أميمة العجمية

تحتفل بلادنا الغالية بعيدها الوطني الثامن والأربعين المجيد وهي ترفل في ثوب العزة والفخر، وفي هذا اليوم تتجلى مظاهر الاحتفال معبرة عن حب الوطن وروح الانتماء إليه، ويمثل هذا اليوم مناسبة وطنية حبيبة لكل العمانين، يحتفلون فيها البناء والتطوير التي يقوده ا بحكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-.

ومنذ بزوغ فجر النهضة المباركة تحظى بلادنا بعملية تطوير وبناء لا تتوقف، خدمة للإنسان العماني الذي يمثل هف التنمية وغايتها، وعلى الصعيد الخارجي تتمتع بلادنا بسمعة دولية مرموقة، بفضل السياسات الحكيمة للمقام السامي- أعزه الله-.

ولقد قام صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- بتطوير البلاد بما يناسب العصر ومستجداته، ويتضح ذلك في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والتربوية والصحية وغيرها من المجالات..

وتعد عمان من البلدان المؤثرة في الساحة الدولية والمعروفة باستقرارها وسلامها وهدوئها الداخلي والخارجي.

إن الاحتفالات النوفمبرية بالعيد الوطني المجيد، تصل ذروتها بالعرض العسكري، والذي رعاه مولاي المعظم- أيده الله- يوم الأحد 18 نوفمبر، وتجلى علينا بطلته البهية المشرقة، قائدا عسكريا فذا، وسلطانا حكيما محنكا. واشتملت الاحتفالات أيضا على فعاليات أخرى منها احتفالات المؤسسات الحكومية والخاصة، كل على طريقته، وكذلك شبابنا في المسيرات الوطنية بالسيارات، بجانب عروض الألعاب النارية، وسباقات الفروسية، والمهرجانات البحرية، وكلها تحتفي بإنجازات الوطن.

وأود أن أشير هنا إلى جهود بعض الفرق التطوعية، ومنها فريق شبكة إبداع عمان التطوعي والذي أتشرف بعضويته، حيث قامنا بعمل جميل يعبر عن حب الوطن وسلطانه المعظم؛ وأطلقنا "أسطورة السلام" بمشاركة سالم المعمري وبدر الراشدي، وهو عمل فني يجسد قيم السلام والاستقرار في بلادنا الحبيبة، وقد قام الفريق بتصوير العمل بمشاركة أصيل الصبحي ومهند الغضروفي، فيما أشرف على العمل المتألقة ريا المحروقية وحليمة المطاعنية، وقدم مستشفى الازدهار الطبي ومركز الفردوس الرعاية والدعم.

وختاما أقول.. حب الوطن ليس حكاية تحكى بل هو حب قائم على مبدأ واخلاص ووفاء..

نحن نعمل من أجل تراب هذا الوطن.. سيدي قابوس دمت لنا فخراً.