بحث تبادل الخبرات وعرض التجارب بين المشاركين

انطلاق الندوة الدولية حول التدابير البيئية للشواطئ وحماية السواحل

...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - محمد العبري

بدأت صباح أمس الإثنين بنادي الواحات أعمال الندوة الدولية حول التدابير البيئية للشواطئ ودورها في حماية السواحل، برعاية معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية وبحضور سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم.

وتنظم الندوة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالمملكة المغربية بالتعاون مع المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني ووزارة البيئة والشؤون المناخية بالإضافة إلى جمعية التصوير الضوئي، وبمشاركة عدد من المؤسسات الوطنية ذات العلاقة بالقضايا البيئية، كما يشارك في الندوة ممثلو عدد من الدول الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو، ويُلقى خلالها العديد من أوراق العمل المتعلقة بخصائص ومجالات البيئة الساحلية.

وتهدفُ الندوة والتي تعقدُ على مدى ثلاثة أيام إلى تبادل الخبرات بين المشاركين في مجال التدابير البيئية للشواطئ وحماية السواحل، وعرض تجارب من الدول الأعضاء لمنظمة الإيسيسكو حول كيفية المحافظة على الشواطئ في ظل التوسع العمراني للمدن الشاطئية.

وتضمنت الندوة كلمة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ألقاها محمد بن سليّم اليعقوبي أمين اللجنة وأشار فيها إلى أنَّ السلطنة تتميز بسواحل طويلة تمتد لأكثر من 3,165 كيلومتر، وهذا أتاح لها ميزة الانفتاح على العالم منذ القدم، فقد اشتهرت عمان بأساطيلها البحرية، وبتجارتها الخارجية، وعلاقاتها العالمية وانفتاح شواطئها، وشهرة موانئها التي بلغت جميع أنحاء العالم. كما إن الامتداد الطويل للسواحل العمانية وما تتميز به شواطئها من بيئات وتضاريس متنوعة أكسبها شهرة واسعة وجعلها وجهة سياحية متميزة، ومصدرا للكثير من الثروات المائية التي تحظى بطلب عالمي متزايد. وإدراكًا من الجهات المعنية بالسلطنة منذ وقت مبكر للتحديات التي باتت تهدد السواحل والبيئة البحرية بمختلف نواحيها، فقد سنت القوانين والتشريعات التي تضمن سلامة هذه البيئات واستدامة مواردها".

بعدها ألقى الدكتور عبدالمجيد طريباق خبير برامج البيئة بمديرية العلوم والتكنولوجيا بمنظمة الإيسيسكو كلمة المنظمة، أكد فيها أن المنظمة الإسلامية وضعت مجموعة من الإستراتيجيات شملت مجال المياه والطاقات النظيفة، والحد من مخاطر الكوارث.

كما تضمن حفل افتتاح الندوة كلمة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالمملكة المغربية وألقاها حسن الطالب مسؤول برامج حماية الساحل بالمؤسسة، تحدث فيها عن التربية البيئية كإحدى المقومات الأساسية في تهذيب السلوك وتقوية حس المواطنة تجاه قضايا التنمية المستدامة.

عقب ذلك، قام معالي راعي حفل افتتاح الندوة بتدشين فيلم "البيئة البحرية في سلطنة عُمان" من إنتاج المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، ويعدُّ الفيلم نتاج الدراسات البحثية الميدانية للمركز في مجال البيئة.

تضمن برنامج اليوم الأول جلستي عمل، ترأس الأولى الدكتور مالك بن محمد الوردي من جامعة السلطان قابوس، حيثُ اشتملت على عدّة أوراق عمل. قدم الورقة الأولى الدكتور حمد بن محمد الغيلاني من الجمعية البيئية العُمانية وعنوانها "مشاريع دراسات البيئة البحرية"، وقدم الدكتور نشيط إدريس من المملكة المغربية الورقة الثانية حملت عنوان "الساحل المغربي: التحديات للإدارة المستدامة"، أما الورقة الثالثة فقدمها الدكتور ياسين الشرعبي من جامعة السلطان قابوس حول "تقييم تأثيرات التغيرات المناخية على سواحل السلطنة، ووسائل التكيف معها"، واختتم أحمد بن جابر البوسعيدي من المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة جلسة العمل الأولى بورقة حول دراسة "تقييم المخلفات البشرية على شواطئ مسقط وبركاء".

وترأس الدكتور غازي بن علي الرواس من جامعة السلطان قابوس جلسة العمل الثانية، وكانت حول حوكمة التدابير المستدامة للسواحل، وقدم برنارد فابريس من الجمهورية الفرنسية ورقة بعنوان "الحوكمة الجيدّة والتنمية المستدامة في المجالات الساحلية". بينما قدمت فيرجينيا يستي أباد من مملكة أسبانيا الورقة الثانية حول قانون شاطئ البحر الإسباني.

أما المحور الثاني فكان حول دور المؤسسات في التدابير الساحلية، وقدم نبيل المختار من الجمهورية التونسية الورقة الأولى حول تجربة وكالة وهيئة السواحل في تونس في هذا المجال. فيما اختتم هلال بن محمد النبهاني من وزارة البيئة والشؤون المناخية جلسة العمل الثانية بورقة تناول فيها دور الوزارة في إدارة واستدامة المناطق الساحلية.

هذا وتتواصل صباح اليوم أعمال الندوة وسوف يتضمن جدول أعمالها 3 جلسات، تتمحور الأولى حول التربية البيئية من أجل سواحل مستدامة، وعرض تجارب ومشاريع مبتكرة لحماية السواحل.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك