ندوة قانونية حول الابتزاز الإلكتروني بولاية ضنك

 

ضنك - ناصر العبري

 

اقيمت بولاية ضنك ندوة القانون والمجتمع حول الابتزاز الالكتروني التي احتضنتها قاعة السرورة ونظمتها مدرسة ضنك للتعليم الاساسي وذلك في اطار السعي لنشر ثقافة الوعي لدى فئات المجتمع فيما يتعلق بالابتزاز الالكتروني وما تعكسه هذه الظاهرة من السلبيات المؤثرة على المجتمع حيث اشتملت الندوة على جلستين ضمت كل جلسة ورقتين وقد استهلت الندوة بكلمة مدير المدرسة القاها الاستاذ خميس بن عبدالله الوحشي اوضح من خلالها اهمية التصدي لظاهرة الابتزاز الالكتروني وما ينتج عنها من قصص موجعة ودور الاسرة واهمية الترابط بين المجتمع التربوي والمجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية للتصدي لهذه الظاهرة بالوقاية .

ثم انطلقت الجلسة الاولى بورقة للدكتور خالد بن راشد بن خميس العمراني من المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات بعنوان تعريف الابتزاز الالكتروني اوضح فيها التعريف الدقيق لهذا الابتزاز وكيفية استدراج ضحاياه مستشهدا ذلك بعرض مرئي يوضح حجم المآسي الناتجة عنه والطرق المستخدمة لايقاع الضحايا في شرك الابتزاز وكذلك الاساليب المغرية التي يلجؤون اليها دون ان يدرك الضحية العواقب الوخيمة التي تترتب على ذلك مستقبلا ودعى الى ضرورة العمل بقوة من اجل مواجهة هذه الظاهرة من خلال تعاون الجميع.

اما الورقة الثانية فكانت بعنوان تطبيقات الابتزاز للدكتور سعيد بن محمد المقبالي من الادعاء العام اوضح من خلال عرض مرئي بعض وقائع هذا الابتزاز والقضايا التي حدثت بسببه والفئات المستهدفة والية اختيارها واسباب ذلك المتمثلة في محدودية الوعي والثقافة بهذه المخاطر في ظل غياب الرقابة الحقيقية للاسرة.

الجلسة ثانية استهلتها الدكتورة منى بنت سعيد الشكيلية اخصائية ارشاد وطب نفسي اطفال ومراهقين من مستشفى المسرة بورقة حملت عنوان الصحة النفسية القت فيها الضوء على التأثير النفسي المباشر على ضحايا الابتزاز الالكتروني معززة ذلك بقصص من الواقع ومدى النتائج المرعبة التي تلقي بظلالها على الفرد المستهدف واسرته على حد سواء وما يترتب عليه من تبعيات اجتماعية وصحية ونفسية وما تتطلبه من امكانيات علاجية فيما بعد وتأثيرها التفسي الدائم على الضحية.

اما الورقة الثانية فكانت للشيخ سالم بن علي النعماني عن الابتزاز الالكتروني من الجانب الديني بعث من خلالها بثلاث رسائل هامة استهدفت الوالدين باعتبارهم اليئة التي ينشأ فيها الطفل وتتكون شخصيته حسب ما يرسمه له الوالدان وما ينبغي في ذلك من متابعة وارشاد ونصائح وتوعية ومراقبة مستمرة واستهدفت الرسالة الثانية المعلمين وهم الفئة التي اوكلت اليهم صياغة شخصية الطالب وتوجيهه الى المسار الصحيح الذي ينأى به عن موارد السوء وطرق الهلاك ويجنبه الوقوع في اشراك مثل هذه المصائب .

اما الرسالة الثالثة فقد وجهت للمؤسسات الحكومية المختلفة لمضاعفة  الجهدوالقيام بادوار رئيسية للحد من هذه الظاهرة سعيا للحفاظ على افراد المجتمع رعى الندوة سعادة الشيخ سعود بن محمد بن سعود الهنائي والي ضنك بحضور سعادة الشيخ الدكتور حمود بن احمد اليحيائي عضو مجلس الشورى والشيوخ والرشداء ورؤساء الدوائر الحكومية.

تعليق عبر الفيس بوك