29 مؤسسة تمويل من 13 دولة بضمانات 3 مؤسسات ائتمان صادرات عالمية

توقيع اتفاقيات تمويل "مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية" بقيمة 4.6 مليار دولار

 

مسقط - الرؤية

 

قال مُبارك النعماني الرئيس المالي لشركة مصفاة الدقم إن عملية تمويل مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية متعددة المصادر تصل إلى 4.6 مليار دولار أمريكي وتعد الأضخم في تاريخ السلطنة فحسب، وإنما تضمنت أكبر عملية تمويل متوافقة مع الشريعة الإسلامية في السلطنة والتي ستوفرها مجموعة من المصارف الإسلامية، لافتاً إلى توفير التمويل من 29 مؤسسة تمويل مرموقة من 13 دولة وبضمانات من 3 مؤسسات ائتمان صادرات عالمية كبرى، لضمان ثقة الممولين العالميين والإقليميين والمحليين بالأداء الاقتصادي للسلطنة ولنيل ثقة المستثمرين بنجاح المشروع. وتشمل هذه المؤسسات عددا من مؤسسات التمويل التجارية العالمية، ومؤسسات التمويل التجارية المحلية، ومؤسسات التمويل الإسلامية، ووكالات تمويل الصادرات البريطانية (UKEF) والإسبانية (CESCE) وكوريا الجنوبية (K-EXIM).

ويقع المشروع في قلب المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على الساحل الجنوبي الشرقي للسلطنة، ويتألف المشروع من عدة مراحل، تتضمن مرحلة التخطيط والتطوير ومرحلة الإنشاءات ومرحلة التشغيل للمصفاة التي ستعمل بطاقة تكريرية تصل إلى 230 ألف برميل في اليوم. وتتكون المصفاة من عدد من المرافق التي تتضمن وحدات المعالجة الرئيسية ومرافق البنية الأساسية كمبنى مكاتب الشركة ومرافق التخزين التي تشمل صهاريج لتخزين النفط الخام بمنطقة رأس مركز وخط أنابيب لنقل النفط الخام للمصفاة بطول 80 كيلومترا ورصيف تصدير بميناء الدقم.

وقد اختيرت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتكون المركز الصناعي الجديد للسلطنة، بعد النجاح المبهر للمناطق الصناعية في صحار وصور وصلالة. ويعد مشروع مصفاة الدقم ركنا أساسيا من أركان المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. ويأتي المشروع بشراكة بين شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، وينسجم مع تطلعات الشركة الكويتية لرفع طاقتها التكريرية عبر شركاتها الفرعية، كما تهدف الشركة إلى إيجاد منافذ آمنة لتصدير منتجات الطاقة الكويتية، بما يحقق أقصى عائد اقتصادي للمنتجات النفطية الكويتية. وهو المشروع الاستثماري الأول العابر للحدود في منطقة الشرق الأوسط في مجال مصافي النفط، كما أنه أول مشروع مُشترك بين شركات نفطية مملوكة لحكومات في منطقة الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر مشروع مصفاة الدقم الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والذي يتم بموجبه تكرير النفط الخام لدولة في دولة أخرى بموجب تعاقدات طويلة الأمد.

وقد صممت المصفاة لمعالجة النفط الخام لإنتاج شريحة واسعة من المشتقات النفطية، بوحدات تكسير وتفحيم هيدروكربونية تستخدم تقنيات متطورة وذات جدوى اقتصادية عالية، مدعومة بتقنيات متقدمة ومرخصة من مؤسسات عالمية. وتم إسناد عقود الهندسة والإنشاءات والمشتريات لمتعاقدين عالميين. وقد أصدرت إشعارات البدء في تنفيذ المشروع للشركات المتعاقدة في شهر يونيو الماضي. وتمت الاستعانة بعدد من المؤسسات المتخصصة لدعم خطة تمويل المشروع، منها مؤسسة كريدت أجريكول، وإنفستمينت بنك كمستشارين ماليين لمشروع مصفاة الدقم، كما تم تعيين شركة ألين وأوفيري كمستشار قانوني للمشروع، وشركة لاثام وواتكنز كمستشار قانوني للمؤسسات الممولة للمشروع.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z