تِيهِى دَلالا

أحمد مرسي | مصر


تيهى دَلالا فإن الـــــــحسنَ حُسْنانِ
يَفنَى الوجودُ ويبقى حُسْنُكِ الــجَانِى
//
ما بينَ رِمْشِكِ والأجفانِ مَلْــــحَمَتِى
وبين ثَغرِكِ والـــــــرَّيْحانِ بُـــستانِى
//
إذا تبسمَ غنى فى الــــــــهوى طــيفاً
وأشرق الــوردُ عِـطرا بين أغْصانِى
//
يا عازف اللَّـحنِ إنَّ الحبَّ لى وَطَنٌ
إنْ تاهَ دَرْبِىَ ففى عينيكِ أوطـــــانِى
//
 كأنَّكِ الـــشمسُ في ضوءٍ وفـى ألَقٍ
في حُسْنِها الــــــقلبُ من فُلٍ لريحان
//
فلتشْرِقِى فِى سَمَاءِ الـــــــــحُبِّ دانِيَةَ
عطرا لقلبى يَشْفِى دمــــــــعَ أحزانِى
//
أنا المتيمُ في محرابِ فــــــــــــاتِنتِى
أنتِ السرورُ إذا مــــا الحزنُ أبكانى
//
إنْ جــــفَّ نيلى فنهرٌ الحبِّ لى مَدَدٌ
وثغرُك الزهرُ يروى غِـــلِّ ظــــــمْآنِ
//
رمَــيْتِ قلبِى بنارِ الـــوجدِ عن عَــمَدٍ
في القلب سهمٌ وفى العينينِ سهمـــان
//
عيناكِ والــــرمشُ والأهدابُ مَمْلَكتِى
والصبرُ فــيكِ غَـــــدا للناسِ عِنوانى
//
بينَ الجفونِ ينامُ الـــــحُبُّ فِى صَمْتٍ
فكيفَ تَقْدِرُ ذاتُ الـــحسنِ سُلْـــوانِى
//
قلبى يُـــحبُّكِ ياشمـــسى ويا قمــرى
والــحبُّ يشرقُ من روحِى ووجدانى
//
موجُ البِحارِ تَهَادَى يَعزِفُ اللَّـــــحْنَ
بين اللآلئِ فــــــــــى نارِى ودُخَّــانِى
//
هل تذكــرينَ نَسِيمَـــا فاحَ في سَهَرِى
وانسابَ كالفجرِ نُوراً بينَ شُطآنــــى
//
إنى أُحِبُّكِ مثلَ الشَّمسِ يا عُمــــــرى
والشمسُ فى بُعْدِها سِجْنى وسجَّـــانى
//
لمَّـــا تبسَّمَ لى بدرى وأغـــــــــوانى
صارَ الرَّبيعُ بهيِّا فــــــــــاقَ حِرْمَانِى
//
والطيرُ يَشْدو على ســـحرٍ من النغمِ
فـــــــــــمنْ أدراهُ أنْ يَشدو بأشجانِى
//
يكــــفِى من الـــــــــدُنيا بأنِى ها هنا
سأظلُ فيكِ كـــــــــــــــــعاشقِ ولهانِ
//
مـــــــازلتُ أنتظــرُ اللقيا على أمـــلٍ
مثلُ الــــفَراشِ ونارُ الــــحبِّ نيرانى
//
فإذا الــتقينا علـــى وُدٍ وفــــى رَغَــدٍ
صارتْ حياتِىَ أفراحـــــــاً بألـــوانى
//
تيهـى دلاَلاً فإنكِ في الهوى خَمرىِ
عــــطرُ الزمــــانِ وأنتِ كلُّ أزمانى

 

تعليق عبر الفيس بوك