمل برئاسة المهندسة مروى بنت عبدالله المحذورية مهندسة عمليات ومعالجة، بقسم الدراسات والتطوير الهندسي، حيث أخذ الفريق جميع المقاسات والرسوم الهندسية للشبكة وأرسلها إلى المقاول المحلي لتصميم الوحدة تطابق مواصفات ومعايير حيا للمياه وتم صنع حاوية الكربون من مادة الألياف الزجاجية البلاستيكية المقواة وطلاءها بمادة صمغية (الفينيل استر). وللحصول على نتائج دقيقة قام فريق العمل بأخذ قراءات دورية قبل تطبيق الوحدة لمتابعة تركيز الروائح خلال أوقات مختلفة ومن ثلاث مصادر (أعلى وأسفل التيار المار بالوحدة) خلال اليوم كمرجع للمقارنة بعد تطبيق التقنية وكذلك متابعة فعاليتها في امتصاص الكبريت الناتج من غاز كبريتيد الهيدروجين.
وتم تثبيت المعدات على فتحة شبكات الصرف الصحي بإشراف المختصين وتعمل التقنية على تخفيف حدة وتركيز غاز كبريتيد الهيدروجين بحيث يمتص الكربون النشط غاز كبريتيد الهيدروجين منتجاً حامض الكبريتيك واحتجازه في مسامات الكربون وبالتالي إطلاق الهواء النقي من فتحات التهوية أعلى الغطاء.
ويشار إلى أنَّ دراسة جدوى التقنية ومتابعتها امتدت إلى ثمانية أشهر وتم خلالها أخذ قراءات من النقاط ومقارنتها قبل التقنية وبعدها، وأثبتت القراءات انعدام الغاز تماماً من فوهة التقنية فيما هو عال في الفوهات الأخرى، إضافة إلى متابعة القراءات إلكترونياً، كما حلل الفريق عينات الكربون مخبريا وأثبتت التحاليل انحلال معدل الرقم الهيدروجيني بين طبقات الكربون وبذلك أثبتت التقنية كفاءتها لامتصاص الغاز وتخفيف تركيزه في شبكات الصرف الصحي. وسيجري اعتماد التقنية كحل بديل في الأماكن التي تحتوي على غازات عالية التركيز. وتحتوي محطات مياه الصرف الصحي ومحطات الضخ المركزية التابعة لحيا للمياه على وحدات معالجة الروائح بمختلف التقنيات المتقدمة كتقنية الامتصاص الكيميائي، والأكسدة البيولوجية والكربون النشط أو الجمع بين أكثر من تقنية على حسب المواد العضوية العالقة.
