طيران الخليج .. قصص مؤسفة

 

حيدر بن محمد اللواتي

قصتي مع طيران الخليج بدأت عندما سافرت برفقة صديقي علي بن حبيب العجمي ومجموعة من العوائل بتاريخ 1/12/2017 إلى 5/12/2017 (مسقط - بيروت مسقط عن طريق البحرين) على خطوط طيران الخليج.

حيث كان موعد الإقلاع المُقرر من مطار مسقط الدولي في حوالي الساعة 8:00 صباحاً .. إلا أنَّ الطائرة تأخرت حوالي 20 إلى 30 دقيقة، وكما تعلمون فإنَّ مدة الترانزيت هي ساعة واحدة فقط .. وحين وصولنا إلى مطار البحرين تفاجأنا بالازدحام الشديد من قبل المسافرين وتوجهنا إلى البوابة مباشرة... ثم فوجئنا بإغلاق بوابة المغادرة وحينئذ سألت المسؤول لماذا أغلقتم الباب رغم أن الباص كان منتظرا والطائرة أيضًا لازالت على أرض المطار، وأساءني عدم لياقة طريقة المسؤول في الحديث معنا، خاصة في طريقة رفع صوته قائلاً "ليش إنتو متأخرين؟؟ ما تعرفون الموعد" فأجبته طائرتنا تأخرت من مسقط ومالنا ذنب، وكانت الحالة طارئة لدينا ومع ذلك لم نتأخر سوى 5 دقائق ورغم وصول صديقي قبلي بدقيقة أو اثنتين وتنبيهه للموظف بأنني قادم في الحال إلا أنَّه رد عليه "ادخل وانتظره" لكن عندما وصلت قال له لن تركبوا الطائرة عنادا لكم.

كان الباص مازال موجودا والبوابة مفتوحة إلا أنَّ عنادا غير مفهوم واجهنا به قائلاً "أنا المسؤول وسوف نقوم بإنزال حقائبكم حتى تتعلموا الأدب"... وأتساءل هل من حق أي موظف التعامل مع الناس بهكذا طريقة وهكذا تصرف؟

حاولنا مرارًا وتكرارًا التوصل إلى حل ولكن للأسف الشديد دون جدوى ورحلت عنَّا الطائرة.

ذهبنا بعد ذلك إلى مكتب الطيران في المطار نسأل عن الحل فأجابنا الموظفون بأنَّ هناك رحلة أخرى في اليوم الثاني.. ولكن علينا شراء تذاكر جديدة!! ورغم عدم اقتناعنا إلا أننا خرجنا من المكتب وذهبنا لشراء تذاكر جديدة..

والآن ما تزال أسئلة عديدة بلا إجابة أولها عن هذه المشقة والتعب والإهانات من موظفين يفترض أن مهمتهم خدمة الزبائن والعمل على راحتهم؟

الغريب أنني اتصلت بالمدير الإقليمي لطيران الخليج في سلطنة عمان وأخبرته بالقصة وهو من جانبه طلب مني أن أرسل له رسالة عن طريق البريد الإلكتروني وفعلاً كتبت الرسالة وأرسلتها له مباشرة، وجاءني الرد "سوف نوافيكم بالرد" ومنذ ذلك الوقت لم يصلنا أي رد رغم مضي أكثر من 6 أشهر على الشكوى، وفي كل مرة نتواصل معهم لا نحصل على أي استجابة.

ما يحزنني حقاً هو أنني لا أريد سوى تجنيب مواطنين آخرين مثل هذا الموقف عبر ردع الموظفين المسؤولين عن إساءة التصرف مع الناس لكن أقف عاجزا أمام عدم تمكني من ذلك بعد أن طرقت كل السبل حتى عندما ذهبت إلى هيئة الطيران المدني العمانية وقدمت لهم الشكوى، فقد أفادوني بأنهم أرسلوا لطيران الخليج عدة رسائل وأن شكواي ليست الأولى لكنهم عجزوا عن اتخاذ أية إجراءات ضدهم، وفي النهاية قالوا لي: "اذهب واشتكي عليهم" ولأنَّ الصحافة هي الملاذ والملجأ فإنني أقدم في مقالي هذا شكوى لمن يهمه الأمر.

تعليق عبر الفيس بوك