عيد ميلاد سعيد


هالة عبادي | سوريا

عارفة...أغنية مترفة.... مشبعة بالذكريات، ولأنها تستمتع جدًا بتلك الذكريات... يستهويها أن تعيشها بشكل خرافي تعيشها حبًا، تضحكون !!!
ليس ذاك الحب الذي كان يقتلها إنها تعود به ليحييها... تحملها موسيقاها إلى عوالم سحرية دافئة عميقة ناعمة وهادئة كقلبه تمامًا...تنقلها إلى حيث العالم حقول ورد وهي وهو فراشتان... يودعها عند الفجر... تتساءل ويُضحكها السؤال أثمة تزاوج بين الفراشات؟
يزيد من تعلقها به وهو يقول: ستولدين من جديد على يدي...تحس بعاطفة جميلة.
عازفٌ يحتل ركنه في صالة المطعم، شمعتان ووردةٌ حمراء وحيدة، هو  وهي، طاولةٌ صغيرة وحلمٌ يتسع للكون بأكمله، الثواني عمر يطول والنبض حكايا، وحدها أصابعهما من كانت تجيد التعبير في هذا الزحام... في مطعمهما القديم تحتفل مع ذات العدد من الأصدقاء... يعاودها السؤال بعد كل هذا الغياب...
أي سر هذا الذي يشدها إليه، كثيرون هم من حولها، ولكن... وحده معها، وحده يملأ عيونها، ومعه وحده صمتها وحديثها، بدونه تشعر أنها ناقصة كطفل أفلت يد أبيه وسط الزحام تحتاج يده كي تعبر....
ترى لو كانا الآن معًا أكان ممكنًا أن تحبه أكثر... تجيب  لا أتصور
إنه عيد ميلادها ترسم بإتقان ضحكة جميلة وتنظر في وجوههم متجنبة فكرة الحديث عنه.. يتحلقون حولها يجبرونها على الرقص ويعلو صوتهم بالغناء...تتمايل مع الموسيقى وترفع رأسها كثيرًا إخفاء للدموع... يعلو التصفيق... قريبٌ هو... تشعر به... تحس بأنفاسه تقترب... تكون أمام خيارين... تضمها... أنفاسك الحارقة تلفها... تدرك كم تشتاقها ... وتصبح أمام خيارٍ وحيد.

 

تعليق عبر الفيس بوك