دعوات لتطوير آلية تنظيم كأس جلالة السلطان للهوكي وتعزيز الجهود التسويقية لدعم الأندية

 

الرؤية- وليد الخفيف

دعا فنيون إلى تطوير آلية تنظيم وإدارة مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم للهوكي، مشيرين إلى أن النسخة الأخيرة  من المسابقة شهدت أداءً متسارعا لم يقدم المردود الفني والتدريبي المأمول، علاوة على غياب التسويق المناسب للبطولة.

وقال محمد البطراني مدرب نادي النصر الحاصل على المركز الثالث في البطولة "المسابقة جاءت سريعة، فلم تستغرق سوى 13 يوماً فقط، وأندية محافظة ظفار تحملت أعباء مضاعفة مقارنة بباقي الأندية المشاركة؛ حيث لم نتمكن من إقامة مباريات ودية قبل البطولة وكان من الصعب أن نعسكر في مسقط نظرا للكلفة المالية الكبيرة. إقامة البطولة بطريقة المجموعات كان أفضل، وتتيح لأندية ظفار فرصاً أكبر للاستعداد من خلال مباريات دور المجموعات".

وأضاف: "اقدمنا مقترحا بأن يتم تنظيم دور الأربعة بنظام المجموعة الواحدة من أجل زيادة عدد المباريات ومنح الأندية فرص التعويض، ولكن لجنة المسابقات فضلت طريقة خروج المغلوب الأمر الذي قلل عدد المباريات، فالبطل ووصيفه خاضوا خمس مباريات للتتويج، ولعبت أندية صلالة وظفار وصحار ثلاث مباريات فقط".

وأشار إلى أن اللاعب العماني بحاجة لخوض ما يقارب من 30 مباراة في الموسم الواحد من أجل تحقيق الأهداف التدريبية التي تضمن الارتقاء بالمستوى الفني في الاستحقاقات القارية، مشيرا إلى أن عدد المباريات في الدوري 12 مباراة وفي الكأس من 5 إلى 6 مباريات وبعض الأندية تلعب 3 مباريات فقط، لذا فالمجموع الكلي لعدد المباريات بعيد جدًا عن الرقم 30 الذي ننشده ويعد معيارًا أولياً لتطوير المستوى العام". واقترح تغيير موعد إقامة البطولة نظرا لتزامنها مع إقامة كأس العالم للهوكي الذي انتهى قبل أيام، لافتاً إلى أن إقامة الكأس الغالية في نفس توقيت بطولة العالم قلص من فرص الأندية للتعاقد مع محترفين دوليين، وقلص من الخيارات أمام الاتحاد للاستعانة بحكام أكفاء حيث شارك معظمهم في كأس العالم، ملمحاً ضرورة التنسيق بين الاتحاد الوطني ونظيره الآسيوي من أجل إقامة البطولات المحلية في تواريخ متباعدة.

من جانبه، عبر خالد الريامي مساعد مدرب أهلي سداب عن سعادته بفوز فريقه باللقب قائلاً "فزنا عن جدارة، التركيز والتزام اللاعبين بالمهام والواجبات التكتيكية كان وراء تفوقهم على منافسهم". وأضاف "نجحنا في رد الاعتبار بعد الخسارة من السيب في الدور الأول. صححنا الأخطاء التي كان أبرزها الاندفاع الهجومي وعدم التركيز في تنفيذ الواجبات الدفاعية، الأمر الذي أفضى للفوز بثلاثية بيضاء".

وتابع: "تنظيم البطولة في وقت قصير – 13 يوما - وبعدد مباريات قليلة لا يحقق الأهداف التي يتطلع لها المدرب خاصة لدى اللاعبين الدوليين المقبلين على استحقاقات قوية. ففي النسخ الماضية كان عدد الأندية أكثر وطريقة تنظيم وإدارة البطولة قائم على نظام المجموعات الأمر الذي يخضع اللاعبين للمشاركة في مباريات أكثر ما يزيد درجة الاحتكاك تزامناً مع تحقيق الأهداف التدريبية المرجوة".

وزاد قائلا "ربما تقليص النفقات كان وراء تنظيم المسابقة بهذه الطريقة. واعتقد أن الاتحاد لديه أسبابه التي حالت دون إقامتها بطريقة المجموعات".

وأشاد الريامي بمستوى لاعبيه المحترفين والأجانب مثل المدافع الهندي الدولي روبندر ومواطنيه شيف بيب ومحمد رحيل ممتدحا مهارة الأخير ودوره في تحقيق الفوز، كما أثنى على أداء اللاعبين المحليين مثل حارس المرمى أمجد عبد الله الحنسي الذي يدين بالفضل لمدربه السابق الدكتور ياسر الشاذلي مدرب نادي بوشر، كما وسلط الضوء على المستوى الراقي لصلاح السعدي وعبد الله العلوي وأحمد الفزاري وأسعد القاسمي ورشد الفزاري.

وقال صالح الفارسي مدرب نادي صحار "نبحث من نسخة لأخرى عن التجديد وتحقيق الاحترافية الإدارية في التنظيم وإدارة المسابقة، كتطبيق تقنية الفيديو مثلاً أو السعي نحو تجديد إدارتها لتسهيل عملية تسويقها، ولكن لم يتحقق ذلك فمتى نرى مسابقاتنا المحلية بشكل أفضل".

وحول أسباب عزوف الأندية عن المشاركة في المسابقة، قال "هناك أندية كثيرة تملك قاعدة جيدة من اللاعبين ولكن للأسف لا تهتم بلعبة الهوكي وتوجه كل اهتمامها نحو كرة القدم، فمنتسبي الجمعية العمومية لاتحاد الهوكي 24 ناديًا غير أنَّ الفاعلين هم 8 أندية فقط لذا فلابد وأن يكون هناك اختلاف في أوجه الدعم بين هذا وذاك".

ويرى الفارسي أن قصر الفترة الزمنية للبطولة وقلة عدد المباريات أثر سلبا على مساعي تسويقها، لافتا إلى أن نجاح ملف التسويق والاستفادة من عوائدة يعد عنصرا أساسيا لتحفيز الأندية على المشاركة لاسيما وأن معظمها يعاني من عثرات مالية.

ووصف مصطفى اللواتيا مدير منتخب رواد الهوكي التنظيم بأنه لا يتناسب مع اسم البطولة مقارنة مع النسخ الماضية، معللا عزوف الأندية عن المشاركة في البطولة لعدم دعمها مالياً وعثراتها المالية التي تواجهها، مشيرا إلى أن عدم تسويق البطولة قلص من عدد المشاركات.

واعتبر حمود الوهيبي المدرب السابق لأندية السيب وصحار أن الفوائد الفنية من البطولة على الأندية كانت "محدودة"، مطالبا بتطوير المسابقة كي تعود قوية كما كانت عليه سابقا، محملا مجلس إدارة اتحاد الهوكي المسؤولية عن مستوى اللعبة حاليا.

تعليق عبر الفيس بوك