السلطنة تشارك في تمرين الأمن السيبراني بالكويت.. وخسائر التهديدات الرقمية تتجاوز 100 مليار دولار

...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

بهدف التأكُّد من جاهزية مراكز الاستجابة للطوارئ المعلوماتية في الدول العربية والإقليمية للتعامل مع الهجمات الإلكترونية والتصدي لها؛ تشارك السلطنة في فعاليات تمرين الأمن السيبراني، الذي ينظمه المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني، في فندق جميرا المسيلة في دولة الكويت الشقيقة، خلال الفترة من 23 الى 25 أكتوبر الجاري، باستضافة من الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بدولة الكويت، وبمشاركة 35 دولة عربية وإقليمية.

ويعدُّ التمرين أحد أهم الفعاليات التي ينظمها المركز العربي الإقليمي، ويأتي استكمالا للنسخ الخمس السابقة للتمرين، والتي تم تنظيمها في السلطنة والأردن ومصر وتونس وقطر؛ بهدف تعزيز التواصل وبناء قدرات فرق الاستجابة للطوارئ المعلوماتية، لضمان استمرارية الجهود المبذولة للتصدي للتهديدات السيبرانية المختلفة؛ وذلك من خلال محاكاة عدد من السيناريوهات؛ منها: محاكاة الحماية الأمنية التفاعلية، ومكافحة التهديدات السيبرانية الاستخباراتية، وتحليل البرمجيات الخبيثة، وإدارة المخاطر، وتحليل برامج الفدية، إضافة إلى تطبيقات الهندسة العكسية.

واشتمل التمرين على كلمة للمهندس بدر بن علي الصالحي رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني ومدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية؛ قال فيها: إن حجم الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في وطننا العربي خلال السنوات القليلة الماضية تحتم علينا توحيد الجهود في هذا المجال؛ حيث تشير الدراسات الحديثة إلى تزايد ملحوظ في أعداد ونوعية هذه الهجمات؛ مما يزيد من خسائر المؤسسات والدول على حد سواء؛ فعلى سبيل المثال تُشير أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة "جارتنر" إلى أن خسائر الدول في إيجاد الحلول للتهديدات الرقمية يفوق 100 مليار دولار أمريكي هذا العام، وبأن إنفاق دول المنطقة في مجالات تقنية المعلومات والأمن السيبراني سيقارب ما يعادل 14 مليار دولار أمريكي بحلول العام المقبل.

وأضاف الصالحي: تشير دراسات سابقة لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالولايات المتحدة إلى أنَّ حجم الخسائر الناتجة عن برامج الفيروسات الخبيث "الرانسوم وير" تجاوز المليار دولار أمريكي، ولا تزال وتيرة هذا النوع من الهجمات في تسارع وتطور مستمر؛ حيث لم يقتصر على الابتزاز المالي للمؤسسات لفك التشفير، وتعداها لاستغلال الأجهزة المصابة في عمليات تعدين العملات الرقمية واستحداثها من خلال إجبار المؤسسات على إبقاء هذه الأجهزة على اتصال بشبكة الإنترنت تجنبا لتشفير ملفاتها، ويشير تقرير أمن الإنترنت لشركة سيمانتك المتخصص في مجال الأمن السيبراني للعام 2018، إلى أن هجمات برامج الفدية الخبيثة باستغلال موارد الأجهزة لتعدين عملة البت كوين زاد بنسبة 8500%.

هذا.. وركَّزت أوراق العمل في اليوم الأول للتمرين على عدد من المحاور المهمة؛ منها: التحول الثقافي للهويات وحماية المعلومات، والتمارين الوطنية في مجال الأمن السيبراني لتعزيز المرونة السيبرانية، التحول الجنائي وهوية المستخدم، الدفاع السيبراني، حماية الطفل على الإنترنت، تقليل آثار الهجمات السيبرانية، التغلب على نقص المهارات السيبرانية، الجيل القادم من الوقاية وزيادة عائد الاستثمار وحماية البنى الأساسية الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك