الإمارات تحتفل.. 47 عاما على قيام الاتحاد و100 عام على ميلاد المؤسس

 

مسقط – الرؤية

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بمرور 47 عاماً على قيام الاتحاد، وتمثل هذه المناسبة فرصة لمواطني الدولة والمقيمين على أراضيها للاحتفاء بإنجازات الدولة، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والتعبير عن الفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات التنموية والحضارية. وتتزامن احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 47 مع إعلان عام 2018 في دولة الإمارات بـ "عام زايد"، احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس لدولة الإمارات.

وتعمل الإمارات على ترسيخ قيم التسامح والتعددية الثقافية، ونبذ التمييز والكراهية، وقبول الآخر، من خلال تبني برامج وطنية بالشراكة مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية. وقد عيّنت الدولة وزيراً للتسامح، يعمل على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي، ودعم الخطاب الديني المعتدل، كما تلتزم دولة الإمارات بالعديد من الاتفاقيات الدولية المعنية بالتسامح والتعايش ونبذ العنف والتطرف.

ونجحت الإمارات في بناء اقتصاد متكامل ضمن مراحل زمنية متتالية، وتمكنت من تطوير بيئة أعمال اقتصادية نشطة ومزدهرة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في الوقت الحالي. ويمثل إكسبو دبي 2020 أحد أهم الإنجازات التي يجري العمل حالياً على تحقيقها في الآونة الأخيرة، حيث يمثل المعرض تطبيقاً فعالاً لسياسات التعاون الدولي، وذلك لدوره في توسيع وتعميق علاقات الدولة الثنائية ومتعددة الأطراف، ويتوقع أن يستضيف المعرض أكثر من 200 دولة مشاركة، وأكثر من 25 مليون زائر، ما يسهم في تقوية وترسيخ التفاهم الثقافي بين الأمم وتغيير المفاهيم السائدة حول المنطقة.

وعلى الصعيد الداخلي، تبقى المرأة الإماراتية حجر زاوية أساسي ليس في الحاضر الإماراتي فحسب، بل في مستقبله كذلك. حيث ترى الدولة أن التقدم في القضايا المتعلقة بحقوق النساء أمرٌ محوري لبناء مجتمع عصري يتحلى بالتسامح. ومن خلال إدراكها للمزايا العائدة من هذا الأمر، تعمل الإمارات دون كلل لضمان تمكين النساء في بقية أنحاء العالم من الاستمتاع بنفس الشعور بالتقدير والشراكة.

وعلى الصعيد الدولي، يمثل تمكين النساء والفتيات أحد مجالات التركيز المواضيعية العالمية الثلاثة التي ترتكز عليها سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية للفترة 2017-2021؛ كما أنها أحد مجالات التركيز الاستراتيجية لوزارة الخارجية والتعاون الدولي.

وقد مثّلت رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إلهاماً للسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتي التزمت ببناء جسور الصداقة، والعمل والتعاون مع الدول الأخرى، وفقاً لروح ميثاق الأمم المتحدة المبني على الالتزام بالأخلاق والمثل والمبادئ الدولية. وتستمر دولة الإمارات بدعم أهداف التنمية المستدامة، والتي تمثل خارطة طريق أو مساراً محدداً لبناء غد أفضل وأكثر استدامة للعالم والأجيال القادمة. كما تبقى دولة الإمارات مستمرة في تكريس جهودها لمواجهة التحديات العالمية الرئيسية، ولا سيما تلك المتعلقة بالقضاء على الفقر، والحفاظ على البيئة ومواجهة التغير المناخي، وإرساء أسس وقواعد العدل والسلام، ودعم وتعزيز التقدم العالمي.

ولم تكن من قبيل الصدفة أو المفاجأة أن تحافظ دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً لدخلها القومي، بنسبة 1.31 في المئة، حيث تقترب مساهمة دولة الإمارات من ضعف النسبة العالمية المطلوبة، وهي 0.7 في المئة التي حددتها الأمم المتحدة بمثابة مقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة، وفقا للبيانات الأولية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقد احتلت دولة الإمارات المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017، حيث قدمت الإمارات خلال عام 2017 مساعدات إنمائية بقيمة 19.32 مليار درهم، (5.26 مليارات دولار)، وتميزت المساعدات بأن أكثر من نصف قيمتها تمت على شكل منح لا ترد "بنسبة 54%" وذلك دعماً للخطط التنموية التي تنفذها الدول المستفيدة.

تعليق عبر الفيس بوك