بدء التمرين الوطني لمكافحة التلوث الزيتي في مسندم

 

مسقط - الرؤية

تنظم وزارة البيئة والشؤون المناخية بالتعاون مع شركة  النفط العُمانية للإستكشاف والإنتاج التمرين الوطني لمكافحة التلوث الزيتي (النورس 2018)، والذي يبدأ اليوم الثلاثاء ويختتم غداً، إلى جانب الجهات الحكومية والخاصة المعنية وفق الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي والتي تتمثل في مركز الأمن البحري، وزارة النقل والاتصالات، وزارة الزراعة والثروة السمكية، وزارة الصحة، وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، شرطة عمان السلطانية (العمليات، خفر السواحل)، هيئة الدفاع المدني والإسعاف، سلاح الجو السلطاني العماني، البحرية السلطانية العمانية، الشركة العُمانية للخدمات البيئية والنفطية (عُمان بيسكو).

ويهدف التمرين الذي يقام قبالة محطة مُسَنْدَم لمعالجة الغاز بولاية بخا بمحافظة مسندم إلى تفعيل خطط الطوارىء التابعة لهذه الوزارة والجهات الحكومية والخاصة الأخرى المعنية بمكافحة التلوث الزيتي، والوقوف على مدى جاهزيتها في عمليات الاستجابة لمكافحة التلوث بالتعاون مع شركة النفط العمانية للإستكشاف والإنتاج المشغلة للمحطة، وتفعيل مسؤولية الجهات ذات العلاقة بعملية مكافحة التلوث الزيتي حسب الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي في السلطنة، وقياس مدى تعاون واستجابة المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، وتدريب الكوادر الوطنية بالجهات ذات العلاقة لمواجهة حوادث التلوث الزيتي، وتبادل الخبرات والاطلاع على الإمكانيات الفنية والإدارية بين الجهات المعنية في السلطنة والخبرات الاقليمية والدولية.

وجاء اختيار محافظة مسندم لتنفيذ التمرين نظراً للحساسية البيئية للموقع، حيث يعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية في العالم، خلال فترات الذروة تعبر المضيق سفينة واحدة كل ستة دقائق، كما يبلغ حجم النفط المنقول عبر مضيق هرمز حوالي ٦٠% من حجم النفط المنقول بحراً على مستوى العالم. ومما سبق فإنّ مضيق هرمز يعتبر من الممرات المائية ذات معدل المخاطر المرتفعة فيما يخص حوادث التسرب النفطي والمواد الخطرة الأخرى. كما أنّ وجود العديد من الموارد الساحلية مثل الشاطئ الذي يرتاده العديد من المواطنين والمقيمين بصفة مستمرة يجعل الأمر يتطلب سرعة قصوى في الاستجابة لحساسية المنطقة التي يحتمل توجه بقعة الزيت المفترضة باتجاهها، والفترة الزمنية التي سوف يتم خلالها احتواء هذه البقعة، كما سيتم في نشر حواجز مطاطية لاحتواء البقعة لمنعها من الانتشار والقيام بعملية إنزال معدات شفط الزيوت من البحر، وسينفذ سلاح الجو السلطاني العماني عمليات الإستكشاف والرش الجوي بالطائرات المجهزة بالمعدات الحديثة لمثل هذه العمليات.

وسيتم خلال التمرين تفعيل خطط الطوارىء للجهات المعنية وقياس فاعلية الأجهزة والمعدات اللازمة لعمليات مكافحة التلوث الزيتي، حيث ستقوم كافة الجهات الحكومية والعسكرية والخاصة بتقديم يد العون والمساندة لمكافحة التلوث، وتحديد البقعة الزيتية وموعد وصولها إلى الشاطئ، وذلك عن طريق تحديد الاتجاه وسرعة الرياح وانتشار البقعة الزيتية في البحر، وبعد فترة من وقوع الحادث يتم توجيه بقعة الزيت عن طريق الحواجز المطاطية إلى شاطئ تيبات، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة هذه البقعة الزيتية من خلال انزال الحواجز المطاطية لحماية الشاطىء وتوزيع عمال البلدية لتنظيف كرات الزيت، بالإضافة إلى فريق حماية الحياة الفطرية لحماية الطيور والأسماك وغيرها من الكائنات البحرية التي قد تتعرض لخطر التلوث.

تعليق عبر الفيس بوك