أكد أن كأس أمم آسيا المقبل "اختبار حقيقي" للمنتخب الأول

العلوي لـ"الرؤية": "اتحاد القدم" يفتقد الشفافية.. والترشح للانتخابات مرهون بـ"تهيئة الأجواء"

 

الرؤية- وليد الخفيف

قال الشيخ سالم بن حمد العلوي نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم سابقا إن المجلس الحالي بالاتحاد يفتقد للشفافية وأنه لا يلبي طموح جماهير الساحرة المستديرة، معربا عن أسفه لنتائج منتخبات المراحل السنية خلال العامين الماضيين.

واستهل العلوي حديثه مع "الرؤية" بالإشارة إلى تاريخ نادي الطليعة والنجاحات التي تحققت سابقاً ثم تردي الأوضاع التي تسببت في تجميد نشاط النادي الذي كان رافدًا هامًا للمنتخبات الوطنية بمواهب ثرية ساهمت بجلاء في إنجاح العديد من الألعاب والرياضات. وأعرب عن أمله في عودة النشاط بالنادي الذي سبق وترأس مجلس إدارته لأكثر من دورتين. وقال: "من المحزن أن يجمد الطليعة كل أنشطته، فالإدارة أعلنت سلفا أن التجميد سيُحدد لعامين فقط على أن يعود النشاط في الموسم الثالث بهدف تسديد المديونيات والظهور بشكل مختلف يضمن تحقيق التفوق المرجو القائم على الاستقرار المالي، ولكن التجميد دخل العام الثالث ولا يلوح في الأفق عودة قريبة للنشاط". ودعا إدارة الطليعة لسرعة عودة النشاط للنادي قائلاً "يتعين على الإدارة الوفاء بوعدها الذي قطعته على نفسها للجمعية العمومية وأن يدب النشاط في أرجاء النادي من جديد لما له من سمعة وتاريخ عريق سطره أبناؤه المخلصون منذ سنوات طوال". وبمعرض إجابته عن أبرز النجاحات التي تحققت في عهده، قال: "الطليعة كان من أوائل الأندية التي دافعت عن ألوان السلطنة في الخارج من عام 1969، ونجح في حصد بطولة الكأس الغالية موسم 1973/1974، وتوجنا بلقب الدوري الموحد في السبعينيات وتشرفت في تلك الفترة بعضوية المجلس، فضلاً عن تواجد النادي في دوري المحترفين تزامنا مع المشاركة في عدة ألعاب مثل الهوكي والسباحة وألعاب القوى والدراجات".

وحول تجربته في مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم الذي كان يترأسه السيد خالد بن حمد عام 2011 وشغل العلوي فيه منصب النائب آنذاك، قال "قضيت عاما ونصف العام فقط في المنصب قبل أن يتقدم المجلس باستقالته ومن ثم انتخاب مجلس إدارة جديد، وحاولت خلال تلك الفترة القصيرة تقديم أفكار مستقاة من الخبرة ولكن الانفراد في الرأي أحال دون الاستفادة من المقترحات التي قدمتها". وأضاف: "عُرض عليَّ أن أخوض الانتخابات السابقة ولكنني رفضت. أيدت التغيير وانتخاب مجلس جديد بفكر مختلف يفضي إلى تطوير اللعبة في السلطنة. وبالفعل تغيير الأعضاء حدث، لكننا لم نر الشفافية التي اتخذها المجلس الحالي شعاراً براقاً لحملته الانتخابية، وكما عانى المجلس السابق من الانفراد بالرأي فإن المجلس الحالي يواجه نفس الوضع، لذا تمنيت أن ينجح الشيخ علي فاضل في الانتخابات الماضية وأن يكون أحد النائبين نظرا لقوة شخصيته، الأمر الذي كان من الممكن أن يحقق التوازن الإيجابي".

وتابع قائلا: "بعد عامين على انتخاب المجلس الحالي لم يحدث التطور المرجو بل هناك تراجع في بعض الملفات مثل المسابقات والتسويق، ولا يوجد تطوير في نظام الدوري، فالأندية مازالت غارقة في الديون، والدعم والعوائد المالية مازالت فقيرة، ولا جديد يلوح في الأفق، ولذلك فإن المجلس الحالي لم يلبِ طموح الشارع الرياضي".

وعن نتائج المنتخبات الوطنية، قال: "أعتقد أنَّ كأس أمم آسيا سيكون الاختبار الحقيقي لمنتخبنا الأول، والمنتخب خاض فترة إعداد جيدة ويجب أن ينعكس ذلك على نتائجه في البطولة. ولابد وأن نفكر في سبل بلوغ مونديال قطر بفكر جديد". ويرى العلوي أن منتخبات المراحل السنية "عليها علامات استفهام كبيرة"، مشيرا إلى أن هناك منتخبات أقل في الإمكانات نجحت في تحقيق نتائج أفضل، معتبرا أن "ضبابية البرامج والخطط الخاصة بتلك المنتخبات" تقف وراء الإخفاقات؛ حيث لم يتم الإعلان عن الهدف من مشاركاتها الخارجية. ورفض العلوي تبرير أي إخفاق بضعف الإمكانات، كما يرى البعض، مؤكداً أن التحدي الراهن يمكن تجاوزه بالفكر الحديث القائم على البدائل بعيدًا عن الفردية في اتخاذ القرار واعتماد المقترحات الرامية للصالح العام.

وحول الأخبار المتداولة عن نيته الترشح للانتخابات المقبلة، قال "أحرص على خدمة الوطن في أي موقع شريطة أن تكون الأجواء مهيئة لذلك وأن يكون المرشحون عاقدي العزم على خدمة الوطن وإعلاء المصلحة العامة على الخاصة، وإذا ارتأيت الأجواء مواتية فلا يُمكن أن أتقاعس عن خدمة بلادي".

تعليق عبر الفيس بوك