"الزراعة" تجري بحوثا متنوعة لرفع خصوبة التربة وزيادة إنتاج المحاصيل

 

مسقط – الرؤية

تبذل وزارة الزراعة والثروة السمكية جهودا متواصلة في سبيل المحافظة على خصوبة التربة وإنتاجيتها من خلال إجراء العديد من التجارب البحثية لزيادة الخصوبة والإنتاج النباتي، حيث تبلغ نسبة الأراضي الصالحة للزراعة في السلطنة حوالي 7.07% من جملة المساحة الكلية والبالغة حوالي 31.43 مليون هكتارا، وتقلصت النسبة نتيجة مشكلة تملح الأراضي التي هي من أصعب التحديات الكبرى التي تواجه قطاع الزراعة في السلطنة في الوقت الحالي، وتسود التربة الرملية والرملية الطميية أراضي السلطنة المروية لذا نجد بناءها ضعيفا ونفاذيتها وتهويتها عالية ومقدرتها على حفظ الماء ضعيفة.

وقد أجرى المختصون بمركز بحوث التربة والمياه قسم بحوث التربة العديد من التجارب البحثية، ومنها تقييم إنتاج الطماطم عن طريق ريها بمياه عذبة ومياه مالحة بشكل تبادلي (1 إلى 1)، وخلصت نتائج تلك الدراسة إلى أن الطماطم والمحاصيل الشبيهة يمكن إنتاجها بصورة اقتصادية إذا تم ريها بشكل تبادلي بماء عالي الملوحة وبماء عذب بنسبة 1:1 مما يقلل استهلاك المياه العذبة بنسبة 50%.

كما تم إجراء تجربة بحثية من قبل المختصين بالمركز تختص بتقنين استخدام الأسمدة الكيماوية، وذلك في البيوت المحمية لتقدير الاحتياجات السمادية لمحصول الفلفل الحلو، ومن خلال هذه التجربة تم تقييم 3 جرعات مختلفة من الأسمدة الكيماوية على المحصول، وأثبتت نتائج التجربة أن زيادة كميات الأسمدة المضافة للتربة لا تعطي زيادة معنوية واقتصادية في كمية المحصول، وبالتالي فإنه يمكن إضافة أقل كمية من كميات الأسمدة المستخدمة بالدراسة لإنتاجية اقتصادية وتجنب تراكم الأسمدة بالتربة.

وقد أجرى المختصون بالمركز دراسة بحثية حول مقارنة استخدام الأسمدة العضوية والكيماوية والخليط منهما على إنتاجية محصول الطماطم بالحقل المكشوف، حيث تبين من خلال نتائج هذه الدراسة أنَّه يُمكن الاستغناء عن استخدام 50% من كميات الأسمدة الكيماوية والتعويض عنها باستخدام الأسمدة العضوية، كما اتضح أن عملية التسميد بالأسمدة العضوية والكيماوية معا هي أفضل الممارسات الزراعية التي تعطي أفضل إنتاجية وتحافظ على خصوبة وإنتاجية التربة على المدى البعيد وتحد من تلوثها وتملحها بالأسمدة الكيماوية. وفي دراسة أخرى قدر المختصون بالمركز الاحتياجات السمادية للثوم المحلي، حيث تم إجراء تجربة حقلية في ولاية بهلا بإحدى مزارع المواطنين، حيث تم تجربة ثلاث جرعات مُختلفة من الأسمدة الكيماوية، ومن خلال موسمين متتاليين أشارت نتائج الدراسة إلى أنَّه يمكن استخدام أقل جرعة سمادية مستخدمة بالدراسة للحصول على إنتاجية جيدة وهذا سوف يقلل من كميات الأسمدة المضافة، ويقلل من تكاليف الإنتاج لدى المزارع ويصون بيئته الزراعية من الإسراف في استخدام الأسمدة دون مبرر.

تعليق عبر الفيس بوك