مختصون: غياب الاهتمام بمنتخبات المراحل السنية يصيب كرة القدم "في مقتل"

 

 

الرؤية - أحمد السلماني

تدرك الكثير من الدول أهمية إطلاق استراتيجيات ورؤى للأهتمام بقطاع الفئات السنية في شتى الرياضات بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص وهو مثار الحديث في الوسط الكروي العماني بعد فشل منتخبنا الوطني للناشئين في التأهل لنهائيات كأس العالم ولثاني مرة خلال المحاولتين الأخيرتين، وهو الذي عودنا على الوجود في الحدث العالمي قبل عقدين من الزمان في حين فشل الأحمر الشاب من الوجود في النهائيات الآسيوية وبالتالي تبدد آماله في التأهل لكأس العالم.

القضية كانت محط اهتمام "الرؤية " سعيا منها لإيجاد الحلول لعودة منتخبات المراحل السنية للواجهة بعد فترة تراجع، فناقشت عدداً من المختصين وذوي الخبرة.

أيمن العويسي مدرب نادي الرستاق للناشئين "قطاع الفئات السنية من الركائز الأساسية في بناء وتأسيس الفريق الأول لأي لعبة رياضية ولابد من كل الأندية الاهتمام بهذا القطاع إذا ما أرادوا تكوين فريق منافس يلعب كرة القدم الحديثة الشاملة".

وأضاف "نلاحظ أنّ بعض الأندية مهتمة جدا بقطاع المراحل السنية ونادي الرستاق من ضمن هذه الأندية التي تولي اهتماما كبيرا من خلال توفير مدربين متخصصين فضلا عن نفير الدعم المالي واللوجيستي لضمان إنتاج ناشئين"

وبمعرض إجاباته عن آلية وصول دعم اتحاد القدم لأبناء تلك الفئة قال "لا أستطيع الجزم إلى أي مدى يصل الدعم المقدم من الاتحاد فهذا يخص إدارات الأندية وهي وحدها من تدرك هل هو كافٍ أم لا".

وزاد قائلا "نشكر إدارة النادي على دعمها اللامحدود لفريق الناشئين وتوفيرها كل ما نحتاجه لنجاح العمل وهذا يدل على رغبة مجلس الإدارة واللجنة الفنية بالنادي في تكوين وبناء فريق ينافس ويحصد البطولات في المستقبل".  

ومضى قائلا "لم نواجه سوى مشكلة الموقع الجغرافي وبعض المناطق والقرى عن النادي إلا أن إدارة النادي واللجنة الفنية ذللت كل الصعاب وقامت بتوفير النقل لاي لاعب رغم المبالغ المكلفة".

وواصل "على كل مدرب وضع خطة ورؤية في تكوين وبناء فريق قادر على المنافسة واتقان الكرة الشاملة الحديثة. فئة الناشيئين بنادي الرستاق أثبت ذلك من خلال مجهود الإدارة والجماهير وأولياء الأمور واللاعبين الرائعين".

ومن وجهة نظره يرى العويسي أنّ "رؤية الاتحاد واستراتيجيته موجودة وواضحة للعيان من خلال الدوري لكل مرحله وتوفير كل الإمكانيات لإقامة كل المباريات والمنافسات في وقتها المحدد ورصد جوائز لثلاث المراكز الأولى ولكن ومن خلال متابعتي المتواضعة يجب على لجنة المسابقات النظر في موضوع أرضية الملاعب ومدى صلاحيتها للمباريات حيث إن بعض الملاعب تبدو غير صالحة للعب من خلال العشب والحفر داخل أرضية الملاعب ومن الأهمية بمكان دعم المدارس الكروية في الولاية بشكل كبير ومكثف لتسهيل تأسيس اللاعب منذ نعومة أظفاره".

وعن الطريقة التي يتم بها اختيار أطقم الأجهزة الفنية والإدارية لمنتخبات المراحل السنية قال "أنا متأكد أنّ الاتحاد العماني لكرة القدم مهتم باختيار الأفضل للمنتخبات الوطنية. يتعين علينا أن نكون داعمين لهم والوقوف معهم أملا في وصول منتخباتنا الوطنية إلى مصاف المنتخبات التي تحقق الإنجازات متطلعين إلى رفع اسم السلطنة عاليا".

من جهته قال أحمد الأغبري اللاعب السابق بنادي الرستاق ومدرب الفئات السنية بفريق الجزيرة وهي أحد الفرق الأهليّة القليلة التي تهتم بقطاع الناشئين "أرى أنّ بعض الأندية لديها اهتمام بهذا القطاع والبعض الآخر ليس لديه اهتمام وإنما مجبر على المشاركة حسب قوانين اتحاد الكرة وأرى أن نادي الرستاق غير مهتم بالفئات السنية ولا يوجد أي برامج أو مخطط لهذه الفئة لا سابقا ولا حاليا من حيث إطلاق رؤية أو استراتيجية واضحة كما وأنّ الدعم غير كاف والأندية والفرق السنية تحتاج إلى المزيد من الرعاية".

وأضاف "من أهم المشكلات عدم وجود مدارس لقطاع الناشئين وأيضا قلة البطولات المحلية فضلا عن تخوف الأسرة من تأثير كرة القدم على التحصيل الدراسي لأبنائها. الفرق الرياضية لا تولي اهتماما لإنشاء قاعدة للفئات السنية".

تعليق عبر الفيس بوك