حلم معشوق !


عصام علي | مصر


كان سطوعُ الشمسِ عندَه يتمثلُ في إطلالةِ روحِها على عالمِه ، تتهادى كفراشةٍ ارتوت من رائحة الزنابق الجميلة ؛ لتمسح على جبهته عطرًا آخاذًا بكلمة منها " صباح الخير ".
معها كان يدرك أنَّ الصباحَ ( أملٌ جديد ) وأن الحياة تضعُ في الفجر مولودها المحبب (الخير).
تساءل قبلها كثيرا :" لماذا تعارف الناسُ - في كل مكان - على تحيةٍ واحدة للصباح " صباح الخير " ؛ فلم يكن يدرك أن للخيرِ حقيقةً إلى أن قذفها القدرُ في روحه ، ومعها عرف أن الخير الذي ينشده الناس له في الصباح :" هو لقاؤها في المساء " كانت صباح الخير منها وعدا للقاء المساء الجميل !!
في وجودها ما كان يشعر بغياب الشمس، ولا أفول القمر، ولا اختفاء النجوم، كانت شمسه وقمره ونجومه ، وكل عالمه.
يذهب لعمله زاهيا بعبيرها ، كأن روحه اُسْتُبْدِلت لتكون (هي) يمشي بين طلابه ببسمتها ، يعامل كل البشر كأنهم (هي).
لا تسنح له فرصة لالتقاط الأنفاس إلا وصلها ، يخبرها ما فعل ، وما سيفعل ، اقتحمت مسامات جلده لتمتلكه  ( فكرا ، وروحا ، وحبا ، وحتى شهوة ) فما عاد يرى من النساء غيرها !
...
..
.
لكنه أدرك بعد كل هذا أنه كان نائما
(يحلم)
استيقظ من نومه ؛ ليكمل عذاب حياته ، وألم حزنه الدائمين !!

 

تعليق عبر الفيس بوك