الطائي يسلط الضوء على موضوعية الإعلام العماني في التعاطي مع القضايا الإقليمية بـ "ملتقى الصحافة العمانية الأوروبية الأول" في باريس

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية- باريس

انطلقت اليوم الاثنين في باريس فعاليات ملتقى الصحافة العمانية الأوروبية الأول، وقد شارك رئيس تحرير جريدة الرؤية حاتم الطائي بورقة عمل، تناولت سياسة ونهج السلطنة والسلطان قابوس بن سعيد ـحفظه الله ورعاه- نحو السلام وتوحيد التعاون الدولي والإقليمي وكيفية إدارة الأزمات.

وقال الطائي في كلمته: "تسهم وسائل الإعلام بدور محوري ورائد في منظومة العمل العام بمختلف المجالات، لقدرته على تحقيق التواصل بين طرفين تنعقد بينهما المصالح المشتركة، وتنبني عملية التواصل هذه على جملة من الأدوات والوسائل تحقق الأهداف المتوخاة، وتترجم ماهية الرسالة الراد إيصالها بين الطرفين، لاسيما بين صانع القرار والمواطن، في أي دولة كانت.

وتعمل منظومة الإعلام في سلطنة عمان وفق الإطار العام والمحددات الرئيسية للنهج الإعلامي العالمي، لكنها تتميز في أدائها عن باقي وسائل الإعلام حول العالم، في آلية تعاطيها من مختلف الأحداث والمجريات. فعلى المستوى المحلي تسهم وسائل الإعلام بدور محوري في عملية التنمية، ومن عوامل نجاح التنمية في عمان، توازي الأداء الإعلامي مع جهود التنمية والتطوير في علاقة طردية، فكلما زاد التعاطي الإعلامي مع عملية التنمية عبر أدواته ووسائله، كلما حققت التنمية النمو المأمول.

وعلى الصعيد الخارجي، ولاسيما الإقليمي، تلتزم وسائل الإعلام العمانية بالعديد من المحددات والنُهُج التي تؤطر علاقتها مع المحيط الإقليمي من حيث التناول الإعلامي والتغطيات الإخبارية، سواء بنقل الحدث أو تحليله. وتؤمن وسائل الإعلام في عمان بأهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف في أي قضية، انطلاقا من الاعتقاد بأن من شأن التدخلات الإعلامية في قضية ما أن يزيد من حدة الصراع ويؤجج الخلافات ويشعل نيران الفتنة. بيد أن ذلك لا يمنعها من الإدلاء بما تراه من آراء ووجهات نظر تحلل بعمق تداعيات الأزمات وانعكاساتها على الإقليم، في ضوء الحرص على إنهاء المشكلات، ودعوة الأطراف المتصارعة إلى موائد الحوار والتفاهم، من أجل الوصول إلى صيغ تفاهمية فيما بينها بما يضمن إحلال السلام ووأد الفتن وإخماد نيران الحرب.

وفي القلب من هذا التعاطي الإعلامي، تكمن تحديات عدة، تستدعي من وسائل الإعلام- ليس في عمان وحدها- بل في مختلف دول العالم، أن تضع الخطط والاستراتيجيات التي تضمن حُسن التعامل معها، وفي المقدمة منها المتغيرات المعاصرة التي طرأت على وسائل الاتصال، ومنها نشوء وسائل التواصل الاجتماعي، وسرعة نقل الأخبار بين جمهور المتلقين، وتنوع الوسائل الاتصالية سواء عبر خدمات الإنترنت أو التلفزة أو الإذاعة، علاوة على تحول الكثير من المتلقين إلى القيام بأدوار إعلامية، تتشابه في شكلها بالعمل الإعلامي الذي يقوم به المتمرسون في المهنة، لكنها تختلف في المضمون من حيث عدم التزامها بالمعايير الكافية لضمان الموثوقية والحياد والموضوعية، وعدم المبالغة أو تضمين الأكاذيب والتزييف.

ولكي نضع تفصيلا لما تم ذكره، قسّمنا رؤيتنا لقضية "موضوعية الإعلام العماني في التعاطي مع القضايا الإقليمية" إلى 3 محاور؛ الأول يتناول رصدا لمسيرة تطور وسائل الإعلام والظروف التي نشأت فيها وتأثير ذلك على آلية عملها ونهجها في التغطيات الإخبارية، فيما يناقش المحور الثاني منهجية وسائل الإعلام العمانية في تغطية الأحداث الإقليمية والمنظور التي تنطلق من خلاله في سبيل ضمان الموضوعية وتوخي الحياد قدر المستطاع، أما المحور والثالث والأخير فيبحث في كيفية التفاعل مع تحديات الوسائل الجديدة للإعلام وآليات مواجهة حمى التزييف الإخباري، لاسيما في أوقات الاضطرابات والصراعات السياسية.

المحور الأول: الإعلام العماني.. عقود من العمل الوطني

حرصت وسائل الإعلام في سلطنة عمان على أن تكون جسر تواصل بين المسؤول صانع القرار والمواطن المتلقي والمتأثر الأول بمختلف القرارات، وينبع ذلك الحرص من الحس العالي بمسؤولية تحقيق التواصل بين الطرفين، وينطلق في ذلك من أرضية وطنية تؤمن بأهمية والعمل على بناء الشراكة الوطنية فيما بينهما، لضمان خير ونماء البلاد.

وتاريخ الإعلام العماني يمكن تقسيمه إلى مرحلتين، مرحلة ما قبل النهضة والتي شملت إصدارات مختلفة سواء داخل سلطنة عمان أو خارجها، لاسميا في زنجبار. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة عهد النهضة المباركة، والتي انطلقت في 23 يوليو 1970، وهذه هي الفترة التي نوليها الأهمية والتركيز.

وفي مطلع العهد النهضوي، تأسست صحيفة الوطن العمانية في 28 يناير 1971، لتكون أول صحيفة في هذه الفترة، وقد أولت اهتماما بالعمل الوطني وما تشهده السلطنة- آنذاك- من تحولات غيرت وجه التاريخ في عمان والمنطقة بشكل عام، كما رفعت الصحيفة شعار "صوت عمان في الوطن العربي"، وامتدت مسيرة الوطن حتى يومنا هذا، لتكون واحدة من الصحف العمانية الرائدة وركيزة من ركائز الإعلام العماني، بجانب مثيلاتها من صحف ووسائل إعلامية.

وبعد قرابة العامين أو أقل وتحديدا في 18 نوفمبر من عام 1972 تأسست صحيفة عمان، لتكون الجريدة الحكومية وكانت تصدر وقتئذ عن المديرية العامة للإعلام والسياحة، في يوم السبت من كل أسبوع، ومن ثم شهدت تطورات متلاحقة خلال السنوات التالية لذلك التاريخ، وبدأت في الصدور مرتين أسبوعيا، ونشرت ما يزيد عن 500 عدد، وفي 18 نوفمبر من عام 1980 بدأت الصحيفة في الصدور بصفة يومية، لتتحول بذلك من جريدة أسبوعية ونصف أسبوعية إلى جريدة يومية، ومن ثم أخذت مسيرة التطور في الاستمرار حتى بلغت ما هي عليه الآن.

وفي عام 1975 أسست الراحل عيسى بن محمد الزدجالي صحيفة "تايمز أوف عمان" لتكون أول جريدة عمانية صادرة باللغة الإنجليزية، وبعد ذلك بنحو 15 سنة، تأسست مجلة "الشبيبة" في عام 1990، ومن ثم تحولت إلى صحيفة يومية شاملة.

وفي 12 أغسطس 2007، تأسست صحيفة الزمن اليومية، لترفد الإعلام العماني بتغطيات نوعية.

وإضافة إلى ما سبق، أسست كل من صحيفة الوطن وعمان صحفا باللغة الإنجليزية، هي "عمان تريبيون" و"عمان أوبزرفر" على الترتيب، بجانب صحيفة "مسقط ديلي" باللغة الإنجليزية أيضا.

وفي 23 ديسمبر 2009، تأسست صحيفة الرؤية العمانية، كأول صحيفة اقتصادية في السلطنة مع الحرص على نشر كل ما يهم القارئ من أخبار محلية وسياسية ورياضية وفن وثقافة وأخبار منوعة، ومقالات الرأي والأعمدة الصحفية، وغيرها من ألوان وأنماط النشر الصحفي، ووضعت "الرؤية" على كاهلها مسؤولية تطوير الإعلام الاقتصادي ونقله إلى مراحل متقدمة من الإعلام الاقتصادي المتخصص عبر التحليلات والتقارير الاقتصادية المتخصصة. وبعد سنوات قليلة تحولت "الرؤية" إلى صحيفة يومية شاملة.

أما بالنسبة للإذاعة التليفزيون، فقد تأسست إذاعة سلطنة عمان في 30 يوليو 1970، أي بعد أسبوع واحد من إنطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة جلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- وتبع ذلك إنشاء محطة أخرى في صلالة. في حين تأسس تلفزيون سلطنة عُمان في 17 نوفمبر 1974، وكان البث في البداية في مسقط، ثم في صلالة في 25 نوفمبر 1975، ومن ثم في مختلف ولايات ومناطق السلطنة. وفي عام 1997 بدأ تلفزيون سلطنة عُمان بالبث عن طريق موقعه الرسمي على الإنترنت.

ومؤخرا، ظهر العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية، سواء تلك التي مثلت نافذة إعلامية للصحف القائمة، أو تلك التي تمثل صحفا إلكترونية متخصصة، في إطار مواكبة الإعلام العماني للمتغيرات العصرية وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة القارئ العماني وتقديم رسالة إعلامية متطورة.

وخلال تلك السنوات من العمل الإعلامي الريادي، حرصت وسائل الإعلام العمانية على القيام بدورها الوطني ودعم مسيرة التنمية الشاملة، ورفد منظومة الإعلام العماني بأدوات التميز والتقدم، ليحتل الإعلام العماني بذلك مكانة مميزة بين وسائل الإعلام العربية والخليجية.

ومما يؤكد على الدور البارز للإعلام العماني خلال تلك الفترة، ما صرح به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي بمناسبة العيد الوطني العشرين المجيد بتاريخ 18 نوفمبر 1990؛ حيث قال جلالته: "وفي الوقت الذي تتزايد أهمية دور الإعلام في الحياة المعاصرة للمجتمعات والشعوب فإنه لمن الضروري العمل على تطوير الإعلام العماني ليؤدي رسالته في تنمية قدرات المواطن وتوعيته بدوره الأساسي في بناء وطنه، وليساهم كذلك في توطيد علاقات الصداقة والتعاون مع الأسرة الدولية".

إن هذا التأكيد من أعلى سلطة في الدولة بضرورة تطوير الإعلام العماني كي يؤدي رسالته التنموية، يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة العمانية بمؤسساتها المختلفة بالأداء الإعلامي، وهو ما انعكس في هذه المسيرة الممتدة والمتواصلة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة.

المحور الثاني: التغطية الإعلامية للأحداث الإقليمية.. أداء موضوعي

وخلال تلك المسيرة المتوصلة للإعلام العماني، مرت على منطقتنا، الخليجية والشرق الأوسط بشكل عام، العديد من الأحداث، منها ما مر بسلام، ومنها ما غير ملامح المنطقة، سياسيا واقتصاديا وعسكريا وفنيا أيضا. لكن في خضم تلك الأحداث وما تضمنتها من حروب كبرى وفتن عظيمة وصراعات سياسية عصفت بالدول، حرص الإعلام العماني أن يقف على أرض محادية، عبر تناول موضوعي يتسم في المقام الأول بنقل الخبر دون تحريف أو تأويل، أو تهوين أو تهويل، وبعيدا كل البعد- قدر المستطاع- عن التوظيف السياسي أو ممارسة التزييف الإعلامي. بل سعت وسائل الإعلام العمانية المسموعة والمقروءة والمرئية إلى النأي بالنفس عن الانزلاق في أتون صراعات إقليمية تفوح منها رائحة الدم أو تنشر الشقاق وتقضي على وحدة الصف، كما حرصت على الالتزام بالنهج العماني الأصيل المتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والعمل على نشر ما يسهم في تخفيف الأوضاع لا تأجيجها، حفاظا على العلاقات الإيجابية مع مختلف الدول.

ويمكننا أن نسلط الضوء على عدد من الأمثلة التي تبرز ما تعرضت له منطقتنا خلال العقود الماضية وحتى الأمس القريب من أحداث هائلة، منها الصراع العربي الإسرائيلي، وحرب أكتوبر 1973، وحرب الخليج الأولى (1980-1988)، وحرب الخليج الثانية (1990-1991)، واحتلال العراق (2003)، واضطرابات ما يعرف بـ"الربيع العربي"، والحرب في سوريا، والحرب في اليمن، والأزمة الخليجية، وقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وغيرها من الأحداث التي مرت بها المنطقة.

وما يدلل على ذلك، عدم استخدام وسائل الإعلام في السلطنة بعض المصطلحات السياسية التي درجت وسائل إعلام أخرى في المنطقة على تبنيها، في مسعى منها لتأجيج حدة الصراعات أو للانحياز على طرف ضد آخر. ويممكنني أن أسوق هنا عددا من الأمثلة المهمة، أبدؤها بالأزمة الخليجية، فقد حرصت وسائل الإعلام العمانية على أن تكون طرفا في هذه القضية، ونأت بنفسها عن ذلك، ولم تشهد الصحف العمانية خبرا أو مقالا منشورا ينحاز لوجهة نظر على حساب أخرى، بل انتهج الأسلوب الموضوعي في التعاطي مع هذه الأزمة، ولا يزال. ومن حيث الألفاظ والمسميات، لم تنعت الصحف العمانية ما يحدث مع دولة قطر الشقيقة باعتباره "حصارا" ولا "مقاطعة"، واستخدمت كلمات مثل "الأزمة الخليجية" و"توتر العلاقات" وغيرها من الألفاظ التي تتسم بالحيادية والموضوعية في الطرح.

كما إن حرب اليمن الدائرة رحاها حاليا، لم تشهد تعامل وسائل الإعلام العمانية معها بمنظور انحيازي، بل سعت هذه الوسائل إلى الموضوعية في الطرح، ومرة أخرى رفضت التوظيف السياسي للحرب وتجنبت تماما استخدام مصطلحات أو ألفاظ تعكس أهدافا سياسية، وأيضا عدم تبني وجهة نظر على حساب أخرى.

وفي أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وقفت وسائل الإعلام العمانية على أرض محايدة منها، وقامت بدورها الإعلامي المأمول في نقل ما يحدث من مستجدات في هذه القضية من خلال المصادر الموثوقة بعيدا عن التسريبات أو الإشارات السياسية لهذه الأزمة.

ويمكن القول إن الأداء الموضوعي لوسائل الإعلام العمانية في التعاطي مع الأحداث الإقليمية، أسهم في الحد من محاولات تأجيج الصراعات والنفخ في نيران الفتن وتعمد إشعال فتائل الأزمات. وإننا مجتمع الإعلاميين في سلطنة عمان نحرص كل الحرص على ألا نكون أداة في يد أي قوة إقليمية تريد تغليب وجهة نظرها عبر آلة إعلامية ضخمة أو أبواق رنانة تدق طبول الحرب هنا وهناك، تحقيقا لأهداف لا تتماشى مع قيم السلام والتعايش والاستقرار التي تؤمن بها سلطنة عمان والإعلاميون فيها.

 

المحور الثالث: إعلام جديد.. تحديات مستحدثة!

تتفاعل منظومات الإعلام في كل دول العالم مع ما ينشأ من متغيرات عصرية، وهي في ذلك تسعى لمواكبة هذه المتغيرات ضمانا لمواصلة تحقيق دورها الأصيل والقيام بمسؤولياتها المنوطة بها. ومع انطلاق الثورة التقنية والمعرفية الهائلة في مطلع الألفية الثالثة، واجهت وسائل الإعلام على اختلافها العديد من التحديات التي فرضت عليها تطوير أدائها بطريقة تتماشى مع هذه المتغيرات، وفي المقدمة منها التطور الكبير في وسائل التواصل، وظهور المدونات "Blogs" في تلك الفترة وقيام عدد من المدونين "Bloggers" بأدوار إعلامية مهمة، وتحولوا بين ليلة وضحاها إلى منافسين للصحفيين والإعلاميين، وهؤلاء الأخيرين واجهوا تحديا أكبر في التعامل مع المدونين؛ إذ إن المدونين يمارسون ما يشبه العمل الإعلامي في ظاهره، لكنهم لا يمتلكون الحرفية والقدرة على العمل الاعلامي الحقيقي، الذي يستند إلى المصادر الموثوقة ولا يتبنى وجهة نظر في نقل الأخبار وتغطية الأحداث، فضلا عن تحدي التوظيف السياسي المؤدلج للمدونين، بين يساريين وليبراليين وإسلاميين، وهو الأمر الذي قد ينطبق على الصحفيين والإعلاميين أنفسهم، لكن في نهاية المطاف تفرض المؤسسات الإعلامية ضوابط مهنية وشروط عمل تلزمهم بتحري الموضوعية والحياد قدر المستطاع.

وبعد سنوات من ظاهرة المدونين، شهدت منظومة الإعلام تطورا غير مسبوق بظهور وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وانستجرام وواتس آب، وهي الوسائل التي عظمت من دور الإعلام في تجسير العلاقة بين صانع القرار والمواطن.

لكن ثمة تحدٍ بالغ التعقيد نشأ مع هذه الوسائل الجديدة للإعلام، ليس فقط في أن أعدادا كبيرة من مستخدمي هذه الوسائل يمارسون عملا إعلاميا غير منضبط، بل إنهم يسهمون في نشر التزييف والفبركة الإعلامية المتعمدة، سواء عن قصد منهم أو غير قصد وهو الأكثر شيوعا، لاسيما في أوقات الاضطرابات والفتن السياسية والحروب والصراعات الإقليمية، وبخاصة إذا كانت قائمة على خلافات إيديولوجية وعقائدية راسخة في أذهان من يؤمنون بها.

وفي القلب من هذا التغير، حرصت وسائل الإعلام العمانية على مواكبة العصر، وباتت كل وسيلة إعلامية في السلطنة تمتلك حسابات مختلفة على شتى وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما تويتر وواتس آب، بجانب فيسبوك وانستجرام بدرجة أقل".

 

تعليق عبر الفيس بوك