السلطنة تشارك في مؤتمر مكافحة الفساد واجتماع تحالف متعقبي الفساد الدولي بالدنمارك

مسقط - الرؤية

يترأس معالي الشيخ ناصر بن هلال بن ناصر المعولي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وفدَ السلطنة المشارِك في فعاليات المؤتمر الدولي الثامن عشر لمكافحة الفساد، والاجتماع الرابع لتحالف متعقبي الفساد الدولي، واللذين تستضيفهما مملكة الدنمارك -ممثلة في وزارة الخارجية- بالتعاون مع البنك الدولي، ومنظمة الشفافية الدولية، خلال الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر الجاري.

ويُعد المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد بمثابة مُنتدى عالمي لمناقشة التحديات التي تواجه الحكومات لمكافحة الفساد، ويأتي في دورته الثامنة عشرة تحت شعار "معاً من أجل التنمية والسلام والأمن"، ويتضمَّن -بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية- أربع جلسات عامة تتناول تعزيز الحوكمة الجيدة من أجل السلام والامن، إضافة إلى محور حول قطع شبكة الفساد العالمية، إلى جانب كشف الفساد والقضاء على الإفلات من العقوبة، ويتناول المحور الرابع موضوعَ ضمان التنمية مع العدالة الاجتماعية. كما يتضمَّن المؤتمر العشرات من الجلسات الفرعية التي تتناول عددًا من القضايا ذات الصلة بتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد؛ مثل: استخدام البيانات لمكافحة الفساد وغسل الأموال، والمبادئ التوجيهية للمساعدة في الحد من الفساد.

ويَختتم المؤتمر جلساته باستعراض الأنشطة والخطوات لمكافحة الفساد خلال السنوات الماضية؛ ومنها: تأسيس العديد من الاتفاقيات والقوانين والشراكات والالتزامات؛ للمساهمة بفاعلية في تذليل العقبات والعراقيل التي تقف في سبيل تنفيذها؛ وذلك لمناقشة وتقييم التقدم الذي تمَّ إحرازه وبيان الخطوات التالية.

ويتحدث في جلسات المؤتمر عددٌ من الشخصيات البارزة؛ مثل: الرئيس الأفغاني، ورئيس الوزراء الدنماركي، ورئيس مجلس إدارة منظمة الشفافية الدولية، ومؤسس منظمة الشفافية الدولية، والرئيس التنفيذي للبنك الدولي، إلى جانب عدد من الرؤساء التنفيذيين ومؤسسي المنظمات الدولية.

في حين يتناول الاجتماع الرابع لتحالف متعقبي الفساد الدولي التابع للبنك الدولي، والذي يأتي بعنوان "تحالف ضد الفساد"، في جلسته العامة محورَ "التحالف ضد الفساد: بناء الثقة وتعزيز النزاهة وإنهاء حالات الإفلات من العقاب"، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا في الجلسات الفرعية؛ مثل: دور التحليل الجنائي والمحاسبة التحليلية في التحقيقات، والتحديات والحلول العملية لاسترداد الموجودات، إضافة لتفعيل التحقيقات المتعلقة بالضرائب لمكافحة الفساد، وتطوير تأثير الالتزام بالنزاهة والعمل الجماعي، من خلال متحدثين من المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.

ويُشار إلى أنَّ السلطنة حريصة على المشاركة الفاعلة في الفعاليات الإقليمية والدولية ذات الصلة بتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد؛ بما يعكس رؤيتها في تعزيز التكامل مع المجتمع الدولي في المجالات ذات الصلة.

تعليق عبر الفيس بوك