الخرطوم - رويترز
أكّد حزب المؤتمر السوداني، أحد أحزاب المعارضة التي دعت لاحتجاجات عارمة في البلاد، أنّ مسار ما وصفه بـ"ثورة ديسمبر" سيستمر ولن يتأثر بالاعتقالات أو القمع، وذلك بعدما أعلن الحزب أنّ قوات الأمن السودانية اعتقلت زعيمه عمر الدقير.
وأطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت ضد المحتجين المناهضين للحكومة في الخرطوم ومدن أخرى، مع استمرار التظاهرات الحاشدة لليوم العاشر، وتنطلق غدًا الإثنين "مسيرة المهنيين الثانية" في الخرطوم أو ما يُسمى بموكب الاستقلال، والذي يخطط منظموه أن يتجه نحو القصر الجمهوري بالعاصمة.
واندلعت احتجاجات على ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية وأزمة سيولة في مدينة عطبرة قبل أسبوع وسرعان ما امتدت إلى مدن عبر السودان. وأغلقت السلطات المدارس وفرضت حظر التجول وحالة الطوارئ في عدة مناطق.
وقال سكان إنّ الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وأحيانا الذخيرة الحية ضد المتظاهرين منذ بدء الاحتجاجات. واستهدف المحتجون مرارا مكاتب حزب الرئيس عمر حسن البشير وقاموا بإحراقها ودعوا إلى إنهاء حكمه المستمر منذ 29 عاما. وقال شهود إنّ الخرطوم ومدنا أخرى من بينها بورتسودان ودنقلا شهدت أيضًا احتجاجات. وأوضحت إحصاءات رسمية أن ما لا يقل عن 19 شخصا قُتلوا في الاحتجاجات منهم عسكريان لكن منظمة العفو الدولية قدرت يوم الثلاثاء عدد القتلى بما يقرب من مثلي هذا الرقم.