"بيت الزبير" يستضيف الكاتب المغربي عبدالفتاح كيليطو

مسقط - الرؤية

في إطار سعيه لإثراء الحياة الثقافية، وتجسيرا للعلاقة بين الملتقين العمانيين والكتاب والأدباء من مختلف المدراس الفكرية والمجالات الإبداعية، وبالتوازي مع أعمال ملتقى بيت الزبير الثاني للشباب، الذي يتناول موضوع التفكير النقدي والموضوعي، يستضيف بيت الزبير، غداً، المفكِّر والكاتب المغربي الدكتور عبدالفتاح كيليطو؛ في أمسية حوارية يديرها الكاتب والإعلامي سليمان المعمري.

ويعدُّ الكاتب والناقد والسارد والمترجم عبدالفتاح كيليطو واحدا من أهم الكتّاب المعاصرين؛ حيث ألف العديد من الكتب التي شكلت مادة غنية لمقالات وكتب وأبحاث ورسائل جامعية إن باللغة العربية أو ترجمات أعماله إلى لغات أخرى كالإنجليزية والألمانية والإسبانية والإيطالية، وبالطبع الفرنسية التي كتب بها بعض أعماله.

وهو كاتب مغربي من مواليد 1945، درس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وحصل عام 1982 على الدكتوارة من جامعة السوربون حول موضوع السرد والأنساق الثقافية في مقامات الهمذاني والحريري. عمل كيليطو أستاذا في كلية الآداب بجامعة محمد الخامس، وأستاذا زائرا في صروح تعليمية مهمة حول العالم؛ مثل: جامعة بوردو، والسوربون الجديدة، والكوليج دو فرانس، وجامعة برينستون، وجامعة هارفارد. وهو عضو في اتحاد كتاب المغرب، وباحث نشط شارك في لقاءات ثقافية في المغرب وخارجه، وأقام العديد من المحاضرات حول العالم.

له العديد من الإصدارت المهمة؛ منها: "الأدب والغرابة: دراسات بنيوية في الأدب العربي"، "الأدب والأرتياب"، "حصان نيتشه"، "العين والأبرة: دراسة في ألف ليلة وليلة"، "أبو العلاء المعري: أو متاهات القول" و"الكتابة والتناسخ". وفي العام 2015م صدرتْ له الأعمال الكاملة في خمسة أجزاء (جدل اللغات، الماضي حاضرا، جذور السرد، حمالو الحكاية، مرايا".. وغيرها من الأعمال الفكرية والفلسفية والروائية التي نشرت غالبها دار توبقال المغربية. كما صدر له في العام 2014 عن الدار نفسها كتاب "مسار: حوارات أجريت مع كيليطو"، جمع فيها كيليطو الحوارات التي أجريت معه طوال مسيرته العلمية، مترجمة جميعا إلى اللغة العربية.

يعالج كيليطو في كتاباته مواضيع تخص المنظومة النقدية العربية الراهنة وإشكالاتها، على ضوء مناهج بنيوية وسينمائية، ويتناول في أعماله مواضيع حول اللغة والهوية والاغتراب والذات والترجمة كما في كتابه "اتكلم بجميع اللغات لكن بالعربية". حيث يقدم للقارئ بلغة سهلة دراسات جادة في مواضيع متشعبة مضمخة بالأسئلة الوجودية، جاعلا من الثقافة المغربية، نقطة ارتكاز في مناقشاته الفكرية ومماحكاته الأدبية.

تعليق عبر الفيس بوك