أفضل أداء أسبوعي للمؤشر العام منذ مارس 2016

"أوبار كابيتال": استمرار الحركة النشطة في سوق مسقط بفضل تحركات الاستثمار المؤسسي

 

أوْصَى التقريرُ الأسبوعيُّ لأوبار كابيتال أنَّ سوق مسقط للأوراق المالية شهدتْ حركة نشطة مع قرب انتهاء العام؛ وبالتالي تحرَّك مديرو المحافظ والصناديق والاستثمار المؤسسي لدعم أداء استثماراتهم للعام الحالي؛ الأمر الذي من المتوقع أن يتواصل خلال الفترة المقبلة.

وقال التقرير: إنَّ إعلانات الشركات عن تحركات توسعية بهدف تخفيف الضغوط التي تواجهها في أسواقها التقليدية، أسهمتْ في جذب المستثمرين لهذه الشركات، خاصة وأنها ذات مديونية قليلة نسبيا؛ وبالتالي قادرة على استغلال وضعها المادي بشكل أفضل. وأضاف التقرير إنَّه مع توقُّع بقاء أسعار النفط عند مستويات مقبولة، فإن الوضع الاقتصادي العام لدول المنطقة مستقر، ولعل أهم مثال على ذلك هو الأرقام الكلية للاقتصاد الوطني والتي تشير إلى قدرة السلطنة على الاستمرار في المشاريع الحيوية.

ونصح التقرير المستثمرين بالتركيز على الشركات القادرة على المحافظة على نسب توزيع جيدة مع الأخذ بعين الاعتبار أدائها التشغيلي، والشركات التي تمثل أسهمها فرصة نمو في الأسعار.

مسقط - الرؤية

 

 

وأكَّد التقريرُ أنَّ المؤشر العام حقق خلال الأسبوع الماضي أداءً قويًّا، هو الأفضل له منذ أواخر مارس من العام 2016؛ وذلك بفضل التواجد المؤسسي المحلي، خاصة على الأسهم القيادية؛ مثل: شركات الاتصالات، وعدد من الأسهم البنكية، إضافة للتحركات الإستراتيجية لمديري المحافظ مع قرب انتهاء العام.

وأغلق مؤشر السوق على ارتفاع أسبوعي نسبته 3.1% ليغلق عند مستوى 4,548.72 نقطة. كذلك ارتفعت جميع المؤشرات الفرعية بقيادة المؤشر المالي 2.81%، يليه مؤشر الصناعة 1.49%، ثمَّ مؤشر الخدمات 1.17%، وارتفع مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 2.57% على أساس أسبوعي.

وأفصحتْ شركة جلفار للهندسة والمقاولات على موقع السوق المالي بأنَّ عقدا بمبلغ 5.37 مليون ريال عماني قد تم إسناده اليها من شركة "سايبم إس.بي.أيه - عمان" يتعلق بعقد مقاولة من الباطن في أحد المشاريع في الدقم. وبحسب تقرير مجلس إدارة الشركة عن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بلغ دفتر طلبيات أعمال الشركة الأم 456 مليون ريال عماني، وحققت المجموعة صافي أرباح بمبلغ 2.24 مليون ريال عماني للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع صافي خسارة بمبلغ 3.76 مليون ريال عماني للفترة نفسها من العام السابق. كما أفصحت شركة ريسوت للأسمنت عن قيامها بإسناد عقد يتعلق بتركيب نظام استعادة الطاقة الحرارية المهدرة؛ الأمر الذي سينتج عنه استعادة طاقة حرارية مهدرة لتوليد 9 ميجاوات من الطاقة الإضافية. المشروع سيكتمل خلال 18 شهرا بحسب الإعلان. وأعلنت الشركة أيضا عبر موقع السوق المالي أن الأخبار الواردة في عدة وسائل إعلام محلية وعالمية فيما يتعلق بخطط توسعة للشركة في الخارج هي "في مرحلة سابقة لأوانها"، ولا تزال على طاولة النقاش ضمن المجموعة، وفي انتظار موافقة مجلس الإدارة. وكانت عدة مصادر إخبارية أشارت إلى أن شركة ريسوت بصدد استثمار مئات الملايين من الدولارات في استحواذات في الهند وإفريقيا.

وفي التحليل الفني الأسبوعي، ووفقا لتوقعات التقرير السابقة عن بلوغ مستوى المؤشر العام للسوق إلى 4540 نقطة، فقد بلغ المؤشر ذلك المستوى، وحالياً تشير التوقعات إلى أنَّ المؤشر يتجه نحو مستوى 4600 نقطة، وذلك مرهون بإغلاقه فوق مستوى 4,540 نقطة. فيما يقف المؤشر العام حالياً عند مستوى الدعم 4500 نقطة.

وقال التقرير إن أداء سوق مسقط للأوراق المالية لشهر نوفمبر جاء متواضعا ورهينة لعوامل خارجية أثرت على أدائه رغم النتائج الجيدة بالعموم للشركات المدرجة في السوق. المؤشر العام تراجع بنسبة 0.25% على اساس شهري، وبلغ المتوسط اليومي لقيم وحجم التداولات 1.88 مليون ريال عماني، و15.8 مليون سهم منخفضا بشكل واضح عن ذات المتوسطات لشهر نوفمبر من العام 2017 حين بلغت 7.5 مليون ريال عماني و20.2 مليون سهم. لا شك أنَّ عام 2018 بالمجمل لعدة أسواق خليجية لم يكن عند التوقعات بسبب حالة الحذر الشديد لدى المستثمرين والضغوطات الخارجية. وسجل الإستثمار المؤسسي الأجنبي صافي شراء للشهر الثاني على التوالي خلال شهر نوفمبر بمبلغ 2.16 مليون ريال عماني، مستفيدا من الفرص المتاحة على العديد من الأسهم القيادية. إلا أن محصلة الأشهر الإحدى عشرة الأولى من العام الحالي هو صافي بيع بمبلغ 113.8 مليون ريال عماني بسبب عدة صفقات خاصة.

وتصدَّرت سوق مسقط للأوراق المالية الأسواق المالية الرابحة، تلتها بورصة قطر بنسبة 2.26%، في حين كان مؤشر سوق دبي المالي الخاسر الأكبر بتراجع نسبته 3.31%.

تعليق عبر الفيس بوك