الطوقي: اللجنة البارالمبية بيئة حاضنة لمواهب ذوي الإعاقة

...
...
...
...
...

صلالة -  الرؤية

قال الدكتور منصور بن سلطان الطوقي رئيس اللجنة العمانية البارالمبية التابعة لوزارة الشؤون الرياضية إنّ اللجنة بيئة حاضنة لإبداعات وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير المرافق الرياضية لهم ودعم أنشطتهم الرياضية والبدنية التي يمتلك الكثير منهم فيها قدرات لافتة ومهارات عالية.

وأضاف: "استطاعت اللجنة خلال فترة وجيزة أن تسطر عددًا من الإنجازات الرياضية العمانية التي تستحق أن نفخر بها جميعا ليس في المحافل المحلية وحسب، وإنما حتى في المحافل الرياضية العالمية، في هذه الأيام الوطنية الخالدة نهدي كل ما حققه هؤلاء الأبطال من نجاح وإنجاز عماني للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - فلولا الدعم السامي السخي لما تأتى لشباب عمان الارتقاء بمواهبهم وقدراتهم لتعانق عنان السماء.

وأشار الطوقي إلى أنّ هناك جهودا حثيثة من اللجنة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية للنهوض بشكل احترافي بهمم الأعضاء والمنتسبين بها من خلال جرعات تدريبية مناسبة تحقق الأهداف والطموح والغايات المنشودة.

 ولفت إلى أن المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص لابد أن يتم تفعيلها في هذا الجانب؛ فهؤلاء الشباب في حاجة متواصلة إلى التدريب والتأهيل والدعم، صحيح أن الموهبة موجودة ولكن تطوير هذه الموهبة وصقلها أمر ضروري كذلك؛ مشيرا إلى أن أبطال اللجنة من أبناء وبنات عُمان تميزوا في ألعاب كثيرة محليا وإقليميا ودوليا وذلك في ألعاب رياضية مثل رمي الرمح، قذف القرص، ودفع الجُلة، والصولجان، كرة القدم للمكفوفين، وكرة الهدف للمكفوفين، وألعاب القوى، ورفع الأثقال، وكرة السلة علي الكراسي وغيرها من الألعاب التي نسعى إلى اكتشاف قدرات منتسبي اللجنة فيها والتعريف بها واستقطاب اللاعبين المجيدين فيها من ذوي الإعاقة.

وعلى صعيد الإنجازات قال الطوقي إنّ هناك سجلا حافلا للجنة ومنتسبيها؛ كذلك فإن اللجنة العمانية شريك استراتيجي في الاتحاد البارالمبي لمنطقة غرب آسيا حيث حظيت فيها بالثقة كنائب لرئيس اتحاد البارالمبي لمنطقة غرب آسيا الذي عقد اجتماع جمعيته العمومية مؤخرا في صلالة في سبتمبر الماضي، فضلا عن إنجازات متواصلة يحققها الأبطال في المشاركات المختلفة. لعل آخرها كان في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية التي اختتمت بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا مؤخرا حيث حصدت السلطنة 5 ميداليات مختلفة في الدورة الآسيوية، وهو إنجاز يتحقق لأول مرة في رياضة ذوي الإعاقة بجانب المشاركة في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية الخامسة عشرة، وفي ملتقى تونس الدولي لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة الجائزة الكبرى العالمية اللجنة البارالمبية الدولية لألعاب القوى للمعوقين.

وأضاف بأن التحديات هي حافز يدفعنا لتقديم المزيد و يجب أن نعي أن في التحدي قوة إذا ما وضعنا نصب أعيننا تقديم مستقبل واعد لهذا النوع من الرياضات التي نجح أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة في تقديم نتائج مشرفه محليا و دوليا فيها ، لذلك فإن الأساس الأول و الأهم هو الإيمان بما نقدم كرسالة وطنية تبني قدرات أبناء الوطن وتقدمهم كنماذج رائدة لذوي الإعاقة على متسوى دولي . بعد ذلك ننظر إلى التحدي الذي يمكن تجاوزه في تكاتف الجهود و إيمان من القطاع الخاص أن للمسؤولية الاجتماعية موطئ قدم لمثل هذه الرياضات و الاتجاهات التي تصب في جانب بناء تأهيل الكوادر العمانية التي حباها المولى عزوجل بقدرات رياضية ومواهب يمكن أن نقول أنها فريدة و لله الحمد .

وفيما يخص تطلعات اللجنة و رؤيتها للتطوير يرى الطوقي أن فكرة الرعايات يجب أن تكون ذات طابع مستدام لايقتصر على فعالية أو حدث معين بما يضمن موارد دعم متوفرة طوال العام لتطوير أفكار اللجنة و مشاركاتها.  و لرفع أداء اللجنة و تحقيق النجاح لما نقوم به من أعمال نرى أن وجود مقر دائم للجنة تتوفر فيه التجهيزات الإدارية و الفنية سيكون عامل مساعد كبير و كفيل لبناء هيكل تنظيمي سليم للجنة و أنشطتها مع الأخذ بعين الاعتبار توظيف كوادر فنية متخصصة في رياضات المعاقين و ضمان زيادة الموازنات للنهوض بالرياضات الأخري الجمعية والفردية و إقامة فروع في المحافظات لإحتواء أكبر قدر ممكن من الأعضاء و تبني هذه الفروع المواهب على مستوى السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك