• حارب بن ثويني: أحد المشاريع الهامة التي ستغير مفهوم المشهد التجاري بالسلطنة

• عبد الله العريمي: استثمار 400 مليون ريال في مشروعات التجزئة والسياحة

• تكلفة بناء المركز تجاوزت 100 مليون ريال لتوفير 3 آلاف فرصة عمل

الرؤية - أحمد الجهوري

احتفلت "مجموعة الرائد" أمس بالافتتاح الرسمي لمركز العريمي بوليفارد تحت رعاية صاحب السمو السيد حارب بن ثويني آل سعيد وبحضور كبير من المسؤولين ورجال الأعمال. ويأتي الافتتاح بعد تأجير كافة محلات المركز والتي سيجري افتتاحها تباعا ليكون بذلك العريمي بوليفارد إحدى أبرز الوجهات أمام المواطنين والمقيمين والسياح لقضاء أفضل الأوقات للتسوق والتنزه في آن واحد، في ظل ما يوفره من مرافق متكاملة، وذلك بتكلفة استثمارية قيمتها 100 مليون ريال وتوفير أكثر من 3 آلاف وظيفة مباشرة.

وبهذه المناسبة قال راعي المناسبة: تشرفت برعاية افتتاح مجمع بوليفارد العريمي، وسرّني ما رأيت من جمالية هذا المعلم الذي صمم بمواصفات عالمية ليكون وجهة مثالية للترفيه والتسويق في السلطنة مما يسهم في التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل للشباب العمانيين الباحثين عن عمل، ويقدم فرصا لرواد الأعمال خاصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة للانطلاق بمشاريعهم وأعمالهم. وأكد سموه أن ذلك المعلم يعد أحد المشاريع الهامة التي تشجعها الحكومة في مسيرة التنمية الشاملة في البلاد، ويعتبر من المشاريع الاستراتيجية التي ستغير مفهوم المشهد التجاري من خلال إدخال مفهوم التسوق والترفيه لما يتميز به هذا المشروع من تكامل أبدع فيه المخططون والمصممون والمشرفون على المشروع.

ومن جانبه أعرب الشيخ عبدالله بن علي العريمي رئيس مجلس إدارة "مجموعة الرائد" عن سعادته الكبيرة بإنجاز مشروع العريمي بوليفارد، ليكون صرحا شامخا يضاف إلى الإنجازات التي تحققت على أرض عمان الطيبة، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وتوجيهاته السديدة، وما تهيأ للقطاع الخاص من دعم ومساندة من قبل الحكومة، وتمكينه من القيام بدوره المنشود كشريك في تنفيذ المشاريع والمرافق التي يحتاجها المواطن والزائر لهذا البلد. وأشاد رئيس مجلس إدارة مجموعة الرائد بالدور الكبير والتسهيلات التي لقيتها المجموعة من قبل الجهات المعنية لتنفيذ مشاريعها.

وأكّد العريمي أهميّة هذه المشاريع لتعزيز قطاع التجزئة وقطاع السياحة، حيث تعد ترجمة لتوجهات الحكومة في توفير فرص عمل للمواطنين وتتيح فرصا لإنشاء مشاريع خاصة داعمة للاقتصاد الوطني من قبل الشباب، مشيرا إلى أنّ مركز العريمي بوليفارد يواكب تطلعات المواطن والمقيم في توفير مساحات من الترفيه والتسوق بأسلوب عصري ومبتكر. وأضاف أنّ مجموعة الرائد ماضية في إنشاء مشاريع ومرافق تجارية وترفيهية وسياحية، بعد أن خصصت أكثر من 400 مليون ريال عماني على مدى 5 سنوات للاستثمار في هذه القطاعات التي تشهد نموًا واتساعًا مضطردًا بالسلطنة، مشيرا إلى أنّ الاستعداد مطلع يناير بوضع حجر أساس مشروع ممشى العريمي في بركاء ليضاف إلى سلسلة مشاريع المجموعة المتميزة وسيكون جاهزا في عام 2020. ويوفّر العريمي بوليفارد مساحة تجارية تصل إلى نحو 100 ألف متر مربع، ليكون علامة فارقة في التسوّق نظرا لما يجمعه من علامات تجارية بعضها يدخل السلطنة للمرة الأولى من خلال 264 متجرا مختلفة الأحجام تتراوح مساحاتها بين 70ـ 160 مترًا مربعا، إضافة إلى كارفور هايبر ماركت الذي سيشغل 10 آلاف متر مربع.

وأضاف العريمي: إلى جانب ما يوفره من مساحة متميزة للتسوق، فإنّ العريمي بوليفارد يعد الوجهة الأولى في السلطنة في الترفيه على مساحة 6 آلاف متر مربع، وسيشعر مرتادوه بالأجواء الفريدة في رحاب الطبيعة بين نوافير المياه والأشجار الغناء وممشى فريد تم تصميمه للاستمتاع بتجربة ضيافة متميزة تتماشى مع أرقى المعايير العالمية، تعززها خدمات المطاعم العالمية التي يصل عددها إلى 20 مطعما، تشمل مجتمعة 1200 مقعد لتناول الطعام، إضافة إلى دور السينما بـ10 شاشات عرض تعمل بتقنية ثلاثية الأبعاد، وفي إطار التسهيلات التي حرص على توفيرها لخدمة زبائنه، أوجد المشروع أكثر من 3000 موقف للسيارات، فضلا عن بناء ما يقارب 12 ألف متر مربع في المساحة الخارجية مصممة وفق معايير عالية بها نوافير ومساحات خضراء ذات جمالية خلابة.

فرص وظيفية متنوعة

وأوضح الشيخ عبدالله بن علي العريمي رئيس مجلس إدارة مجموعة الرائد أنّ الفلسفة التي تنتهجها المجموعة في إنشاء مشاريعها تعتمد في أساسها على تقديم أسلوب مبتكر في التسوق والترفيه يواكب المتغيرات العالمية، مشيرا إلى أنّ مركز العريمي بوليفارد بما يضمه من أماكن مناسبة للتسوق وأماكن ترفيهية يعكس سياسة وتوجهات المجموعة، كما يعكس دور القطاع الخاص، ومجموعة الرائد على وجه الخصوص، في دعم مساعي الحكومة للنهوض بقطاعي التجزئة والسياحة، لافتا إلى أنّ المراكز التجارية ينظر لها على أنّها وجهة متكاملة للاستمتاع بأسلوب حياة عصري، وهو ما سعى إليه العريمي بوليفارد ليكون وجهة مثالية للتسوق أمام العائلات، التي تتوق إلى استكشاف كل ما هو جديد في عالم التسوق، والاستمتاع بالمرافق والأنشطة الترفيهية ضمن أجواء مفعمة بالمرح، حيث سيغير المشهد التجاري في السلطنة، من خلال إرساء معايير عالمية جديدة للتميز ضمن قطاع التجزئة.

وأكد العريمي أنّ مجموعة الرائد تكرس جهودها في ترجمة التوجهات الرئيسية للحكومة في توفير مساحات للترفيه تعزز قطاع السياحة وتوفير فرص عمل للمواطنين ومساندتهم في تأسيس مشاريعهم الخاصة وإطلاق علامات تجارية عمانية، مشيدا بالتطور الملموس في ريادة الأعمال لدى الشباب العماني، والتي أفرزت العديد من المشروعات الناجحة.

واختتم الشيخ عبدالله بن علي العريمي بتأكيد حرص مركز العريمي بوليفارد على دعم الشباب العماني لافتا إلى وجود أكثر من 3 آلاف وظيفة مباشرة وفرها المركز إضافة إلى وظائف أخرى غير مباشرة، وتخصيص مساحات جيّدة لأصحاب المشاريع الخاصة، ودعمهم بما يتوافق مع إمكانياتهم، إلى جانب تخصيص يوم في الأسبوع لأصحاب الأعمال المنزلية والصغيرة بعرض منتجاتهم للجمهور الزائر.

تكنولوجيا وتصاميم عصرية

ويمتاز مركز العريمي بوليفارد بجمعه بين التكنولوجيا المتطوّرة والتصاميم العصرية الراقية والمفاهيم المتفردة، حيث سيضم العديد من متاجر الأزياء تلبي مختلف الأذواق والإمكانيات. واستطاع المركز أن يجلب العديد من العلامات التجارية العالمية الراقية، كما يضم مرافق للترفيه والتنزه لمختلف الشرائح حيث خصص أكبر منطقة للأطفال، وسيتيح أمام الفنانين الموهوبين الشباب فرصة لعرض أعمالهم في صالة العرض، التي ستُخصص لاستضافة الفنانين لتقديم الدعم لهم ولأعمالهم.

ويحتل مركز البوليفارد موقعا استراتيجيا بمنطقة الخوض، على مفترق شبكة طرق حديثة حيث يقع على شارع السلطان قابوس، مما يتيح خيارات سهلة للوصول إليه من مختلف الاتجاهات. ويتميز العريمي بوليفارد الذي يتكون من طابقين كمركز صديق للبيئة بلمسات جمالية تعطي انطباعا بالراحة لدى الزائرين حيث تتوسطه أكبر قبة زجاجية تسمح بدخول الضوء دون حرارة، كما تمت تغطية المدخل الرئيسي بحائط زجاجي بارتفاع 50 قدمًا؛ يتيح للزائر رؤية إطلالات وواجهات متاجر العرض، كما تمّ إضفاء لمسات نهائية بوضع إضاءة ذات نمط حديث على الأروقة، وقاعات خارجية للجلوس وتناول الوجبات مزينة بنوافير موسيقية راقصة وغيرها من الإضافات الجمالية.

وستكون أبواب مركز العريمي بوليفارد مشرعة أمام الجمهور بعد الافتتاح الرسمي، وسيلمس أنه علامة فارقة بين المراكز التجارية في السلطنة، بعد أن شُيّد بمواصفات عالية ومرافق تلبي متطلبات ورغبات مختلف شرائح المجتمع. ورغم حداثة مركز العريمي بوليفارد إلا أنه نظرا للمواصفات التي يتميز بها كونه مستوحى من جمال عُمان وتوظيفه لكنوز بيئتها المتفردة، ويُقدّم وجهة مثالية ترقى إلى تطلعات العائلات والشباب، فقد حصد جائزة عالمية بعد تصنيفه من أفضل 25 مشروعًا تجاريًا على مستوى العالم، كما حاز على جائزة مجلس الشرق الأوسط للمراكز التجارية، وهو ما يعزز مكانة السلطنة كبلد لديه القدرة على المنافسة في إيجاد مشروعات حيوية ونوعية، كما يعزز مكانة مجموعة الرائد كونها شركة عُمانية تنافسية تسهم في دفع عجلة التنمية الوطنية.

ويشار إلى أنّ مجموعة الرائد تأسست  في 1974م على يد الشيخ عبد الله بن علي العريمي، وتتمحور رؤيتها في تطوير مشاريع عقارية بمواصفات عالمية تعمل على دعم التنمية الاقتصادية في السلطنة، وأصبحت من الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري وتمتلك محفظة عقارية شاملة ومتنوعة، وتمتلك سجلًا حافلًا من المشاريع العقارية التي تم التركيز في تطويرها على التميز والإبداع مما مكنها من احتلال مكانة متميزة في السوق العُمانية، بدءًا من "مجمع العريمي" في منطقة القرم التجارية، الذي يشهد حركة زوار مكثفة في كل يوم، مرورًا بـ "العريمي بوليفارد"، ومشروع "ممشى العريمي" الذي سيجري الانتهاء منه خلال 2020، إلى جانب المشاريع العقارية الأخرى للمجموعة والمنتشرة داخل السلطنة وخارجها.