مسقط - الرؤية                                            

تتواصل أعمالُ معرض المنتجات العمانية "أوبكس" في كينيا، والذي افتُتح أمس الأول، تحت رعاية معالي محمد عدن وزير تجمع شؤون شرق إفريقيا بجمهورية كينيا، وبحضور معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وسعادة السفير صالح بن سليمان الحارثي سفير السلطنة المعتمد لدى كينيا، وسعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس الغرفة، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين.

ويشهد المعرض مشاركة أكثر من 80 شركة عمانية و200 مشارك من أصحاب وصاحبات الأعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وسط حضور كبير من أصحاب وصاحبات الأعمال، والمهتمين في الجانب الاقتصادي من الجانب الكيني.

وقال راشد بن عامر المصلحي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الإدارية والمالية، عن مشاركة الغرفة: يأتي تنظيم غرفة تجارة وصناعة عمان معرض أوبكس للمنتجات العمانية بالتعاون مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، في سياق جهود الغرفة الدائمة والحثيثة لدعم مؤسسات القطاع الخاص، والبحث عن أسواق نامية وجديدة للمنتج العماني، عن طريق إقامة شراكات تجارية مع السوق الكيني، وفتح منافذ تسويقية جديدة، كما حرصت الغرفة على مشاركة أعضاء مجلس الإدارة لدعم المنتج العماني في الأسواق الخارجية.

وأشار أحمد بن عبد الكريم الهوتي عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة الاقتصادية، إلى أنه من المتوقع أن يُسهم المعرض في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين؛ إذ يصل حجم الصادرات العمانية إلى كينيا إلى حوالي 50 مليون دولار، وأضاف أن السوق الكيني هي أحد الأسواق التي تشهد تسارعا في النمو، كما أن عدد سكان كينيا يصل إلى 49 مليون نسمة، وهناك إمكانية كبيرة للمنتج العماني أن يُسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. وتحدث الهوتي حول مشاركة عدد متنوع من القطاعات الاقتصادية في المعرض؛ مثل: المعادن، والمنتجات الخشبية، والمُنتجات التصنيعية، والأثاث، والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية، والأسمدة، والمُعدات البلاستيكية والمعدنية، والعطور، والجلديات، والخدمات اللوجستية... وغيرها من القطاعات، إضافة لمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتسعى الغرفة -من خلال اتفاقية التعاون مع الغرفة الكينية- إلى تسهيل الإجراءات، وتقديم الدعم الفني للمستثمرين العمانيين والمصدرين للمنتجات الكينية إلى أسواق السلطنة والعكس.

وقال زاهر بن محمد الكعبي عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة البريمي، عن أهم المكاسب المتوقعة من المعرض: إنَّ مشاركة مؤسسات القطاع الخاص بهذا الحجم والتنوع ستُحقق بكل تأكيد العديد من المكاسب التجارية، خاصة وأن السوق الكيني أحد الأسواق الإفريقية التي تشهد نموًّا كبيرًا واستقرارًا اقتصاديًّا، أضف إلى ذلك الموارد الطبيعية والسياحية التي تتمتع بها؛ مما يجعلها سوقا جاذبة للمستثمر العماني. أما أهم الفرص المتاحة في السوق الكيني، فتتمثل في: تقنية المعلومات، والنفط والغاز، والموارد البشرية، وكذلك تأسيس عدد من الأنشطة الصناعية... وغيرها من الفرص التجارية التي ستكون متاحة للمستثمرين العمانيين من خلال اللقاءات الثنائية.

وأوضح علي بن حمدان العجمي عضو مجلس إدارة الغرفة، أن زيارة عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة لمعرض المنتجات العمانية تأتي في سياق حرص الغرفة وبالتعاون مع المؤسسات الأخرى في دعم هذه المعارض، والتي تُسهم بشكل كبير في الاطلاع على أهم الفرص في الأسواق الخارجية، وسبل تطوير الأنشطة التجارية، وأضاف العجمي: إن مشاركة 200 فرد من أصحاب وصاحبات الأعمال العمانيين تُسهم في تبادل الخبرات بين العمانيين أنفسهم، وكذلك تعزيز إمكانيات تواصلهم من الجانب الكيني.

وقال أحمد الكمياني من مؤسسة خيرات أرض المعادن المتخصصة في صناعة السياج والأسلاك الشائكة والمسامير والقوائم الحديدة والأبواب المجلفنة: نشارك للمرة الثانية في معرض أوبكس للمنتجات العمانية، ونسعى من خلال المعرض إلى إيصال الصناعة العمانية إلى السوق الإفريقي وباقي دول العالم، خاصة وأنَّ هذه الأسواق تتميز بأنها نامية وينشط فيها قطاع الإنشاءات، والبنية الأساسية"، بينما أشارت زينب الشيدية من شركة الشموخ للمنتجات البلاستيكية، إلى أنه يوجد اهتمام كبير من أصحاب الأعمال الكينيين بالمنتجات العمانية، خاصة وأن منتجاتنا التقليدية البلاستيكية قريبة من الثقافة الكينية، والتي تربط جزءًا من مناطقها أواصر تاريخية مع السلطنة.

وزار وفد الغرفة، برئاسة سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة الغرفة، عددًا من أعضاء مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية، وقد اجتمع الوفد خلال الزيارة مع جيمس مورو نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية، وعددٍ من أعضاء الغرفة الكينية ورجال الأعمال من الجانب الكيني، تحدث خلالها سعادة قيس بن محمد اليوسف عن تنظيم الغرفة -بالتعاون مع عدد من المؤسسات- معرض المنتجات العمانية أوبكس في كينيا.

وناقش اللقاء الهيكل التنظيمي للغرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية، وأهم الأنشطة والخدمات التي تقدمها لمنتسبيها، كما تم تقديم عرض مرئي حول أهم فرص الاستثمار والمقومات الطبيعية والاقتصادية التي تتمتع بها جمهورية كينيا، وأهمية العاصمة نيروبي كمركز للاستثمار في شرق أفريقيا.

وشهد المعرض توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة عمان، وغرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية، وقع الاتفاقية من الجانب العماني سعادة قيس بن محمد اليوسف، ووقعها من الغرفة الكينية جيمس مورو نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة الوطنية الكينية؛ وتهدف الاتفاقية إلى تطوير وتعزيز التعاون والترويج التجاري ودعم التجارة الخارجية في البلدين، وتشجيع الأعمال وإقامة الشراكات وتوسيع آفاق العلاقات التجارية والأعمال بين الدولتين، من خلال تنظيم زيارات الوفود التجارية والمشاركة في المعارض وتبادل التقارير الاقتصادية والتجارية والبيانات ذات الصلة، أضف إلى ذلك توفير التسهيلات اللازمة لرجال الأعمال العمانيين والكينيين.