مسقط - الرؤية

استقبل معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة أمس الأربعاء، ديفيد مكالستر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي والوفد المرافق له.

وأكد معالي الدكتور رئيس المجلس أنَّ السلطنة تولي اهتماما كبيراً لتعزيز علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي، منوهاً بالتعاون القائم بين السلطنة والاتحاد الأوروبي، ومشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار اهتمام أشمل للسلطنة بتدعيم علاقاتها مع جميع الدول وفق نهج يرتكز على السعي لنشر السلام وقيم التسامح والوئام في العالم. وقال معاليه إنَّ السلطنة أنجزت ومنذ بداية النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- نهضة شاملة تركز على التنمية البشرية، وتعمل على تحقيق الأهداف التنموية المنشودة والتي تلبي الطموحات وتواكب التطلعات. وأضاف معاليه أنَّه ومن مُنطلق الحرص على تعزيز التنمية واستدامتها تبنت السلطنة خططًا طموحة للتنويع الاقتصادي، واعتمدت قطاعات واعدة من أجل ذلك، مبيناً أنَّ الرؤية المستقبلية "عمان 2040" ترمي إلى الاستغلال الأمثل للمزايا والمقومات التي تتمتع بها عُمان ومنها الموقع الجغرافي، والعلاقات التاريخية المتميزة مع محيطها الإقليمي وأسرتها الدولية، وهي عوامل يمكن توظيفها لتطوير أداء القطاع اللوجستي في السلطنة، داعيًا الدول الشقيقة والصديقة إلى الاستثمار بهذا القطاع مستفيدة من الحوافز والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها السلطنة. وقدم معاليه نبذة عن مجلس عُمان ودوره في العمل الوطني في إطار دولة المؤسسات والقانون في السلطنة، منوهًا بالدور الذي تضطلع به الدبلوماسية البرلمانية في توطيد العلاقات بين الدول. جرى خلال المُقابلة استعراض عدد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي عن سعادته بزيارة السلطنة، منوهًا بدورها الريادي في دعم استقرار المنطقة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، ومؤكدا حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز علاقات التعاون مع السلطنة، وعبر في هذا الصدد عن تطلعه لتطوير التنسيق بين البرلمان الأوروبي ومجلس الدولة إزاء مختلف القضايا التي تهم الجانبين.

حضر المقابلة المكرمان نائبا الرئيس وعدد من المكرمين أعضاء المجلس وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس وسعادة سفير الاتحاد الأوروبي لدى دول مجلس التعاون.