2030 مشاركا من مختلف المراكز في الدورة الثامنة والعشرين

بتكليف سامٍ.. أمين عام شؤون البلاط السلطاني يتوج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للقرآن الكريم

...
...
...
...
...

 

◄ سماحة المفتي: القرآن الكريم قادر على بعث الأمة بعثا جديدا في شتى المجالات

◄ الريامي: الجائزة تترجم الاهتمام السامي بدور القرآن الكريم في الارتقاء بالأمة

 

الرؤية - مريم البادية

بتكليفٍ من المقام السامي لحَضْرة صَاحِب الجَلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -حَفِظه الله ورعاه-، رعى معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني، حفل تتويج الفائزين في جائزة السلطان قابوس للقرآن الكريم، بدورتها الثامنة والعشرين، والبالغ عددهم 19 متسابقًا ومتسابقة في 6 مستويات، وأقيم الحفل بقاعة المُحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر.

وألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة كلمة قال فيها: "ما أسعدها من فرصة ونحن نلتقي في هذا الصرح الشامخ في ظلال القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ونحن نحتفي بفئة جديدة من حافظيه، الذين نسأل الله تعالى أن يوفقهم للعناية بالقرآن الكريم، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، وأهم ذلك التطبيق والعمل. وأكد على أن حفظ القرآن ما لم يصحبه العمل ينزل بصاحبه إلى الهوة السحيقة والحضيض الأدنى، كما قال الله سبحانه وتعالى في بني إسرائيل "مثل الذين حملوا التوارة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين" وإذا كان هذا المثل من حيث لفظه هو في بني إسرائيل فإنِّه من حيث المعنى يشمل الكل، وأمة القرآن أحق بأن تندرج فيه، إن لم تأخذ به وتطبقه تطبيقًا دقيقًا في كل ما يعنيه. وأشار إلى أن القرآن الكريم قادر على بعث هذه الأمة بعثا جديدا في شتى مجالات الحياة، سواء كان ذلك في الفكر والأخلاق والقيم  وفي الآداب والثقافة. فالقرآن يُمكن أن يحارب به كل فكر هدام، فالجميع يدرك أن القرآن الكريم وحده القادر على أن يصون هذه الأمة ويحفظها، وبه تنتصر على أعدائها. وحثَّ سماحته على التمسك بالقرآن فهو الذي ينقذ البشرية ويعيدها إلى جادة الصواب. وأنهى كلمته بالشكر لجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله-  الذي اعتنى بالقرآن الكريم من خلال هذه المسابقة التي يشترك فيها في كل عام نخبة من أهل عُمان قاطبة، وجميع القائمين عليها. وكان الحفل، قد استهله سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بكلمة قال فيها: "نشأت مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم بموجب توجيه سام من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-، وتُعد مكرمة لأبناء شعبه الوفي إيماناً بأهمية الكتاب العزيز، كونه دستور هذه الأمة وأملها الواعد، كما أنَّه لا سبيل إلى تلك الغاية إلا بحفظه وتلاوته ومعرفة علومه وتطبيق أحكامه". وأضاف أنه خلال السنوات الثلاث الماضية بما فيها هذه الدورة، أكمل عدد المسجلين في هذه الدورة بمستوياتها الست المُختلفة أكثر من ألفي مشارك، لذا فهي في تزايد مستمر من حيث العدد. واختتم كلمته بالتهنئة لجميع المشاركين في المسابقة سواء ممن حقق مراكز متقدمة على مختلف مستوياتها، أو من وصل إلى التصفيات الأولية فيها، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم. وكذلك وجه الشكر لجميع القائمين عليها من منتسبي المركز أو من الجهات الحكومية والأهلية في مختلف ولايات ومناطق السلطنة.

واختتم الحفل بتتويج الفائزين في جميع المستويات وهم: المستوى الأول (حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد) جاءت في المركز الأول المتسابقة ابتسام بنت سالم البراشدية من مركز البريمي وفي المركز الثاني جاء المتسابق محمد بن عبدالله المعمري من مركز الخوض وفي المركز الثالث جاء المتسابق أحمد بن خليفة النعيمي من مركز البريمي. أما في المستوى الثاني ويتضمن (حفظ 24 جزءًا متتاليًا من القرآن الكريم مع التجويد) جاء في المركز الأول المتسابق محمد بن درويش الشقصي من مركز العامرات وحصل على المركز الثاني المتسابق علي بن سيف الشرجي من مركز سناو وفي المركز الثالث جاء المتسابق أحمد بن عبدالله المعولي من مركز قريات. وفي المستوى الثالث ويتضمن (حفظ 18 جزءًا متتاليًا من القرآن الكريم مع التجويد) فقد جاء في المركز الأول المُتسابق سعيد بن سليمان المفرجي من مركز بهلا وفي المركز الثاني جاءت المُتسابقة مريم بنت خالد النجار من مركز صلالة وحصل على المركز الثالث المتسابق راشد بن يوسف البلوشي من الخوير. وفي المستوى الرابع ويتضمن (حفظ 12 جزءًا متتاليًا من القرآن الكريم) فقد حصل على المركز الأول المتسابق محمد بن سعيد الغماري من مركز قريات وجاء في المركز الثاني المُتسابق عبدالله بن صالح البلوشي من مركز صلالة وحصل على المركز الثالث المتسابق أنس بن أحمد الراسبي من الخوض. وفي المستوى الخامس ويتضمن (حفظ 6 أجزاء متتالية من القرآن الكريم مع التجويد) حصلت على المركز الأول المتسابقة يقين بنت محمد الغيثية من مركز شناص وحصلت على المركز الثاني المتسابقة فاطمة بنت خلف المعمرية من مركز شناص ونالت المركز الثالث المُتسابقة زلفى بنت هلال الحبسية من مركز إبراء . وفي المستوى السادس وتضمن (حفظ جزأين متتاليين من القرآن الكريم) فقد جاءت في المركز الأول المتسابقة نورالعين بنت حسين الحمادية من مركز بركاء وجاء في المركز الثاني المُتسابق محمد بن بدر الجابري من مركز الخوير ونال المركز الثالث المتسابق زيد بن محمد المعمري من مركز صحار، ونالت آية بنت يعقوب الجابرية ذات المركز مكررا من مركز عبري.

يُشار إلى أنَّ مجموع المشاركين في هذه الدورة بلغ 2030 مشاركاً من مختلف المراكز. وأكدت الإحصائيات الصادرة عن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم أنَّ مركز نزوى شهد أكثر المشاركين تنافسًا منذ بدء الدورة في هذا العام حيث بلغوا 294 مشاركاً، كما بينت إحصائية أخرى أن أكثر المتأهلين للتصفيات النهائية من مركز البريمي والخوض حيث بلغ عددهم 6  متأهلين من كل مركز. وتصدر المستوى السادس أعلى نسبة للمشاركين من مُختلف المستويات؛ حيث بلغت 34% فيما احتلت نسبة الإناث الأعلى حضورا في هذه المسابقة والتي بلغت 52%.

تعليق عبر الفيس بوك