"الأحمر" يلاقي نظيره "الكنغر" الأسترالي في أقوى محطات الإعداد لكأس آسيا

 

الرؤية – وليد الخفيف

يختبر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم قوته الحقيقية اليوم أمام نظيره الأسترالي في الودية الثانية التي يخوضها ضمن برنامجه الأخير في معسكر أبوظبي استعدادا لنهائيات أمم آسيا التي ستنطلق في الخامس من يناير القادم وتستضيفها الإمارات العربية المتحدة.

وكان الأحمر العماني قد تعادل في الودية الأولى أمام الهند سلبياً، في المباراة التي لم يتم نقلها تلفزيونياً، وبوسع جماهير منتخبنا الوطني متابعة مباراة  اليوم على الهواء مباشرة عبر قناة عمان الرياضية.

 وتعد مباراة اليوم – التي تقام على إستاد مكتوم بن راشد في دبي – إحدى أهم محطات الإعداد في مشوار منتخبنا الذي بدأه في مايو من العام الجاري، فمواجهة حامل لقب النسخة الماضية ستضع رجال الأحمر أمام اختبار حقيقي وستكشف لفيربيك عددا من الأمور الفنية التي تساعده في اختيار التشكيلة المناسبة والتكتيك الأفضل لكل مباراة من مباريات البطولة.

ولم يواجه منتخبنا الوطني منتخبا من المستوى الأول منذ أن بدأ فترة الإعداد، فكل الوديات التي خاضها جاءت أمام منتخبات متكافئة معه أو أقل منه في التصنيف أو الإمكانات الفنية والمستوى غير أن حالة التعادل لازمته في معظم محطاته، فما زال الأحمر بحاجة لتفعيل منظومته الهجومية لهز الشباك بعدما نجح لحد كبير في بناء منظومة دفاعية جيدة. وتبدو أن منظومة الدفاع العُمانية ستدخل في اختبار حقيقي لاسيما في الكرات العرضية التي يعتمد عليها الأستراليين المتمتعين بطول القامة.

وتُعد المباراة نقطة مهمة في نيل فايز الرشيدي الثقة، تزامنًا مع التدريب على التعامل مع الكرات العرضية التي أثبت تفوقه في التعامل معها في الاستحقاق الخليجي، وتبقى ثقة الجماهير العمانية عريضة في الحارس الذي تصدى في الوقت القاتل لركلة عموري في نهائي خليجي 23.

وخاض فيربيك لقاء الهند الأخير الذي انتهى سلبياً بتشكيلة تضم فايز الرشيدي لحراسة المرمى وأمام رباعي خط الدفاع محمد المسلمي وخالد البريكي وعلي البوسعيدي يسارا وسعد سهيل يميناً وأمامهم كانو وحارب في ارتكاز خط الوسط وجميل اليحمدي على اليمين ورائد إبراهيم في الجبهة اليسرى، ومحسن جوهر تحت رأس الحربة الصريح خالد الهاجري. وبات من المنطقي أن يعتمد فيربيك على العمود الفقري للتشكيلة التي لعب بها مباراة الهند وأن تكون التغييرات في حدود ضيقة تشبه التعامل مع سيناريو المباريات الرسمية، فالمباراتان المتبقيتان هامتان من أجل تحقيق الانسجام التكتيكي تزامنا مع المحافظة على المكتسبات التدريبية التي تحققت خلال فترة الإعداد الطويلة.

وكان المنتخب الأسترالي قد وصل إلى دبي يوم الأربعاء الماضي للدخول في معسكر حتى انطلاق البطولة، حيث يلعب الكنغر الأسترالي في المجموعة الثانية التي تضم سوريا وفلسطين والأردن، وتبدو حظوظه وفيرة في نيل البطاقة الأولى للدور الثاني، فأستراليا مرشح دائماً للقب منذ انضمامها للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

ومن المقرر أن يختتم منتخبنا الوطني مشوار إعداده بلقاء تايلند في الثاني من يناير، قبل أن يلاقي منتخب أوزبكستان في التاسع من نفس الشهر باستاد نادي الشارقة ثم مواجهة اليابان في 13 يناير بإستاد مدينة زايد ويختتم دور المجموعات بمواجهة تركمانستان في 17 يناير بإستاد محمد بن زايد.

تعليق عبر الفيس بوك