في استطلاع "الرؤية" لتسمية الأفضل عربيًّا

"الحارس الأسطورة".. لقب واحد و5 مستحقين

 

الرؤية - وليد الخفيف

"حارس المرمى هو نصف الفريق".. بهذا المنطق تتعامل إدارات الأندية، والمديرون الفنيون، مع صفقات البيع والشراء، قبل وأثناء وبعد فترات الانتقالات المعهودة، وبه أيضًا يتم إغلاق التشكيل الأساسي، وعلى أساسه تُبنى آمال تخطي الأدوار تمامًا كما تُعقد الآمال بأقدام المهاجمين الأشرس في منطقة جزاء المنافس.. إلا أنَّ لقب أفضل لاعب أو حارس، يظل تقييمًا يُحدده المحللون والشارع الرياضي، الأكثر قدرة على قراءة الواقع من رؤية خاصة خارج المستطيل الأخضر، وفق تجارب أداء هم وحدهم المعنيون بإبداء الرأي فيها.

أسماء لامعة لأبرز حُراس مرمى في تاريخ كرة القدم العربية، يسجِّلون أداءهم البطولي بتصديات مبهرة محفورة في أذهان الجماهير، استحقوا ألقابًا مختلفة كالأسطورة والسد والأمين والكبير... إلخ، وبعيدًا عن الألقاب التي حققها حراس مرمى المنتخبات والأندية العربية محليًّا وقاريًّا ودوليًّا، "الرؤية" تستطلع آراء المحللين الرياضيين والمتابعين للمشهد عن قرب -في تجربة جديدة- لمحاولة تسمية الحراس العربي الأسطورة.

لاعبنا الدولي السابق عماد الحوسني، قال إنَّ مواطنه علي الحبسي هو أفضل حارس في تاريخ العرب، مرجعا ذلك لمشاركة الحبسي في أقوى دوري في العالم وهو الدوري الإنجليزي، فضلا عن إنجازاته الفردية والجماعية مع المنتخب وتألقه الحالي مه الهلال السعودي.

بينما يرى محمد العاصمي المحلل الفني لقناة عمان الرياضية، أنَّ السد العالي (عصام الحضري) هو أفضل حارس مرمى، إمكانيات غير طبيعية، المعنى الحقيقي للتحدى، له الفضل في حصد مصر للعديد من الألقاب القارية.

أما المحاضر الآسيوي الدكتور سلطان البلوشي، فيرى أنَّ الحارس السعودي محمد الدعيع هو الأجدر باللقب؛ لعدة أسباب أولها مشاركته في كأس العالم  في ثلاث نسخ هي: 1994، 1998، 2002، وحصوله على لقب عميد لاعبي العالم نسبة لمشاركته في أكبر عدد من المباريات مع منتخب بلاده. وقال البلوشي: الدعيع حارس مشهود له بالقوة والقدرة على حماية عرين المنتخب السعودي لفترة طويلة. إمكانيات جسمانية ولياقة عالية وردة فعل سريعة، كلها عناصر تمنحه التفوق. كما شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كاس العالم للناشئين عام 1989 التي استضافتها أربع مدن سعودية. وأسهم في تحقيق بطولات كأس الخليج وكأس العرب وكأس آسيا 1996. كان للدعيع دور كبير في انجازات نادي الهلال، حيث أسهم في ثلاث بطولات آسيوية مختلفة وكذلك بطولات محلية وعربية. وتابع: حاز الدعيع على ألقاب شخصية كثيرة؛ منها: أفضل حارس خليجي، وأفضل حارس عربي، وأفضل حارس آسيوي، وأختير ضمن أفضل 10 حراس بالعالم في مونديال 1994 ومونديال 1998، وتوج بلقب حارس القرن وعميد لاعبي العالم (177 مباراة)، وتم اختياره ضمن أفضل 10 حراس في تاريخ كرة القدم.

المحلل الفني لقنوات "بن سبورت" لاعب نادي فينورد الهولندي ومنتخب مصر السابق هيثم فاروق، يرى أنَّ الحضري هو أفضل حارس مرمى في تاريخ الملاعب العربية.. وأرجع مدافع الزمالك السابق اختياره للحضري إلى حصوله على أربعة ألقاب لأمم إفريقيا مع منتخب مصر، فضلا عن مشاركته في مونديال روسيا كأكبر حارس في البطولة، مضيفا: الحضري سجلٌ حافل بالإنجازات القارية مع منتخب الساجدين. حضور لافت في مونديال روسيا. دخل التاريخ كأكبر حارس في البطولة. أسهم قُفازه في صنع بطولات للنادي الأهلي وكذلك في الأندية المصرية التي دافع عن ألوانها. نال مع سيون السويسري لقب كأس سويسرا، نجاحات محلية وإنجازات خارجية تشهد بأنه أفضل حارس عربي في التاريخ.. واستدرك: اخترت الحضري للقب، ولكن ذلك لا يقلل من شأن حراس كبار لهم إنجازات مقدرة، ولكن بمعيار الاستمرارية المعززة بثبات المستوى وعدد الإنجازات فالحضري الأحق.

وقال التونسي عبدالحليم الوريمي مدرب نادي المصنعة: إن شكري الواعر أفضل حارس عربي، مُعدِّدا مميزاته الفنية والشخصية التي تمنحه اللقب عن جدارة، بحسب رؤيته. مضيفا: أنا قريب من الواعر، حارس عملاق يستطيع أن يفرض سيطرته عل خط دفاعه. قيمة كبيرة بين القائمين وتحت العارضة. قيادي بمعنى الكلمة.. أختير في الدوري التونسي كأفضل حارس في عدة مناسبات.

المدرب المصري أبو طالب العيسوي مدرب نادي القناة، رشَّح الحضري كأفضل حارس عربي؛ نظرا لاستمراه الطويل في الملاعب، فضلا عن حصد أكبر عدد من البطولات على المستوى المحلي والإفريقي سواء مع الأندية أو المنتخبات، فضلا عن تجربته الاحترافية التي نجح خلالها من نيل لقب كأس سويسرا مع نادي سيون.

أما الجزائري وحيد بو سيوف الصحفي بجريدة "الوطن" القطرية، فيرى أنَّ الأمين علي الحبسي هو الأفضل عربيًّا، مُرجعا اختياره لنجاحات الأخير في رحلته الاحترافية في الملاعب الإنجليزية تزامنا مع تألقه اللافت مع الهلال السعودي، مضيفا بالقول: ربما يرجج عدد الألقاب كفة الحضري، ولكن الأخير لم يوفق في رحلته الاحترافية مع سيون السويسري.

واختار عثمان الشلاش الصحفي بجريدة "عكاظ" السعودية، مواطنه محمد الدعيع، مشيرا لسطوع نجوميته وتألقه في ثلاث نسخ متتالية بكأس العالم، إضافة لنجاحاته القارية مع الهلال والأخضر السعودي .مشيرا إلى أن اخياره للدعيع بناء عن قناعة مستندة للمنطق والأرقام دون النظر لكونه سعوديًّا "فالدعيع قيمة ثابتة".

وقال مدرب نادي النصر العُماني السابق حمزة الجمل: الحضري هو أفضل حارس مرمى عربي على مر التاريخ، ومن الصعب أن يحقق أحد عدد الإنجازات التي نالها.. كان بحاجة للمشاركة بكأس العالم ونجح في ذلك.

وقال المغربي إدريس المرباط مدرب اتحاد طنجة المتوج بلقب الدوري المغربي: إنَّ باود الذاكي عملاق حراسة المرمى، وتاريخ معزز بالإنجازات؛ سواء في المغرب أو في عالم الاحتراف. وأضاف: فالذاكي خاض 118 مباراة دولية خلال الفترة من 1979 وحتى 1992، 13 عاما من العطاء لأسُود الأطلسي. أفضل حارس في إفريقيا 1986، فخزائنه تحتضن الكرة الذهبية، وله رحلة احتراف رائعة نال فيها لقب أفضل لاعب أجنبي في الليجا الإسبانية موسم 86/87، ثم لقب أفضل حارس مرمى في الليجا مواسم 88/89، و89/90، وقاد ريال مايوركا لنهائي كأس إسبانيا. وتم اخياره عميدًا للنادي الإسباني، وأقاموا له تمثالا في جزيرة مايوركا تكريما لجهوده عام 92.

تعليق عبر الفيس بوك