التربية تواصل تجويد العملية التعليمية

ارتفاع أعداد المدارس الحكومية إلى 1148 في العام الدراسي 2018/2019 تحتضن 605849 طالبا وطالبة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

< برامج ومشاريع تربوية تساير متطلبات المجتمع واحتياجات القرن الحادي والعشرين والثورة الصناعية الرابعة
< 56576 معلماً ومعلمة في التعليم المدرسي الحكومي والمعلمات 67.4%
< التعمين 84.7% في المدارس.. ونسبة التعمين للإناث 90.5%
< فوز تطبيق "ولي الأمر" بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات

مسقط - محمد الشكري

واصلت وزارة التربية والتعليم جهودها الهادفة إلى تجويد عناصر العملية التعليمية، بما يحقق الهدف الأساسي منها والمتمثل في جودة المخرجات التعليمية القادرة على تنفيذ أهداف التنمية على مستوى السلطنة والاستجابة لمتطلبات سوق العمل، كما تعمل في ذات الوقت على تمكين الطلبة من المهارات والمعارف والكفايات التي تعينهم على التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة بكل كفاءة واقتدار.
وبتظهر الأرقام الرسمية مدى التقدم الذي تحقق في منظومة التعليم بشكل عام، منها أن عدد رياض الأطفال للعام الدراسي 2017/2018م، قد ارتفع مقارنة بالعام الدراسي 2016/2017م، بنسبة نمو وصلت إلى (23.4%)، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا يتيح لأولياء الأمور إلحاق أبنائهم برياض الأطفال، وقد بلغ عدد الأطفال المسجلين في مرحلة التعليم قبل المدرسي في العام الدراسي 2017/2018 (49640) طفلا في المدارس الخاصة.
واحتضنتْ رياض الأطفال المستقلة بجميع المحافظات 22901 طفلاً، بينما ضمت المدارس التي بها رياض للأطفال 20628 طفلاً، وتصدرت محافظة مسقط عدد رياض الأطفال المستقلة بـ105 روضات، ضمت 5940 طفلاً، كما ضمت المدارس التي بها رياض أطفال بالمحافظة 7502 طفل في مرحلة التعليم قبل المدرسي.
وارتفعتْ نسب الالتحاق في العام الدراسي 2017/2018م ارتفاعا بسيطا مقارنة بالعام الدراسي الذي سبقه؛ حيث زادت نسبة الالتحاق الإجمالي بالصفوف (1-4) بنسبة 0.4% بين العامين، وللصفوف (5-10) بنسبة 0.6%، وللصفوف (11-12) بنسبة 0.4%. وبالمقابل، نجد أن نسبة الالتحاق الصافي المعدلة قد ثبتت تقريبا للصفوف (1-4) عند 98.3%، بينما ارتفعت قليلا للصفوف (5-12).
وزادت أعداد المدراس الحكومية بمقدار 23 مدرسة خلال العامين الدراسيين 2017/2018م و2018/2019م، وبنسبة نمو بلغت 2.27%، وتعود هذه الزيادة لتلبية النمو المتزايد في أعداد الطلاب الذين هم في عمر التعليم؛ حيث بلغت نسبة نمو الطلاب 2.95%. وبلغ متوسط الكثافة الصفية 28 طالباً في الصفوف (1-4)، و28 طالباً في الصفوف (5-10)، و26 طالباً في (11-12) أي بمعدل أقل من النصاب المحدد للصف الواحد.
وبلغ معدل الطلاب إلى المعلمين في التعليم المدرسي الحكومي حوالى 10.7 طلاب لكل معلم، هذا مع وجود تفاوت بين المديريات التعليمية، وبلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات 56576 معلماً ومعلمة في التعليم المدرسي الحكومي للعام الدراسي 2018/2019م؛ حيث تشكل المعلمات نسبة 67.4% من إجمالي العدد. وبلغ إجمالي عدد الإداريين والفنيين 11122 في التعليم المدرسي الحكومي للعام الدراسي 2017/2018م، وبلغت نسبة العمانيين 99.5% من إجمالي العدد، ومن الملاحظ أن نسبة تعمين الوظائف الإدارية والفنية بلغت 100% في مدارس الصفوف (10-12) و(11-12).
وبلغتْ نسبة التعمين الإجمالية لأعضاء الهيئة التدريسية 84.7% في مدارس التعليم المدرسي الحكومي للعام الدراسي 2018/2019م؛ حيث بلغت نسبة التعمين 72.6% لفئة الذكور، و90.5% لفئة الإناث.
بينما بلغ عدد مدارس التربية الخاصة في العام الدراسي 2018/2019 (3) مدارس، ضمت 522 طالباً وطالبة، وبلغت أعلى نسبة للطلاب في مدرسة التربية الفكرية ومدرسة الأمل للصم والبكم؛ حيث بلغ إجمالي عدد الطلاب في كل منهما 354 طالبا وطالبة، شكلت الإناث ما نسبته 44.7% من إجمالي الطلاب.
وبلغ إجمالي عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة 313 معلما ومعلمة، وتوجد أعلى نسبة للمعلمين في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين؛ حيث بلغ عدد المعلمين فيها 116 معلماً ومعلمة. وتشكل الإناث نسبة 83.1% من إجمالي عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة. كذلك بلغ إجمالي عدد المدارس المطبقة لبرنامج الدمج في العام الدراسي 2017/2018 (218) مدرسة؛ توزعت على جميع محافظات السلطنة، ضمت هذه المدارس 1734 طالبا وطالبة، بلغت نسبة الذكور 57.2%، والإناث 42.7%، وبلغ إجمالي عدد المعلمين والمعلمات 615، شكلت محافظة شمال الباطنة أعلى نسبة حيث بلغت 22.4%، في حين بلغت محافظة الوسطى 0.97% فقط. وحازت محافظة شمال الباطنة أعلى نسبة من المدارس المطبقة لبرنامج الدمج بلغت 18.8%، بينما بلغ عدد المدارس المطبقة للدمج في محافظة الوسطى مدرستين فقط بنسبة 0.9%.
كما بلغ عدد المدارس التي تطبق برنامج صعوبات التعلم في العام الدراسي 2017/2018 (631) مدرسة، شكلت مدارس الحلقة الأولى النسبة الأكبر حيث بلغت 43.4% من جملة المدارس المطبقة، تلتها مدارس الحلقة الثانية بنسبة 26.1%، وحلت أخيراً المدارس المستمرة بنسبة 30.4%، وبلغ عدد المعلمين 1169 معلماً ومعلمة.
وتشير الإحصاءات التعليمية إلى زيادة أعداد المدارس الخاصة خلال العامين الدراسيين 2016/2017م و2017/2018م، بمقدار 58 مدرسة وبنسبة نمو 10.03%، قابل ذلك ارتفاع عدد الطلاب بنسبة 2.25%، وضمت المدارس الخاصة 105680 طالبا وطالبة للعام الدراسي 2017/2018م، وأعلى نسبة لهم سجلت في محافظة مسقط حيث بلغت 46.7% من إجمالي عدد طلبة المدارس الخاصة، وبلغت نسبة الطالبات الإناث 60.8% من إجمالي الطلاب للعام الدراسي 2017/2018م.
وبلغ إجمالي أعداد المدارس الخاصة في السلطنة 636 مدرسة للعام الدراسي 2017/2018م؛ منها: 309 مدارس للتعليم الأساسي، و327 روضة أطفال، وسجلت محافظة مسقط أعلى عدد للمدارس الخاصة حيث بلغ عددها 242 مدرسة. كما بلغ عدد المدارس الدولية 44 مدرسة، توزعت على المديريات التعليمية، وضمت هذه المدارس 63760 طالباً وطالبة؛ منهم: 9221 طفلاً في مرحلة التعليم قبل المدرسي. وشكل الطلاب العمانيون نسبة 0.46% فقط من جملة الطلاب بهذه المدارس.
ووصل متوسط الكثافة الصفية في التعليم المدرسي الخاص للعام الدراسي 2017/2018م للصفوف (1-4) إلى 11 طالباً، والصفوف (5-10) إلى 17 طالباً، والصفوف (11-12) إلى 19 طالباً أيضاً، وتعزى الكثافة المنخفضة في صفوف التعليم المدرسي الخاص إلى صغر الغرف الصفية بأغلب المدراس الخاصة مقارنة بمساحة الغرف الصفية بالتعليم الحكومي.
ووصل عدد المعلمين بالمدارس الخاصة للعام الدراسي 2017/2018م إلى 9605 معلماً ومعلمة، موزعين حسب نوع التعليم بالمدارس الخاصة على المديريات التعليمية، ويتواجد 4913 منهم في محافظة مسقط، أي ما يقارب نصف العدد الإجمالي. وبلغ عدد المعلمين العمانيين 3567 معلماً ومعلمة، بنسبة تعمين بلغت 37.1%، وكانت نسبة التعمين للذكور 1.6%، و44.9% للإناث.
كما بلغ عدد مراكز تعليم الكبار 14 مركزاً للعام الدراسي 2017/2018م؛ ضمت 54 شعبة بإجمالي 754 دارساً و343 معلماً ومعلمة في الدراسة المنتظمة، كما بلغ عدد الدارسين الملتحقين بالدراسة الحرة 8838، أي أن إجمالي عدد الدارسين في مراكز تعليم الكبار 9592. وبلغ إجمالي مراكز تعليم محو الأمية 15 مركزا للعام الدراسي 2017/2018م وتحوي هذه المراكز 604 شعب و6379 دارساً ودارسة، و771 معلماً ومعلمة.
وقد انتهجتْ وزارة التربية والتعليم -على مدى السنوات الماضية- مسارًا علميًّا واضحًا في تنمية المعلم وتأهيله من خلال جملة من المشاريع والبرامج التربوية التطويرية التي تطرحها كل عام؛ إيمانًا منها بأهمية الدور الذي يقوم به المعلم باعتباره القيمة التربوية الثابتة التي لا غنى عنها.
فحَرصت الوزارة على تقديم مجموعة من البرامج التدريبية الأكاديمية عبر المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين؛ حيث تم تنفيذ 9 برامج تدريبية؛ استغرق تنفيذها مدة عامين دراسيين واستقطبت المعلمين والمشرفين وإدارات المدارس، وبلغ عدد المشاركين فيها 2644 مشاركًا. هذا إضافة لجُملة البرامج التدريبية المركزية البالغ عددها 14 برنامجًا استهدفت 558 معلمًا ومعلمة، والبرامج غير المركزية التي تنفذ على مستوى المديريات التعليمية البالغ عددها 543 برنامجًا استهدفت 18275 معلمًا ومعلمة في مختلف المديريات التعليمية، ومن جهة أخرى فقد بلغ عدد الملتحقين في البرامج التأهيلية المختلفة وفق الأنظمة المحددة لذات العام 729 معلمًا ومعلمة.
وفي العام الدراسي 2017/2018 بلغ عدد المبادرات التربوية 102 مبادرة تعليمية في أربعة محاور معتمدة؛ هي: الأداء التعليمي بعدد (26 مبادرة)، والرعاية الطلابية بعدد (24 مبادرة)، والمشاريع العلمية والتقنية بعدد (26 مبادرة)، وتطوير الأداء اللغوي بعدد (26 مبادرة).
وفي إطار توجه حكومة السلطنة نحو تحقيق الإجادة والتميز في الأداء الوظيفي والمؤسسي، تسعى الوزارة لتأهيل وتدريب كوادرها البشرية وإعداد قيادات الصف الثاني في المستويات الإدارية المختلفة لتمكينهم على القيام بمهامهم بالفاعلية والكفاءة المطلوبة من خلال برنامج تدريبي متكامل ينفذ بالتعاون مع معهد الادارة العامة، ويمتد تنفيذ هذا البرنامج لمدة أربع سنوات خلال الفترة من (2017م-2020م)، ويبلغ عدد الساعات التدريبية في البرنامج نحو 100 ساعة، مقسمة إلى أربعة أسابيع على مدار العام؛ منها: 20 ساعة من التدريب الإلكتروني، ويشمل البرنامج جميع العاملين بالإدارة الوسطى بوزارة التربية والتعليم بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية من (مديري الدوائر، والمديرين المساعدين، ورؤساء الأقسام)؛ حيث بلغ عدد المستهدفين في الدفعة الأولى في البرنامج 100 مشارك.
كما عملت الوزارة على تنمية الابتكار والريادة من خلال طرح عدد من المشاريع النوعية استهدفت فئات متنوعة من موظفي الوزارة، يمكن أن يعود مردودها الإيجابي على المخرجات.
وفي طور تعزيز الابتكار والاهتمام به؛ قامت الوزارة بترقية الهيكل التنظيمي لها؛ حيث تمَّ تعديل مسمى دائرة التنمية المعرفية إلى مسمى (دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي) ليتناسب مع توجهات الوزارة في دعم جانب الابتكار والريادة لدى الطلاب والمعلمين، وتضم الدائرة ثلاثة أقسام (قسم الأولمبياد العلمي، وقسم الابتكار العلمي، وقسم الدراسات الدولية)، الأمر الذي سيساعد على مضاعفة الجهود والتركيز على الجانب العلمي بشكل أكبر.
كما عملت الوزارة على تنمية حس الريادة والإبداع والابتكار في نفوس النشء من طلابها بمختلف فئاتهم العمرية، وبهدف توفير بيئة جاذبة ومشجعة للتعليم والتعلم والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين الخدمات التربوية/التعليمية للطلاب بطريقة سهلة وموجهة. كذلك وقعت الوزارة اتفاقية مع الهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية، وهي عبارة عن برنامج تعاون لتدريس منهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في المدارس الحكومية بالسلطنة، بواقع 30 مدرسة من مختلف محافظات السلطنة وذلك خلال ثلاث سنوات من عمر المشروع، ابتداءً من الفصل الثاني من العام الدراسي 2017/2018.
أما مهرجان عمان للعلوم، فقد اشتمل على ثمانية أركان؛ هي: ركن العلوم، وركن التكنولوجيا، وركن الهندسة، وركن الرياضيات، وركن الابتكار، وركن الروبوت، وركن شركة بيئة، وركن المسرح، تم من خلالها تقديم المعرفة والاستكشاف والتجربة والتطبيق في قالب من المرح والتشويق وأتاحت الفرصة للشغوفين بمختلف أجناسهم وأعمارهم، للتعلم وإضافة المزيد من الخبرة إلى خبراتهم.
وحصلتْ السلطنة على المركز الأول في مجال STEM في مسابقة ابتكار الكويت للفتيات 2018 بمشروع مكافحة دوباس النخيل بمستخلصات طبيعية آمنة للطالبتين: أفنان الرواحية وفلسطين العزرية من مدرسة أم الخير بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، هذا إلى جانب النتائج المشرفة التي تحققت في مسابقة الجمنزياد المدرسي العربي الأول في الجمهورية اللبنانية 2017م، وفي البطولة العربية المفتوحة الحادية عشرة للروبوت والذكاء الاصطناعي بجمهورية مصر العربية، وفي مسابقة ابتكار دولة الكويت العلمية، وفي بطولة المناظرات الرابعة بدولة قطر، وفي برنامج جلوب، وغيرها من المسابقات الإقليمية والعالمية. وتقديرا لهذه الانجازات، فقد كرمت الوزارة الطلاب المجيدين في المشاركات الخارجية الذين بلغ عددهم 41 طالبا ممن حققوا نتائج مشرفة، إلى جانب تكريم المشرفين والمشرفات البالغ عددهم 18 مشرفا ومشرفة.
وتوج تطبيق "ولي الأمر" التابع لبوابة سلطنة عُمان التعليمية بوزارة التربية والتعليم بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2018 عن فئة سهولة الوصول للمعلومات من حيث سهولة تقديم الخدمة والتفاعل معها، وسهولة الاستجابة الرقمية للمعلومات والمؤشرات الرقمية المتاحة عبر التطبيق؛ وذلك ضمن منافسات جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات بجنيف السويسرية. ويوفر تطبيق ولي الأمر العديد من الخدمات الرقمية لولي الأمر؛ إذ يتضمن استعراض بيانات الطلاب الشخصية والدراسية، ومتابعة حالات الغياب والتأخر، ومتابعة حالات وقرارات الانتظام والانضباط السلوكي ولائحة شؤون الطلاب، ومتابعة الجدول المدرسي، والنتائج التحصيلية للطالب، والتقدم بطلب تحويل الطالب بين المدارس، والتواصل مع المعلمين، وتحديد المواد الاختيارية، وغيرها من الخدمات الت يتسهل على ولي الأمر متابعة ابنه في المدرسة.
وتمَّ اختيار مشروع تطبيق ولي الأمر للفوز بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2018 استنادا لتقييم دقيق وشامل أجرته لجنة التحكيم وفق أعلى المعايير الدولية وبناء على تصويت الجمهور عبر الموقع الإلكتروني، واعتمدت المعايير على مدى الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لبناء مجتمعات المعلومات والمعرفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومدى مساهمة التطبيق في تنفيذ خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، ومقدرة التطبيق في تحويل العمليات التقليدية والنماذج الورقية إلى تطبيق ذكي باستخدام الأجهزة اللوحية الذكية مما يسهم في توفير الوقت والجهد على ولي الأمر والطالب والمعنيين من المعلمين ومديري المدارس، إضافة إلى سهولة النفاذ إلى المعلومة والمعرفة في التطبيق وسهولة الاستخدام والتصفح.

 

تعليق عبر الفيس بوك