مسقط - العمانية

نظَّمتْ المجموعة العُمانية للطيران، أمس، ملتقى آفاق الشحن الجوي، الذي سلَّط الضوء على قطاع الشحن الجوي، وما يشهده من حركة نمو متزايدة بالسلطنة، والإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها مبنى الشحن الجوي الجديد بمطار مسقط الدولي المزود بأحدث التقنيات.

ورَعَى افتتاح الملتقى معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة المجموعة العُمانية للطيران، الذي قال: إنَّ السلطنة تسعى لتحقيق معدلات نمو عالية في قطاع الشحن الجوي؛ حيث تقوم المجموعة حاليًا بوضع الأسس اللازمة لتحقيق هذا الطموح. وأضاف معاليه -في تصريح للصحفيين- أنَّ البُنى الأساسية مناسبة للوصول لمثل هذه الأرقام العالية، مشيرا إلى أن المبنى الحالي للشحن الجوي الجديد صُمِّم على أعلى المعايير والمستويات، إضافة للمباني الأخرى في مطارات السلطنة، وأن الربط بين المطارات والموانئ والطرق أصبح على أعلى المستويات. وأكد معاليه أن السلطنة استطاعت من خلال مبادرات تسهيل التجارة والقرار الذي وضعه مجلس الوزراء للمحطة الواحدة لتسهيل الإجراءات الحالية المتعلقة بالشحن عبر الموانئ والمطارات، أن تُسهم بشكل كبير في تطور ملحوظ في بيئة الأعمال في هذا المجال؛ سواء من خلال ساعات التخليص أو فاعليته أو غير ذلك من الإجراءات.

وأشار معاليه إلى أنَّ المجموعة العُمانية للطيران تسعى من خلال إعدادها إستراتيجية الشحن الجوي إلى زيادة قدرات الشحن الجوي في السلطنة لتصل إلى 780 ألف طن بحلول العام 2030، وإلى 1.5 مليون طن بحلول العام 2040، موضحًا أن الإستراتيجية ستنفذ من خلال ثلاث ركائز إستراتيجية، وقد تم تطويرها لإحداث نقلة نوعية في قطاع الشحن الجوي بالسلطنة؛ وهي: الحفاظ على الحصة السوقية للسلطنة، وتمكين تكامل الصناعات الوطنية، وإيجاد مركز لوجستي إقليمي لكبريات الشركات العالمية.

من جانبه، قال مصطفى بن محمد الهنائي الرئيس التنفيذي للمجموعة العُمانية للطيران: إنَّ إستراتيجية الشحن الجوي التي تقوم بتنفيذها المجموعة تهدف لتحقيق النمو الاقتصادي والإسهام في جذب الأعمال المرتبطة بالشحن الجوي إلى المنطقة، إلى جانب رفع إمكانيات الشحن الجوي للطيران العُماني.. وغيرها من شركات الطيران العاملة في السلطنة. وأوضح الهنائي -في كلمة له بالملتقى- أن الإستراتيجية صممت لتقوية سبل الربط البحري البري في كل من صحار والدقم وصلالة؛ بهدف بناء إمكانياتها لتصبح مراكز توزيع إقليمية، مشيرًا إلى أنَّ المجموعة تسعى لتحديث منشآت الشحن وتنفيذ الإستراتيجية الطموحة للشحن الجوي والاستفادة من ممرات الشحن المستهدفة في عدد من أهم الأسواق العالمية ودفع عجلة النمو الاقتصادي بالسلطنة.

وفي ختام الملتقى، قام مَعالي الدكتور وزير النقل والاتصالات وعدد من الخبراء والمختصين في مجال الطيران بجولة في مبنى الشحن الجديد، والاطلاع على عملياته في مناولة البضائع.

من جهة ثانية، وعلى هامش أعمال الملتقى، وقَّعت الشركة العُمانية لخدمات الطيران -إحدى الشركات التابعة للمجموعة العُمانية للطيران- مذكرتيْ تفاهم مع كل من المنظمة الدولية للشحن الجوي (TIACA) وتحالف "جروند نت"؛ بهدف تعزيز قدراتها وإمكانياتها في مجال الشحن، وتوسيع قاعدة معرفتها ونطاق خبراتها. وتتمثَّل مذكرة التفاهم التي وقعتها الشركة مع المنظمة -وهي المنظمة الوحيدة التي تمثل كافة قطاعات سلسلة توريد الشحن الجوي- في دعم الشركات والمؤسسات من مختلف الأحجام، وتوجيهها والتنسيق فيما بينها؛ بهدف إعداد قطاع شحن جوي فعَّال ومتطور ومتكامل على المستوى العالمي. وستمهّد هذه المذكرة الطريق للعُمانية لخدمات الطيران للوصول إلى أسواق عالمية جديدة. ومن المقرر أن تصبح الشركة العُمانية لخدمات الطيران بموجب مذكرة التفاهم التي وقعتها مع "جروند نت" أول عضو غير أوروبي خلال الأشهر الاثنا عشر المقبلة؛ مما سيتيح لها الوصول إلى أسواق جديدة والاستفادة من المعرفة المتخصصة وأفضل الممارسات والفرص التدريبية.

و"جروند نت" عبارة عن تحالف أوروبي لخدمات المناولة الأرضية، وتعمل على ربط الخبراء المحليين بشبكة إبداعية متعددة المواقع ليقدّم لشركات الطيران حزمة متكاملة من الخدمات عالية الجودة والمخصصة للمسافرين والخدمات المقدمة في المدرج وفي مناولة البضائع.

وقال الدكتور خلفان الشعيلي: إنَّ مذكرة التفاهم مع المنظمة الدولية للشحن الجوي تتيح للشركة التواصل المباشر مع أكثر من 400 مؤسسة في قطاع الشحن الجوي، فيما تسهم المذكرة الثانية مع "جروند نت" -والذي يدير أكثر من 80 مطارًا في العالم في مجال المناولة الأرضية- في تحسين خدمات المناولة الأرضية في السلطنة من خلال تبادل الخبرات ودعم الكوادر الوطنية.