"حديث ريادة" يستعرض 5 تجارب ملهمة لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب

 

الرؤية - مريم البادية

نظَّمتْ الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "حديث ريادة"، ضِمن الفعاليات المصاحبة لمعرض "إبداعات عُمانية 6"، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض؛ بهدف الربط بين رواد الأعمال والمستشمرين والجهات التمويلية المختلفة، وعرض تجارب ملهمة في ريادة الأعمال.

وقال الدكتور أحمد الغساني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض: إنَّ الفعالية تهدف لاستلهام بعض قصص النجاح بعد مواجهة الكثير من التحديات، وتشمل الفعالية فقرتين؛ الأولى لاستعراض 5 قصص ملهمة يستعرض فيها رواد الأعمال تجاربهم، وستحول هذه التجارب فيما بعد إلى مواد مرئية لتوزع على المؤسسات التعليمية المختلفة. وفي الفقرة الثانية: يقوم ممثلو الجهات الراغبة في التمويل أو الاستثمار بتقييم العروض المقدمة من قبل رواد الأعمال، واختيار المشاريع التي يرغبون في التعاون معها؛ من خلال منحة أو قرض أو شراكة مع بعض المستثمرين العمانيين.

وعرض الرائد عادل بن سويد العبري تجربته في تأسيس مؤسسة (National High Tide Enterprises) عام 2001؛ بهدف إدخال الرياضات المائية إلى السلطنة، وتنظيم فعاليات الرياضات المائية ذات المعايير الدولية، والترويج لمثل هذه الأنشطة. وقال العبري إن حلمه مُنذ كان على مقاعد الدراسة أن يدخل عالم التجارة. وتحدث عن بداية الدخول في عالم الأعمال بعد 10 سنوات قضاها مُتنقلًا بين عدة وظائف بمشروع بسيط. وعن تجربته في مشروعه والصعوبات التي تغلب عليها، بدءًا من الخطوة الأولى -وهي فتح سجل تجاري، مرورًا بالأزمات التي مرَّ بها بعد إعصار جونو، وحتى نجاح وثبات واستقرار المشروع منذ 2008م- واستطاع حتى الآن مزاولة النشاط في موقعين في "مرسى الموج" و"منتجع شانجريلا برالجصة". وكانت رسالته لرواد الأعمال المبتدئين: "ربحك استثمره في الاستمرارية وليس في الرفاهية".

أمَّا حارب البلوشي، فتحدث عن تجربته من الفشل إلى النجاح، في ظل عدم تحقيقه نسبة تؤهلة للالتحاق بإحدى الجامعات، ثم انتقاله من وظيفة إلى أخرى، مطورًا من مهاراته وخبراته في العمل حتى التحق بالقطاع المصرفي عام 2005، واختلط برواد الأعمال، واكتسب خبرات أكثر في مجال عمله حتى تمكن من نيل الشهادة بعد التحاقه ببعثة دراسية يقدمها البنك الذي عمل به، إلى أن استطاع  تأسيس "مشاريع الحارب الوطنية" في 2007، التي توسعت حتى صارت تمتد على مساحة 1000 متر مربع، ومسجلة بالدرجة الأولى وأعمالها في مجال الإنشاءات والهياكل الحديدية، مشيرا إلى مشاركته في مشاريع "مشروع جراند مول" و"مشروع عُمان أفينوز مول" وبعض المشاريع في "مطار مسقط الدولي" و"مشروع البوادي في عبري" و"توسعة سيتي سنتر في المنطقة الحرة بصلالة"، ويعمل حاليا في "مشروع مدائن في صحار" و"مشروع حديد القمر".

وتحدَّثت الرائدة الثالثة صفية البهلانية عن مبدأ "التحديات سر النجاح"، فرغم إعاقتها، إلا أنها لم تتوقف عن البحث عن الفرص التي تنمي قدراتها الفنية؛ حتى بدأت مسيرتها الفنية بافتتاح المعرض الأول لها، لكنها لم تكن راضية عن النجاح الذي تحقق في البداية، وتتابعت المعارض التي أقامتها وبلغ عددها 7 معارض. وتمكنت بعد ذلك من إنشاء المرسم الخاص بها لتقدم من خلاله عددا من اللوحات الفتية والتصاميم المميزة، وفي العام 2017م حصلت على جائزة أفضل فنان في جمعية المرأة العمانية.

واستعرضَ رائد الأعمال هلال الحوسني تجربته في تأسيس مؤسسة سمات العالمية، وهي عبارة عن مصنع لصناعة ألواح من الحديد أو الألمنيوم عازلة للحرارة لأسقف وجدران المصانع والمخازن والمنشآت التجارية وغرف التبريد والتجميد وصناعة أجزاء تدخل في نظام البناء الهندسي.

واختتم الجلسة الرائد خالد العبري الذي بدأ بعدد من المشاريع من 2012 إلى 2014 لكنه فشل فيها، إلى أن وجد شغفه في "القهوة المختصة" التي تعد من أجود أنواع القهوة في العالم، والتي دفعته إلى إنشاء مؤسسة أسطول البن، وهي عبارة عن مشروع عماني ذي هوية تجارية مستوحاة من تاريخ عمان البحري، تأسس في 2017 ويقدم مشروبات القهوة المتنوعة عالية الجودة والبن المحمص، كما يوفر أدوات لتحضيرها.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z