خواطر


علاء الدين حسين

ساعاتٌ تتلوها الساعات
و الشوقُ تعقبه الآهات
أيا غد هل أنتَ آت....؟
و الشعر تسطّره الكلمات
لستُ أدري من أنا، أين أنا،في حياةٍ أم ممات...؟

أحرقني الوجدُ بأحلامي
أسكرني الحبُّ بأيّامي
و بِتُّ أعيشُ بدخاني،
و الشاي  في رشفٍ ثاني

جرّبتُ الكلّ،...ما مِن شيءٍ أسلاني
فتاتي ذات أحلامٍ
بألوانٍ قرمزيّة
ألوانُ عينيها برقٌ و سحرٌ و ألوانُ شجيّة
خدودها الحمر صفاءٌ و قرص أنوارٍ من نارٍ حميّة
و للقبلاتِ شفاهٌ حُمرُ تردي القويّ من قممٍ عليّة
عفريتةُ الجنِّ صبراً
ذكيّةٌ أنتِ؛ شيطانةٌ أنتِ أم شقيّة،
أم كلّ مافي الأرض تملكهُ قُبُلاتي الحميّة....؟

جبالُ الصمتِ لا تدري
قدورُ الحبّ فلتغلي
حنانٌ أنتِ في صخري
ولا ينزاحُ عن صدري
أم تغريدُ أُغنيةٍ
من وجدٍ و من شكٍ
و من حبٍّ به قدري
جهلت اليومَ أم أنّي
بُعِثتُ الآنَ من قبري

أيا روحًا بها جروحي:
قتلتلي اليوم أشجاني،
جرحتي الآن وجداني،
بكيتُ الآنَ من ألمٍ
رقيقُ القلبِ أبكاني
و قد أسرفتُ في دمعي
فلا حبٌّ يُداويني.....
ولا روحٌ تُناجيني
و أينَ الروح من جسدي
و من قلبي و أحلامي
حبيبُ القلبِ يا قلبي
جفاني النوم أصحاني
فقد أسرفتُ في حلمي
و قد بالغتُ في أمري
فلم يرضَ بتغريدي،
ولا بالعالمِ الثاني
و قد أيقظني من حلمي
و من سكري و أبكاني

فتونُ الطهرِ جمّلها
وخضب خدّها الوردُ
عفاف النفسِ زينتها
فلا وصلٌ ولا صدُّ
سِهامُ لِحاظِها أردت
فؤادًا قصده الودّ
فثار الوجدُ في كبدي
و أرّق جفني السهدُ
مدلِّهتي؛ معذّبتي:
ألا يرضيكِ ما أجدُ....؟
كفى بالوصلِ ل ي سلوى
كفى نقسو و نبتعدُ
فجمرُ الشوقِ ذوّبني
و أحرقَ مهجتي الكمَدُ.

 

تعليق عبر الفيس بوك