عن سحر البحر أتحدث

 

المهند الريامي

البحر، أجمل مكان لاسترجاع الذكرى الجميلة في عُمرِنا، عند النظر إلى الأفق ورؤية قرص الشمس وهو يلامس تلك الأقواس المائية المسماة بالأمواج المترامية ذات النسيم العليل والصوت العذب الجميل؛إنها تأخذنا وتعيدنا للماضي الجميل الذي ولّى، وفيه دفنّا أفراحنا وأحلامنا وأحزاننا على أمل ألا نعود إليه وقررنا أن نبدأ من جديد.

وقد يأخذ البعض البحر كالمصبّ،ربما لا نعلم أن البحر يتحدث إلينا ويُبادلنا المشاعر المفقودة لدينا،يحتوينا بالرغم من عدم حاجته لنا، والأغرب في الأمر عندما نتحدث إلى البحر فإننا نبتعد حقاً عن المجاملات والكذب وينبع كلام من القلب صادق الإحساس والمشاعر فهل يعقل أن يكون البحر ساحراً؟

البحر باتساعه لمشاعرنا وبحتوائه لنا، وإنصاته وتحدثه لقلوبنا، فمن له أن يخفي حبه لزيارته والاطمئنان عليه، وبالرغم من أننا لا يربطنا بالبحر علاقة مادية أو عاطفية تجعلنا نضطر للجلوس بقربه والتأمل في تفاصيله.

كم أرتاح عندما أنصت لصوت الأمواج الذي يتخلخل أذني وعندما استنشق نسيمه العليل الذي يتوغل في رئتي، وعندما أنظر إلى لونه المزرق المخضر المائل للون الألماس فتسعد عيني برؤيته ولرؤية بريقه.

وهل لنا أن نسأل عن جمال المرجان واللؤلؤ، وجمال الأسماء والرمال وحتى حصان البحر ونحن نعلم حقاً أن موطنها هو أجمل المواطن..

فقد أبدع ربي في خلقه وأنعم علينا بالقدرة على رؤيته والاستمتاع به، فلا يمكننا وصف جماله بقدر ما يُمكننا أن نتأمل في تفاصيله ونستمع لترانيمه.

 

المهند الريامي

الصف الحادي عشر

مدرسة أنس بن النضر

تعليق عبر الفيس بوك