أنا وعـشـــتار


عبد الله الجيزاني | لندن

أنا وعشتار
إنشودة عمدها المطر
عربة الشوق الباذخة
استقلت الطرق الوعرة
حكاية تقايض مفاتيح العمر
وهي تصعد سلالم العشق
خطوة فيها مكابدة وعناء
وخطوة كلها انتشاء
حتى لحظات الفرح
 تقاذفتها
أسطورة البعد والانزواء
تفرغت الآن من نسج
رداء الخيال الثمين
وبجهدي الفريد
لاحتضان الانتظار المديد.

أنا وعشتار ...
الديمومة التي لا تألف
سوى  الرخاء
وكأني كنت كمن يفك أزرار
 قميص المساء
متوخيا رؤية قمري
تواكبه المسيرة الغضة
لأطول فترة ونحن نحاور فيها
أزهارنا الذابلة من كثر
التبني والانكفاء
أرتشف رحيق البقاء
منذ ألهمتني تلك العيون
قامة كالفجر
وحوليَ يأتلفُ الندماء
لا الحانة تبددُ ضجري
ولا الكأس الأثير
يفارق نزواتي واعترافاتي
ثقة الورد عشتار كانت لي
واستتباب الكون لنا
كل تجلياتهُ عطاء
حتى فاجأتني حالة
آيلة على كل احتمال
سألني مالك الحزين
أين عشتار ؟
وأنا في عمق التجوال
أُداريَ صباحاتي الحائرة
توخيت الحذر في ردي
إلا ما فلتتَ مني
بعض شوارد الكلام
الخوف زاد من حرصي
أن لا ينفضح مدى انكساري
واتجاهات الرفض ما انفكت
تعلن تمردي الأبدي.

أنا وعشتار
موال السهارى
وباقة  انفاسٌ ظلَلها
العطر والسناء
هي حزمة من ضوء
تاهت في فضاء اصم
وبقينا نعارك
المستحيل.

أنا وعشتار  
تبقى حكايتنا
مسرحاً هائلاً
 للتصور والتمني

 

تعليق عبر الفيس بوك