الفارسي: الهيئة تؤمن بأهمية التطوير المستمر لتوسعة أنظمة الحماية التأمينية

"التأمينات الاجتماعية" تكرم الفائزين بجوائز البحوث العلمية.. و"تمديد التغطية" و"رضا المستفيدين" بالصدارة

...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

أعلنتْ الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية نتائجَ النسخة الأولى من جائزة الهيئة للبحوث العلمية، في حفلٍ رَعَاه سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي، بفندق شيراتون عُمان، أمس.

وأشاد سعادته بالجائزة كونها تخرج عن إطار المجال الأكاديمي إلى التطبيق العملي.

وقالت حميدة الشامسية القائمة بأعمال مدير عام الهيئة العامة للتأمينات إن هذه البحوث سيتم تبنيها وإدماجها في خطط وعمل الهيئة. وأثنى الدكتور ناصر المعولي رئيس فريق التقييم البحثي بالجائزة بمستويات البحوث المقدمة، مؤكدا أن التقييم تم وفق أعلى المعايير البحثية العالمية.

وفي فئة الماجستير، فاز بالجائزة الأولى بحث الدكتورة بدرية بنت ناصر الشماخية والدكتورة ليناء جورجي عن بحث بعنوان "تمديد تغطية الحماية الاجتماعية للعاملين لحسابهم الخاص من أجل التنمية الاقتصادية"، وبلغت قيمة الجائزة 5000 ريال. وفي المركز الثاني فازت نادية بنت عبدالله العامرية عن بحث بعنوان "خلل التركيبة السكانية والتغيرات الديمغرافية في سلطنة عمان وآثارها على ديمومة صندوق تقاعد هيئة التأمينات الاجتماعية"، وبلغت قيمة الجائزة الثانية 4000 ريال.

وفي فئة البكالوريوس وطلبة الجامعات والكليات، فازت بالجائزة الأولى ثمناء بنت سيف المعمرية عن بحثها في "الخدمات التأمينية في السلطنة ومدى رضا المستفيدين منها"، وبلغت قيمة الجائزة 3000 ريال، وذهبت الجائزة الثانية إلى زكريا بن خميس السعدي عن بحثه "المشروع الوطني للسلامة والصحة المهنية.. الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية نقطة انطلاقة"، وقيمة الجائزة 2000 ريال. أما الجائزة الثالثة ففاز بها عبدالله بن حمود الحارثي وعلي بن عبدالله العامري عن بحث "الأثر الاقتصادي والاجتماعي للإصابات المهنية لدى الموظفين العمانيين في القطاع الخاص"، وبغلت قيمة الجائزة 1000 ريال.

ومن جهته، قال الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي رئيس اللجنة المشرفة على الجائزة، في كلمة ألقاها في حفل إعلان النتائج: لقد شكَّلت الفجوة المعرفية بمجالات التأمينات الاجتماعية، وبفلسفة إدارة أنظمة التأمينات الاجتماعية والتقاعد تحديًا كبيرًا تجاه دعم سياسات التطوير والتحسين التي تنشدها صناديق التقاعد والتأمينات الاجتماعية بالسلطنة؛ بهدف ضمان توفير حماية اجتماعية للفرد والأسرة والمجتمع عبر أنظمة تأمينية ذات كفاءة عالية تتسم بالشمولية والديمومة، ولما كانت إدارة الهيئة تؤمن بأنَّ السبيل الأمثل لمراجعة التحديات المعيقة لسياسات وأهداف التطوير المتمثلة في التحسين المستمر، وتوسعة أنظمة الحماية التأمينية، قد لا يتأتى إلا من خلال تعزيز مستوى المعرفة الذاتية والتكامل مع أفراد المجتمع ومؤسساته عبر التفاعل في هذه العملية؛ وذلك من خلال إدماجهم وإشراكهم في اقتراح الحلول المناسبة بشكل غير مباشر، واسترشاداً بالنهج الذي تسير عليه السلطنة نحو إيلاء البحوث العلمية اهتماماً واسعاً عبر مختلف مؤسساتها لما تشكله من دعامة قوية للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ تعزيزاً لمسيرة التنمية، وإكمالاً لنهج الريادة الذي سجَّلته "عُمان" في معظم حقب التاريخ، فقد أفردت الهيئة ضمن خطتها الإستراتيجية محوراً خاصًّا بالثقافة التأمينية، يهدف لتحقيق نتيجة إستراتيجية مفادها "مجتمع أكثر ثقافة بالتأمينات الاجتماعية".

وأضاف الفارسي: إنَّ جائزة الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية للبحوث العلمية واحدة من المبادرات الداعمة للهدف المنشود، نَسعى من خلالها إلى دعم البحوث العلمية، وتوفير منصة بحثية للباحثين لدراسة القضايا والتحديات المعاصرة في المجالات ذات العلاقة، والاستفادة من مخرجاتها كمدخلات لخططنا المستقبلية، وصُمِّم مشروع الجائزة ليكون من المشروعات المتجددة التي تُنظَّم كل سنتين في السلطنة مع إمكانية التوسع على مستوى إقليمي وعالمي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات ذات الصلة، وقد تمَّ وضع خطة زمنية واضحة للمشروع الذي دُشِّن في 18 أكتوبر من العام المنصرم، ولاقى مشاركة واسعة ضمن مختلف فئات الجائزة.

 واختتم الدكتور فيصل الفارسي حديثة بقوله: إنَّ المبادرة التي نحتفي بنسختها الأولى قد حازت شهادة استحقاق دولية، مع إشادة خاصة من طرف الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (الإيسا) في 2 أكتوبر الجاري بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وصُنِّفت كإحدى الممارسات الفضلى الموصَى بالاستفادة منها، ولا شك أنَّ ذلك لم يكن ليتحقق لولا الجهود المخلصة التي تضافرت لإنجاح هذه المبادرة.

ووجَّه الدكتور فيصل الفارسي الشكرَ والتقديرَ نيابةً عن مدير عام الهيئة وجميع العاملين بالهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهيئة على دعم المشروع، ولجميع من سعى وبذل جهوداً لإنجاح الجائزة من أفراد ولجان وفرق عمل، وكذلك للمساهمين والشركاء والمنظمين القائمين على تنظيم الحفل؛ وكذلك للأخوة والأخوات الباحثين والباحثات الذين برهنوا للجميع أنَّ عُمان زاخرة بالكفاءات، وأنهم على أهبة الاستعداد لتلبية النداء متى ما طُلِب منهم ذلك، ومنوهاً بتجديد اللقاء في النسخة الثانية من الجائزة في العام المقبل.

 

تعليق عبر الفيس بوك